18 ديسمبر 2022 /شبكة الصين/ قال حسين إسماعيل الرئيس التنفيذي لفرع "الصين اليوم" الإقليمي في الشرق الأوسط بالقاهرة إن وسائل الإعلام قوةٌ ناعمة لبناء رابطة المصير المشتركة بين الصين والدول العربية، مشيرا إلى أنه حتى عام 1957، لم يكن لدى الصين وسيلة إعلام ناطقة بالعربية، عندما أُنشأت في ذلك الوقت قسم للغة العربية في إذاعة الصين الدولية، وبدأ بعد ذلك توالي وسائل الإعلام الصينية التي تنطق بالعربية.

وأوضح إسماعيل في كلمته خلال ندوة "بناء رابطة المصير المشترك بين الصين والدول العربية ودور وسائل الإعلام ومراكز الفكر"، أن وسائل الإعلام الصينية تلعب دورا بالغ الأهمية في صياغة صورة الصين في المنطقة العربية. وهناك دراسة استقصائية وبحثية أُجريت وُجد أن الصين هي الدولة الأكثر شعبية في المنطقة العربية بفضل أدوات كثيرة للتأثير، ومن بينها وسائل الإعلام. 

وأكد إسماعيل أن الإعلام العربي والإعلام الصيني قد نجحا بل تجاوزا ما كانا يعوقهما من قبل في تحقيق أو نقل صورة صادقة لفحوى ومضمون العلاقات الصينية العربية. وبفضل الانخراط الصيني العربي في التعاون من خلال التدريب المشترك والبث المشترك وتبادل نشر المقالات تعززت الثقة بين الجانبين في وجه الرسائل غير الودية التي تبثها وسائل إعلام دول أخرى.

ونظمت ندوة بعنوان "بناء رابطة المصير المشترك بين الصين والدول العربية ودور وسائل الإعلام ومراكز الفكر" برعاية مجموعة الصين للإعلام الدولي وتنظيم مشترك لمركز إعلام أوروبا الغربية وأفريقيا (دار مجلة الصين اليوم) ومؤسسة "شبكة الصين" الإخبارية (china.org.cn) ومؤسسة بيت الحكمة للثقافة والإعلام. 

وشارك في الحدث قاو آن مينغ نائب رئيس مجموعة الصين للإعلام الدولي ورئيس تحريرها، وأحمد السعيد المدير العام لمؤسسة بيت الحكمة للثقافة والإعلام، ووو سي كه المبعوث الخاص الأسبق للحكومة الصينية لقضايا الشرق الأوسط، وألقوا كلمات. إلى جانب أكثر من 50 خبيرا وباحثا من وسائل الإعلام ومراكز الفكر في الصين ومصر والسعودية وقطر والإمارات والمغرب ولبنان، ناقشوا بشكل متعمق نتائج القمة الصينية العربية الأولى المثمرة، وكيفية مساهمة وسائل الإعلام ومراكز الفكر في بناء مجتمع مصير مشترك صيني ـ عربي نحو العصر الجديد.