13 مارس 2023 / شبكة الصين/ باعتبارها ممارسة حية للديمقراطية الشعبية الكاملة العملية في الصين، جذبت الدورتان السنويتان انتباه العديد من الخبراء والباحثين في العالم. وقالت نادية حلمي، الخبيرة في الشؤون الصينية وأستاذة العلوم السياسية بجامعة بني سويف في مصر، في مقال لها نُشر مؤخرا إن الديمقراطية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية هي ديمقراطية حقيقية، وما يسمى بـ"الديمقراطية الغربية" ليست أكثر من مجرد كذبة تجسد المعايير المزدوجة.

وقالت الخبيرة المصرية في المقال إن توق الناس إلى حياة أفضل لا نهاية له، ولذا تواصل الحكومة الصينية تحسين معيشة الناس ورفاههم وتحسين نوعية حياتهم. وأنشأت الصين أكبر أنظمة تعليم وضمان اجتماعي وطب وصحة في العالم، وحلت مشكلة الفقر المدقع بشكل تاريخي. وستفيد هذه الإنجازات كل صيني، وتثبت أيضا أن الديمقراطية على النمط الصيني قد حققت نجاحا كبيرا، وإن الديمقراطية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية هي ديمقراطية حقيقية. ويرى المقال كذلك أن ما يسمى بـ"الديمقراطية الغربية" ما هو إلا كذبة معايير مزدوجة، والولايات المتحدة وبعض الدول الغربية تأمل فقط في استخدام شعار الديمقراطية لترسيخ هيمنتها على العالم والسعي وراء المنافع.

والتحديث الصيني النمط هو مفهوم رئيسي آخر ركزت عليه نادية حلمي في مقالها الذي أشار إلى أن هذا التحديث يقوم على تنمية عالية الجودة، وهو نموذج تنموي فريد يقدم أفكارا جديدة للتنمية والتقدم البشري، كما يوفر قوة دفع جديدة للسلام والتنمية في العالم. و"مع ازدهار الصين وتقدمها، سيتحرك العالم أيضا إلى الأمام." وأكد المقال على أنه استنادا إلى مفهوم طرحه الرئيس الصيني شي جين بينغ لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية ومبادئ تتمسك الصين بها للمنفعة المتبادلة والتعاون المربح للجميع، فلا يفيد التحديث الصيني النمط الشعب الصيني فحسب، بل يفيد العالم بأسره أيضا.

وأوضحت الخبيرة المصرية أن أحد أهم السمات المميزة للتحديث الصيني النمط هو طريق التنمية السلمية. وأشاد المقال بالصين لتمسكها الثابت بالمفهوم الدبلوماسي المتمثل في "جميع الدول، كبيرها وصغيرها، متساوية"، وتعزيزها نهضة الأمة بطريقة سلمية، وتقاسمها بنشاط تجربة التنمية الناجحة مع الدول النامية الأخرى.

وذكر المقال أيضا أنه فيما يتعلق بتعزيز التنمية العالمية المشتركة، اقترحت الصين عددا من المبادرات، بما في ذلك مبادرة "الحزام والطريق"، لتعزيز تطوير الحوكمة العالمية في اتجاه أكثر عدلاً ومعقولية. وقد مكنت هذه المبادرات الصين من تحقيق إنجازات ملموسة في مجال العلاقات الدولية ووضع الصين في طليعة الساحة الدبلوماسية العالمية.