2 مارس 2023 / شبكة الصين/ مع تحسين إجراءات الوقاية من الجائحة والسيطرة عليها في الصين وتنفيذ سياسات اقتصادية متنوعة، بدأ رواد الأعمال الدوليون ورأس المال الأجنبي العودة إلى الصين، بعد عطلة عيد الربيع الصيني التقليدي.

وأشارت أحدث البيانات الصادرة عن وزارة التجارة الصينية، إلى تسجيل الاستخدام الفعلي لرأس المال الأجنبي في الصين في الشهر الأول من العام الجاري 127.69 مليار يوان، بزيادة سنوية 14.5٪، في دلالة على محافظة الصين على وضعها كـ"نقطة ساخنة" للاستثمارات الأجنبية وتطوير الأعمال.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إنه مع إعادة فتح الصين توافد المديرون التنفيذيون للشركات متعددة الجنسيات عليها الواحد تلو الآخر. ففي نهاية يناير الماضي، أجرى أوليفر بلوم، الرئيس التنفيذي لشركة فولكس فاغن زيارة إلى الصين استمرت خمسة أيام، قال خلالها إن الزيارة إشارة قوية للشركاء في المنطقة على أهمية السوق الصينية بالنسبة للشركة.

ويتوقع أن يزور تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة آبل، وألبرت بورلا الرئيس التنفيذي لشركة فايزر، الصين الشهر المقبل، بحسب الصحيفة. كما يخطط رئيس مجلس إدارة مجموعة مرسيدس بنز، أولا كالينيوس، لزيارة الصين في المستقبل القريب. وبالنسبة للعديد من قادة الشركات متعددة الجنسيات، ستكون هذه أول زيارة للصين منذ تفشي جائحة كوفيد-19.

وترى الصحيفة أن زيارات المديرين التنفيذيين للشركات متعددة الجنسيات إلى الصين تظهر أنه على الرغم من التوترات الجيوسياسية العالمية المتصاعدة، لا تزال الشركات الغربية تبحث عن فرص عمل حقيقية بعد إعادة فتح الصين. وبالنسبة للعديد من الشركات العالمية العملاقة، ظلت الصين مركزا صناعيا رئيسيا وسوقا استهلاكية قوية.

ويتوقع خلال الأشهر القليلة المقبلة، أن تنظم الصين سلسلة من المنتديات والمعارض، بما في ذلك منتدى التنمية الصيني، ومنتدى بوآو لآسيا، ومعرض شانغهاي الدولي لصناعة السيارات، والتي ستجذب كبار المديرين التنفيذيين للشركات متعددة الجنسيات.

وبحسب المقال، فليس فقط قادة الشركات متعددة الجنسيات يخططون لزيارة الصين، ولكن كذلك رؤوس الأموال الأجنبية أظهرت توجها للعودة إلى نقطة الاستثمار الساخنة هذه (الصين).

ورفعت مؤسسات الخدمات المالية والاستثمارية الدولية مثل "مورغان ستانلي" و"غولدمان ساكس" توقعاتها للنمو الاقتصادي في الصين، حيث ترى أن الاقتصاد الصيني يستهل انتعاشا سريعا وسط ثقة المجتمع الدولي في تنمية متواصلة للصين.

وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في 8 فبراير الماضي، أنه حتى الآن، ارتفع حجم استحواذ رأس المال الأجنبي للأسهم تحت آلية الربط بين بورصتي شانغهاي وهونغ كونغ للأسهم في هونغ كونغ إلى 141 مليار يوان، أي أكثر من ضعف الرقم القياسي لنفس الفترة من عام 2021.

وكانت آلية الربط بين بورصتي هونغ كونغ وشانغهاي قد طبقت في عام 2014، وهي آلية للربط بين معاملات سوقي الأوراق المالية في شانغهاي وهونغ كونغ.

وقال فرانك بنزيلا، رئيس إستراتيجية تنمية الأسهم الآسيوية في سوسيتيه جنرال الفرنسية "كانت أرقاما مذهلة منذ إطلاق آلية الربط بين بورصتي شانغهاي وهونغ كونغ". مضيفا أن الأموال تعود الآن لأن السوق أصبحت مقتنعة بأن عام 2023 سيكون عام نمو الاقتصاد الصيني.