4 مارس 2023 / شبكة الصين/ جاء البريطاني إيان ريكي من بلاده إلى شانغهاي لأول مرة في عام 2010، عندما أقيم معرض إكسبو الدولي في هذه المدينة التي تعد المركز الاقتصادي والمالي للبلاد. وقد زار العديد من أماكن معرض إكسبو العالمي والمناطق السياحية في المدينة، وقد جذبته حيوية المدينة، لذلك مكث في شانغهاي، وأصبح مدرس لغة إنجليزية في مدرسة شانغهاي باسيكان للغات الأجنبية.

وعند الحديث عن مهنته، قال إيان إنه فخور جدا بعمله، ويعلم أن مهنة التدريس تحظى باحترام كبير في الصين، وما يجعله أكثر سعادة هو عملية التدريس وتثقيف الناس.

وتقع المدرسة التي يعمل فيها إيان على بعد عشرات الكيلومترات من مقر إقامته، لكن النقل بالسكك الحديدية في شانغهاي يربط بين حياته وعمله، مما يجعل التنقل أكثر كفاءة ويجعل حياته أكثر راحة.

ويؤمن إيان أنه لكي يعيش المرء في مكان ما، يجب ألا يكون مفعما بحب الحياة الحالية فحسب، بل يتعين عليه أيضا التعاطف مع ثقافة المكان. ولذلك يحب زيارة الجسور القديمة والأبراج القديمة والمباني التاريخية في الصين. وما يجذب إيان ليس فقط التراث التاريخي والثقافي، والمناظر الطبيعية الجميلة، ولكن أيضا مجموعة متنوعة من المأكولات التقليدية الشهية في الصين.

وعند دخول فصل إيان الدراسي، هناك ضحك من وقت لآخر، حيث يقرأ الطلاب اللغة الإنجليزية بصوت عالٍ مع إيان، ويستخدم إيان حركات الجسم التعبيرية لتعميق فهم الطلاب للكلمات. وقال إيان: "أود أن أشجع الطلاب على التعبير عن أفكارهم باللغة الإنجليزية بشكل مريح وثقة، وباستخدام المفردات التي لديهم بالفعل.

ويتعلم إيان أيضا من زملائه ويستكشف طرقا تعليمية أكثر تنوعا وعالمية من خلال تلاقح الأفكار. ويعلق تقرير المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني أهمية كبيرة على العمل التعليمي ويضع مخططا شاملا، ويوضح بجلاء هدف ومهمة "تسريع بناء نظام تعليمي عالي الجودة". وقد جذب هذا انتباه إيان، ويعتقد أن هذا لا يعني فقط أن التعليم الصيني يجب أن يتكيف مع خصائص الأطفال الصينيين، ولكن يعني أيضا أنه سوف يسعى إلى أن يصبح نظاما تعليميا حديثا متقدما على المسرح العالمي.

وخلال تدريس اللغة الإنجليزية، كثيرا ما يطلب إيان من الأطفال أن يجرؤوا على التعبير باللغة الإنجليزية، ويقول لهم "لأنكم في الصين أكثر انفتاحا." ويرى أن إتقان اللغة الإنجليزية يمكنه المساعدة في سرد القصص الصينية جيدا ونشر الثقافة الصينية وبناء عالم أفضل وأكثر انسجاما. وقال إيان إنه سيواصل البقاء في شانغهاي، ويعتقد اعتقادا راسخا بأن هذه المدينة ستتحسن على نحو متزايد.