2 مارس 2023 / شبكة الصين/ مع تعديل وتحسين سياسات الوقاية من جائحة كوفيد-19 والسيطرة عليها، شهد اقتصاد الصين والمجتمع حيوية ونشاطا. وبالنظر إلى "معركة الصين ضد الجائحة" التي دامت لثلاث سنوات، أشاد بيتر ماكنتاير، المدير السابق للمركز الوطني الأسترالي لبحوث ومراقبة التحصينات، بجهود الصين في الاستجابة للجائحة.

وقال ماكنتاير "قدمت الصين عملا رائعا في تطوير اللقاحات والتبرع بها لدول العالم". مضيفا أنه بفضل تمتع الصين بمساحة شاسعة وعدد كبير من السكان، فإن جميع الإجراءات التي أطلعت بها كان لها الأثر المهم على باقي دول العالم. مؤكدا أن مستوى التطعيم كان عاليا في الصين، ويرى أن الخطوة التالية هي ضمان وصول اللقاحات والعقاقير المضادة لكوفيد "بدقة" لمحتاجيها.

وتحدث ماكنتاير عن دور الصين الرائد في الترويج للقاح مستنشق مضاد لكوفيد-19، وقال "لم يستخدم هذا اللقاح على نطاق واسع في أماكن أخرى حتى الآن، لكن الجميع يراقب ويتعلم من تجربة الصين في هذا الصدد، وسيكون اللقاح إضافة كبيرة إذا تم توفير جرعة معززة لا تسبب آلام في بلدان أخرى".

وبنهاية يناير 2023، أصدرت منظمة الصحة العالمية بيانا قالت فيه إن جائحة كوفيد-19 لا تزال تشكل "حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا" و"لا تزال مرضا معديا خطيرا" قد يتسبب في أضرار جسيمة للصحة والنظام الطبي.

ويرى ماكنتاير أن العالم يمر حاليا بـ"مرحلة انتقالية" ويجب على الجميع الإيمان بأهمية التعاون من مكافحة الجائحة، وقال "بعد تجربة كوفيد-19، حسنت البشرية بشكل كبير قدرات تطوير وإنتاج اللقاحات، وفي حالة تفشي وباء جديد في المستقبل، سواء كان متحور كورونا أو فيروس إنفلونزا أو حتى فيروس جديد لم يرصد في الماضي، فمن المتوقع أن نكون قادرين على تحديد الأهداف وإنتاج لقاحات فعالة بسرعة أكبر، وتوزيع هذه اللقاحات على محتاجيها". مضيفا أنه بعد مكافحة الجائحة هذه المرة، تحسنت جميع قدرات التصدي للفيروسات بشكل ملحوظ.