arabic.china.org.cn | 18. 03. 2023

مصر وتركيا تطلقان مشاورات على المستوى الوزاري لتطبيع العلاقات

arabic.china.org.cn / 21:53:41 2023-03-18

القاهرة 18 مارس 2023 (شينخوا) أطلق وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو خلال اجتماع بالقاهرة اليوم (السبت) مشاورات على المستوى الوزاري لأول مرة من أجل تطبيع العلاقات بين البلدين.

وقال شكري في مؤتمر صحفي مشترك مع أوغلو إنه أجرى مع نظيره التركي مباحثات "معمقة وشفافة وصريحة" تناولت كافة قضايا العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية.

وأضاف "أننا نسعد بأن نطلق مشاورات تكون مسارا لاستعادة تطبيع العلاقات بين البلدين في كافة المناحي وبدء مرحلة جديدة ليكون لها وقعها وأثرها الإيجابي على شعبي البلدين وتؤدي إلى مزيد من تحقيق الاستقرار في المنطقة".

ووصف شكري العلاقات بين مصر وتركيا بأنها "ممتدة في التاريخ ونعتز بها كثيرا"، وشدد على "وجود إرادة سياسية وتوجيهات من قبل رئيسي البلدين عندما اجتمعا بالدوحة بتكليف وزيري الخارجية بمسئولية إطلاق المسار للوصول إلى التطبيع الكامل للعلاقات بعد تطورات السنوات الماضية".

وأعرب عن "ثقته بأن الأرضية الصلبة وأواصر المصاهرة والتواصل الثقافي تعطينا ثقة بأن هذا المسار سوف يصل بشكل قريب وسريع إلى الغرض والنتيجة المرجوة منه في إطار استعادة زخم هذه العلاقات وقوتها".

وأبدى تطلعه إلى استمرار التواصل والتنسيق مع وزير الخارجية التركي وفتح قنوات التواصل بين الأجهزة الحكومية واستمرار العمل بشكل كثيف حتى نصل إلى ما نتطلع إليه سويا من استعادة هذه العلاقة المهمة.

وأوضح الوزير المصري أن المباحثات تناولت توقيت استعادة العلاقات على مستوى السفراء، ونوه بأن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لم تنقطع حيث يوجد قائم بأعمال في كلا البلدين.

وأشار إلى "وجود رؤية مشتركة حول العديد من المواضع سواء فيما يتعلق بكيفية إطلاق علاقات ثنائية سياسية واقتصادية، وأيضا اتصالا بالرؤية إزاء الكثير من القضايا الإقليمية وكيفية العمل والتنسيق المشترك للوصول إلى نتائج في مصلحة البلدين".

من جانبه، وصف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو العلاقات بين تركيا ومصر بأنها "تاريخية وقوية حتى في الفترات التي شهدت جمودا".

وقال أوغلو في المؤتمر الصحفي "نرغب في تعزيز العلاقات بين البلدين وهو ما يحتاج بالطبع إلى مساعدة ودعم من الرئيسين عبد الفتاح السيسي ورجب طيب أردوغان، ويتم العمل على تسهيل عقد لقاء بين رئيسي البلدين".

وأشار إلى الأهمية الكبيرة لتعزيز العلاقات الثنائية قبل أن يردف أنه "اعتبارا من الآن فصاعدا سيتم اتخاذ خطوات إيجابية نحو تحقيق ذلك وستكون هناك لقاءات ومشاورات على مستوى الوزارات والهيئات".

وأوضح أن المباحثات تناولت عددا من القضايا في المنطقة مثل العراق وسوريا وإيران والصومال.

ونوه بوجود استثمارات قوية بين البلدين وأشار إلى أن تركيا تحث شركاتها على مضاعفة الاستثمارات في مصر.

وشهدت العلاقات بين مصر وتركيا توترا منذ العام 2013، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت أجواء إيجابية وجهودا لتطبيع العلاقات بين الجانبين اللذين أطلقا "محادثات استكشافية" في مايو 2021.

واعتبر الخبير السياسي الدكتور طارق فهمي أن زيارة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لمصر "مهمة لجملة من الاعتبارات المتعلقة بتحول العلاقات إلى مرحلة نوعية أساسها الفوائد المشتركة والمصالح المتبادلة بين الطرفين".

وقال فهمي، وهو أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "الزيارة تمثل استكمالا للمباحثات التي بدأها سامح شكري وزير الخارجية المصري خلال زيارته الأخيرة إلى تركيا" في 27 فبراير الماضي.

وأضاف "أرى أن هناك انفراجة في العلاقات بين مصر وتركيا بصورة كبيرة والعلاقات الآن في إطارها الطبيعي".

وأشار إلى أن القضايا الخلافية محل التجاذب بين البلدين، مثل ملف شرق المتوسط والأزمة الليبية، لن تحل في يوم وليلة لكنه أكد أن "هناك تفاهمات سياسية وأمنية ذات طابع متعدد" بين مصر وتركيا.

وشدد على أن "هناك إرادة سياسية تتشكل وهذه الزيارة ستكون بداية طريق أكثر تقدما وستفتح الباب أمام مقاربة إقليمية بشكل أوسع وقد تقود إلى توافقات مهمة بشأن الملف الليبي وانتهاء الخلاف في وجهات النظر بين مصر وتركيا، وبالتأكيد هذا سينعكس بدوره على المنطقة بكاملها".

وأكد أن تحسن العلاقات المصرية التركية سوف يؤدى إلى نتائج إيجابية في مجمل القضايا الإقليمية.

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号