arabic.china.org.cn | 12. 03. 2023

خبراء أفارقة: ليس هناك نمط واحد للتحديث

arabic.china.org.cn / 16:45:01 2023-03-12

12 مارس 2023 / شبكة الصين/ أصبح التحديث الصيني النمط عبارة ساخنة في الدورتين السنويتين للهيئتين التشريعية والاستشارية بالصين لهذا العام، وهي أيضا عبارة رئيسية مهمة بالنسبة على الصعيد العالمي لفهم الصين. وقال وزير الخارجية الصيني تشين قانغ في 7 مارس الجاري، ردا على سؤال صحفي إن التحديث الصيني النمط كسر الأسطورة القائلة بأن "التحديث يساوي التغريب"، وخلق شكلا جديدا من الحضارة البشرية، وجلب فوائد مهمة لجميع دول العالم، خاصة الدول النامية.

وأعرب خبراء أفارقة خلال مقابلات صحفية معهم مؤخرا عن وجهات نظرهم بشأن دور التحديث الصيني النمط في تعزيز التنمية الاقتصادية العالمية ورسائله ودروسه إلى الدول الأفريقية.

ويرى فيكريجيسوس آماهازيون، الخبير في القضايا الدولية بإريتريا، أن التحديث الصيني النمط، بخلاف التغريب، ملتزم بالازدهار المشترك لجميع شعوب العالم. وأحرزت الصين تقدما كبيرا في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعديد من المجالات الأخرى. وقد جذب معدل تنميتها وحجمها الاقتصادي وتأثيرها العالمي اهتماما عالميا. وعلى وجه الخصوص، بحلول عام 2020، قضت على الفقر المدقع الذي ابتليت به البلدان في جميع أنحاء العالم. وقال آماهازيون: "كل هذه الإنجازات ترجع إلى التحسين السريع للقدرات والتقنيات، وحيوية التنمية الاقتصادية، والانفتاح، والاستثمار الكبير في الابتكار، والاستقرار الاجتماعي الطويل الأجل".

ويعتقد أن التحديث الصيني النمط يمكنه إلهام الناس ويشجعهم للعمل معا. و"إن الدولة التي تعرضت للغزو والتخويف لم تنهض فحسب، بل أصبحت أيضا ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وقد وفر مسار التنمية الصيني إلهاما وتحفيزا ورؤية جديدة للعالم، وخاصة بالنسبة للبلدان النامية، مما يثبت عدم وجود نمط واحد فقط للتحديث. ولا يعزز التحديث الصيني النمط التنمية الشاملة للصين فحسب، بل يساهم أيضا بالحلول الصينية في الازدهار العالمي المشترك".

وتركز دورتا الصين السنويتان لعام 2023 على حل مشكلة تعزيز التنمية العالية الجودة، والتي ستكون ذات أهمية كبيرة للاقتصاد العالمي. ويرى تشارلز أونونايجو، مدير مركز الدراسات الصينية في أبوجا بنيجيريا، أن الصين ستؤدي دورا مهما كمحرك للانتعاش الاقتصادي العالمي. وفي العام الماضي، تعافى الاقتصاد الصيني بسرعة بعد تحسين وتعديل تدابير الوقاية من الجائحة والسيطرة عليها، مما يدل على مرونة التنمية الاقتصادية الصينية، وبلغ معدل النمو الاقتصادي 3٪. وفي الجلسة الافتتاحية للدورة الأولى للمجلس الوطني الرابع عشر لنواب الشعب الصيني في 5 مارس الجاري، أشار رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ في تقرير عمل الحكومة إلى أن هدف النمو الاقتصادي الصيني لهذا العام حُدد بنسبة 5٪. وقال أونونايجو إن "أهداف التنمية الصينية ستؤدي دورا حاسما في تعافي الاقتصاد العالمي".

والدورتان عبارة عن نافذة لا تُظهر للعالم فقط اتجاه السياسة العامة لثاني أكبر اقتصاد في العالم، بل توفر أيضا إرشادات لتلك البلدان في العالم التي ترغب في صياغة استراتيجيات التنمية الخاصة بها. ويعتقد أونونايجو أن التحديث الصيني النمط مكمل للمعرفة والقوة والإبداع المتراكم في بناء النظام وبناء العمليات. ولا يأتي من تجربة التنمية الفريدة للصين فحسب، بل يرتبط أيضا على نحو وثيق بالسياسات المفيدة للشعب.

ويرى أن الدول الأفريقية قد واجهت بالفعل بعض الصعوبات والتحديات في عملية البحث عن منافع لشعوبها، وهي لا تفتقر إلى الرؤية، ولكنها تفتقر إلى الزخم المؤسسي لتحقيق أهدافها. وقال الخبير الأفريقي: "بالتالي، يجب على هذه الدول إعادة النظر في هياكلها المؤسسية وخصائصها من أجل مواءمتها بشكل أفضل مع أهداف التنمية المستدامة والشاملة".


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号