13 يناير 2023 /شبكة الصين/ قالت صحيفة "باكستان أوبزرفر" في مقال بعنوان "طريق الصين إلى التميز"، إنه بالنسبة للعالم والصين، كان عام 2022 عاما حاسما، حيث شهد العالم تحولات تاريخية سيكون لها تأثيرات بعيدة المدى وواسعة النطاق، وتحتاج باكستان إلى رؤية واضحة أكثر من أي وقت مضى لتحقيق تقدم ملموس.

وأضاف المقال أنه في تفاعلاتها مع دول العالم، واصلت الصين انتهاج سياسة خارجية ثابتة متعددة الأبعاد، مما ضمن لها استكشاف مجالات جديدة للسياسة والدبلوماسية والاقتصاد على مدى السنوات الـ20 الماضية. وأشار إلى أنه في ظل الوضع العالمي الجديد، فإن أي محاولة لإثارة الصراع والمواجهة والقمع والانفصال سيكون محكوم عليها بالفشل، حيث السلام والتنمية والتعاون والنتائج المربحة للجميع هي التطلعات المشتركة لشعوب العالم والتوجه الدولي.

وفي مواجهة البيئة الدولية المضطربة ومهام الإصلاح الداخلي الشاقة، وحّد الحزب الشيوعي الصيني وقاد أبناء الشعب من مختلف القوميات في جميع أنحاء البلاد لمواجهة التحديات وتعزيز التنمية والحفاظ على الاستقرار. ونجحت الدبلوماسية الصينية خلال عام 2022 في التكيف مع المتغيرات ومواجه التحديات وفتح آفاق جديدة.

ومثلت دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتوية في بكين حدثا دبلوماسيا هاما للصين. وبفضل الجهود المشتركة للصين والمجتمع الدولي، حقق الحدث نجاحا كبيرا وجذب اهتماما عالميا. وشهد المجتمع الدولي ثقة الصين واجتهادها وانفتاحها وشموليتها.

وفي العام الماضي طرحت الصين مبادرتين مهمتين "التنمية العالمية" و"الأمن العالمي". ففي أبريل 2022، اقترح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة الأمن العالمي خلال أعمال منتدى بوآو الآسيوي، للمساهمة في مواجهة التحديات الأمنية العالمية وتحقيق السلام والأمن الدائمين في العالم. وقد استجاب المجتمع الدولي بحماس للمبادرة، حيث نالت دعم وتأييد أكثر من 70 بلدا.

وفي يونيو 2022، ترأس الرئيس شي أول حوار رفيع المستوى حول التنمية العالمية خلال قمة بريكس، حيث أطلق 32 إجراء رئيسيا صينيا لتنفيذ مبادرة التنمية العالمية، وإنشاء قاعدة بيانات مفتوحة وبناء مركز لتعزيز التنمية العالمية. ونالت المبادرة دعم أكثر من 100 بلد ومنظمة دولية، بما فيها الأمم المتحدة، وأعلن نحو 70 بلدا الانضمام إلى مجموعة أصدقاء مبادرة التنمية العالمية.

وشهدت الفترة من سبتمبر إلى ديسمبر 2022، جولات مهمة للرئيس شي لحضور اجتماع مجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون في سمرقند، وقمة مجموعة العشرين في بالي، والاجتماع غير الرسمي لقادة منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في بانكوك، وكذلك القمة الصينية العربية الأولى وقمة الصين ومجلس التعاون الخليجي في الرياض.

إلى جانب ذلك دحضت الصين بشدة السياسات الأمريكية الخاطئة تجاه الصين، في وقت عملت فيه الصين بجد على استكشاف الطريقة الصحيحة للتعايش الودي بين البلدين.