18 ديسمبر 2022 /شبكة الصين/ قال الدكتور أحمد السعيد، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت الحكمة للثقافة، إن العرب والصين تربطهما علاقة ود وتجانس وتواصل إنساني عمرها آلاف السنين، وفي ظل ما يشهده العالم من متغيرات وظروف لم يشهد مثلها منذ مائة عام، كان من الضروري والمطلوب أن يقترب الأصدقاء من بعضهما خطوات، ويعيدا ما كان بينهما من ود وتواصل ووحدة منذ القدم.

وأشار السعيد إلى أن الصين نجحت في خلق معجزة مزدوجة متمثلة في التنمية الاقتصادية السريعة والاستقرار الاجتماعي طويل الأمد أثناء خطواتها غبر المسبوقة نحو التحديث، مضيفا أن هذه الإنجازات أذهلت المجتمع الدولي وأحدثت أيضا تحولات حقيقية في عالم يصارع الرياح المعاكسة الناجمة عن جائحة كورونا واندلاع الصراعات الإقليمية والركود الاقتصادي العالمي،وأوضح أن المسار الصيني نحو التحديث خاصة فلسفته يلهم الدول الأخرى للسعي إلى مسارات التنمية الخاصة بها ويلهم العالم للسعي نحو مستقبل مشترك أكثر إشراقا.

وأكد السعيد أن يكون لمراكز الفكر والإعلام دورا إيجابيا في مستقبلنا العربي الصيني المشترك، يعتمد على التواصل المباشر بديلا من خلال طرف ثالث يتعمد ألا تكون علاقتنا العربية بالصين جيدة. 

ونوه السعيد إلى أن الصين تحتاج للدول العربية، وأن الصين صديق حميم موثوق يعتمد عليه العرب، وهو ما سيعجل انتقال هذا العالم المضطرب من مرحلة القطب الأوحد وشرطي العالم إلى براح أوسع للبشر شعاره تعدد الأقطاب ومستقبل مشترك، والإنسان أولا أينما كان.

ونظمت ندوة بعنوان "بناء رابطة المصير المشترك بين الصين والدول العربية ودور وسائل الإعلام ومراكز الفكر" برعاية مجموعة الصين للإعلام الدولي وتنظيم مشترك لمركز إعلام أوروبا الغربية وأفريقيا (دار مجلة الصين اليوم) ومؤسسة "شبكة الصين" الإخبارية (china.org.cn) ومؤسسة بيت الحكمة للثقافة والإعلام.

وشارك في الحدث قاو آن مينغ نائب رئيس مجموعة الصين للإعلام الدولي ورئيس تحريرها، وأحمد السعيد المدير العام لمؤسسة بيت الحكمة للثقافة والإعلام، ووو سي كه المبعوث الخاص الأسبق للحكومة الصينية لقضايا الشرق الأوسط، وألقوا كلمات. إلى جانب أكثر من 50 خبيرا وباحثا من وسائل الإعلام ومراكز الفكر في الصين ومصر والسعودية وقطر والإمارات والمغرب ولبنان، ناقشوا بشكل متعمق نتائج القمة الصينية العربية الأولى المثمرة، وكيفية مساهمة وسائل الإعلام ومراكز الفكر في بناء مجتمع مصير مشترك صيني ـ عربي نحو العصر الجديد.