18 ديسمبر 2022 /شبكة الصين/ قال شريف قنديل، مدير تحرير جريدة المدينة السعودية، إن ثمة قواسم مشتركة بين القمم الصينية العربية الثلاث التي شهدتها الرياض مؤخرا، حيث تصدرها الإيمان المشترك بأهمية الشراكات الإستراتيجية في تقدم وازدهار الشعوب.

وأضاف قنديل في كلمته خلال ندوة "بناء رابطة المصير المشترك بين الصين والدول العربية ودور وسائل الإعلام ومراكز الفكر" إلى أن التسلسل الزمني لهذه القمم، فضلا عن البيان السعودية الصيني المشترك، جاءا ليؤكدا الحكمة والفراسة السعودية من جهة، والذكاء الصيني المتقد من الجهة الأخرى. وأشار قنديل إلى أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد أكد على أن دول مجلس التعاون تعتبر بكين شريكا أساسيا مهما لها، وقد انعكست الثمار الإيجابية لهذه الشراكة على المصالح المشتركة وعلى أمن المنطقة واستقرارها، وأن دول الخليج ستبذل جهودها لتعظيم مكاسب هذه الشراكة.

ونوه قنديل إلى كلمة الرئيس الصيني شي جين بينغ بأن بلاده تتواصل مع مجلس التعاون الخليجي منذ نشأته، لافتا إلى نجاحه في تخطي التحديات العالمية، وإمكانية تحقيق التكامل الاقتصادي والصناعي بين الجانبين.

ونوه قنديل إلى أن الرئيس الصيني حرص على بلورة ثمانية قضايا ينبغي العمل عليها بين الجانبين العربي والصيني خلال 3 إلى 5 سنوات وهي تدعيم التنمية والأمن الغذائي والصحة والتنمية الخضراء والطاقة وحوار الحضارات وتأهيل الشباب والأمن والاستقرار.

ونظمت ندوة بعنوان "بناء رابطة المصير المشترك بين الصين والدول العربية ودور وسائل الإعلام ومراكز الفكر" برعاية مجموعة الصين للإعلام الدولي وتنظيم مشترك لمركز إعلام أوروبا الغربية وأفريقيا (دار مجلة الصين اليوم) ومؤسسة "شبكة الصين" الإخبارية (china.org.cn) ومؤسسة بيت الحكمة للثقافة والإعلام. 

وشارك في الحدث قاو آن مينغ نائب رئيس مجموعة الصين للإعلام الدولي ورئيس تحريرها، وأحمد السعيد المدير العام لمؤسسة بيت الحكمة للثقافة والإعلام، ووو سي كه المبعوث الخاص الأسبق للحكومة الصينية لقضايا الشرق الأوسط، وألقوا كلمات. إلى جانب أكثر من 50 خبيرا وباحثا من وسائل الإعلام ومراكز الفكر في الصين ومصر والسعودية وقطر والإمارات والمغرب ولبنان، ناقشوا بشكل متعمق نتائج القمة الصينية العربية الأولى المثمرة، وكيفية مساهمة وسائل الإعلام ومراكز الفكر في بناء مجتمع مصير مشترك صيني ـ عربي نحو العصر الجديد.