18 ديسمبر 2022 /شبكة الصين/ قال الدكتور فؤاد الغزيزر الأستاذ بجامعة الحسن الأول في المغرب، إن مراكز الفكر تطلع بدور رائد في قيادة السياسات العالمية باعتبارها أداة رئيسية لإنتاج العديد من المشاريع الإستراتيجية، كونها جزء لا يتجزأ من المشهد السياسي والتنموي في العالم، وتطورها لتصبح فاعلا أساسيا لمساعدة صناع القرار على رسم التوجهات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وذلك من خلال اشراك البحث العلمي في خدمة قضايا المجتمع. 

وأكد الغزيزر في كلمته خلال ندوة "بناء رابطة المصير المشترك بين الصين والدول العربية ودور وسائل الإعلام ومراكز الفكر"، على دور منظمة "المركز الجامعي للدراسات الصينية المغربية" غير الحكومية التي تأسست في عام 2010، في الرفع بمستوى العلاقات الثنائية في كافة المجالات خصوصا العلمية والثقافية بما يحقق صداقة الشعبين والنفع للبلدين من خلال تعريف الشعب المغربي بالحضارة الصينية العريقة والمعاصرة، والتعريف بالحضارة المغربية في الصين، إلى جانب توثيق التبادلات العلمية والبحثية والفكرية والإعلامية والفنية وغيرها.

وأوضح الغزيزر أن مراكز البحوث أصبحت أحد المؤشرات المهمة التي تدل على أن الدول لديها مشروع ومخطط حضاري تسعى من خلاله إلى تجاوز التحديات والدفع نحو التقدم والنهوض، وبالتالي يجب الاهتمام بهذه المراكز ورعايتها وتوجيهها لتقديم أفضل ما لديها.  

واحتضنت العاصمة الصينية بكين ندوة افتراضية بعنوان "بناء رابطة المصير المشترك بين الصين والدول العربية ودور وسائل الإعلام ومراكز الفكر" برعاية مجموعة الصين للإعلام الدولي وتنظيم مشترك لمركز إعلام أوروبا الغربية وأفريقيا (دار مجلة الصين اليوم) ومؤسسة "شبكة الصين" الإخبارية (china.org.cn) ومؤسسة بيت الحكمة للثقافة والإعلام. 

وشارك في الحدث قاو آن مينغ نائب رئيس مجموعة الصين للإعلام الدولي ورئيس تحريرها، وأحمد السعيد المدير العام لمؤسسة بيت الحكمة للثقافة والإعلام، ووو سي كه المبعوث الخاص الأسبق للحكومة الصينية لقضايا الشرق الأوسط، وألقوا كلمات. إلى جانب أكثر من 50 خبيرا وباحثا من وسائل الإعلام ومراكز الفكر في الصين ومصر والسعودية وقطر والإمارات والمغرب ولبنان، ناقشوا بشكل متعمق نتائج القمة الصينية العربية الأولى المثمرة، وكيفية مساهمة وسائل الإعلام ومراكز الفكر في بناء مجتمع مصير مشترك صيني ـ عربي نحو العصر الجديد.