17 ديسمبر 2022 /شبكة الصين/ قال وو سي كه المبعوث الخاص الأسبق للحكومة الصينية لقضايا الشرق الأوسط إن القمة الصينية العربية أصدرت إعلان الرياض للقمة الصينية-العربية الأولى ومعلنة أن الصين والدول العربية اتفقت على بذل كل الجهود الممكنة لبناء مجتمع صيني عربي ذي مصير مشترك في مواجهة العصر الجديد، لذلك عقد ندوة حول بناء مجتمع صيني- عربي ذي مصير مشترك ومسؤولية مراكز الفكر ووسائل الإعلام أمر يأتي في الوقت المناسب وله مغزى كبير.

واستعرض وو سي كه أن الرئيس الصيني شي جين بينغ حدد خمسة مجالات ذات أولوية في التعاون بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، من بينها خلق نقاط بارزة جديدة للتعاون اللغوي والثقافي، الأمر الذي يعكس تماما عمق واتساع العلاقة بين الجانبين، وسيعزز التحسين الشامل للتعاون الثنائي ويحقق قفزة في تنمية هذه العلاقة.

أشار وو إلى أن الدول العربية قد أحرزت تقدما مستمرا في استكشاف مسار تنموي ملائم لظروفها الوطنية بشكل مستقل وروح الوحدة وتحسين الذات والثقة الثقافية قد تعززت باستمرار، وأن الأمة الصينية والأمة العربية أمتان عريقتان وقويتان وذكيتان خلقتا حضارات رائعة تتمتع بروح الشجاعة أمام التحديات واتباع تيار العصر إلى الأبد، ومضيفا أنه ما دامت الصين والدول العربية متحدتين فلا يمكن لأي صعوبات ومخاطر أن توقف وتيرة نهضة الأمتين الكبيرتين.

يظن وو أن التبادلات الإعلامية هي وسيلة مهمة لتعزيز الفهم المتبادل بين الشعب الصيني والشعوب العربية ورابط مهم للمساعدة في تحقيق تقارب الشعوب من خبرته الدبلوماسية الممتدة لسنوات عديدة. وفي مواجهة التطور العميق والمعقد للوضع الدولي والإقليمي الحالي، يتعين على وسائل الإعلام الصينية والعربية الالتزام بالصداقة الودية القائمة، ومضيفا أن الشباب هم مستقبل العالم ومن الضروري إعطاء أهمية للتبادلات التي تشمل المواهب الإعلامية الشابة وتنميتها.

ونظمت ندوة "بناء رابطة المصير المشترك بين الصين والدول العربية ودور وسائل الإعلام ومراكز الفكر" برعاية مجموعة الصين للإعلام الدولي وتنظيم مشترك لمركز إعلام أوروبا الغربية وأفريقيا (دار مجلة الصين اليوم) ومؤسسة "شبكة الصين" الإخبارية (china.org.cn) ومؤسسة بيت الحكمة للثقافة والإعلام. وشارك فيها كل من قاو آن مينغ نائب رئيس مجموعة الصين للإعلام الدولي ورئيس تحريرها، وأحمد السعيد المدير العام لمؤسسة بيت الحكمة للثقافة والإعلام، ووو سي كه المبعوث الخاص الأسبق للحكومة الصينية لقضايا الشرق الأوسط، وألقوا كلمات. وذلك إلى جانب أكثر من 50 خبيرا وباحثا من وسائل الإعلام ومراكز الفكر في الصين ومصر والسعودية وقطر والإمارات والمغرب ولبنان، ناقشوا بشكل متعمق نتائج القمة الصينية العربية الأولى المثمرة، وكيفية مساهمة وسائل الإعلام ومراكز الفكر في بناء مجتمع مصير مشترك صيني ـ عربي نحو العصر الجديد.