17 ديسمبر 2022 / شبكة الصين / قال وانغ شياو هوي رئيس تحرير مؤسسة شبكة الصين الإخبارية، إن وسائل الإعلام ومراكز الفكر، باعتبارها حلقة وصل تربط بين مختلف البلدان والشعوب، يجب أن تتحمل المهمة الرئيسية المتمثلة في تعزيز التقدم الاجتماعي وتسجيل تطور العصر. 

وقدم وانغ خلال كلمته في جلسة المناقشة الموضوعية على هامش ندوة "بناء رابطة المصير المشترك بين الصين والدول العربية ودور وسائل الإعلام ومراكز الفكر" التي احتضنتها العاصمة الصينية بكين مساء أمس الأول، ثلاثة اقتراحات حول هذا الصدد، جاء في مقدمتها أنه في مواجهة العصر الجديد، يتعين على وسائل الإعلام ومراكز الفكر الصينية العربية تعزيز التبادلات الثقافية والشعبية وتوسيع التعاون، وتعميق الثقة الإستراتيجية المتبادلة، والاحترام الكامل لمصالح جميع الأطراف، وممارسة التعددية الحقيقية، والعمل المشترك على حماية صورة وحقوق ومصالح البلدان النامية. 

واعتبر وانغ أنه من المأمول أن تواصل وسائل الإعلام ومراكز الفكر الصينية العربية التركيز على البناء المشترك عالي الجودة لـ"الحزام والطريق"، واستخدام قوتها لتعزيز التنمية الاقتصادية بشكل مشترك والالتحام الإستراتيجي والتعاون المربح للجانبين، ومواصلة المساهمة بقوة وسائل الإعلام ومراكز الفكر وحكمة التعاون الصيني العربي في تنمية الصين، وتنمية منطقة الشرق الأوسط، والتنمية المستدامة للعالم.

واختتم وانغ كلمته بضرورة مواصلة وسائل الإعلام ومراكز الفكر الصينية والعربية تعزيز قوتها في مجال الاتصالات الدولية، والاستفادة من وسائط الإعلام الجديدة، والحديث بنشاط على المسرح الدولي، وزيادة تعزيز "التقارب بين الشعوب" والحماية المشتركة لصورة البلدان النامية ومصالحها. كما ينبغي المضي قدما بالقيم المشتركة للبشرية المتمثلة في السلام والتنمية والإنصاف والعدالة والديمقراطية والحرية، وأن تكون مثالا للتبادلات والتعلم المتبادل بين الحضارات في العصر الجديد.

ونظمت ندوة "بناء رابطة المصير المشترك بين الصين والدول العربية ودور وسائل الإعلام ومراكز الفكر" برعاية مجموعة الصين للإعلام الدولي وتنظيم مشترك لمركز إعلام أوروبا الغربية وأفريقيا (دار مجلة الصين اليوم) ومؤسسة "شبكة الصين" الإخبارية (china.org.cn) ومؤسسة بيت الحكمة للثقافة والإعلام. وشارك فيها كل من قاو آن مينغ نائب رئيس مجموعة الصين للإعلام الدولي ورئيس تحريرها، وأحمد السعيد المدير العام لمؤسسة بيت الحكمة للثقافة والإعلام، ووو سي كه المبعوث الخاص الأسبق للحكومة الصينية لقضايا الشرق الأوسط، وألقوا كلمات. وذلك إلى جانب أكثر من 50 خبيرا وباحثا من وسائل الإعلام ومراكز الفكر في الصين ومصر والسعودية وقطر والإمارات والمغرب ولبنان، ناقشوا بشكل متعمق نتائج القمة الصينية العربية الأولى المثمرة، وكيفية مساهمة وسائل الإعلام ومراكز الفكر في بناء مجتمع مصير مشترك صيني ـ عربي نحو العصر الجديد.