6 ديسمبر 2022 /شبكة الصين/ في الأعوام العشرة من العصر الجديد، بدأ تشغيل السكك الحديدية عالية السرعة في الصين بمتوسط 3,500 كيلومتر كل عام، وتجاوزت المسافة المقطوعة بالسكك الحديدية في المنطقة الغربية الصينية 60 ألف كيلومتر، وواصل عدد رحلات قطارات الشحن بين الصين وأوروبا تحقيق مستويات جديدة، وحقق تطوير السكك الحديدية الصينية إنجازات تاريخية.

عشرة أعوام من بناء شبكة الطرق، مما ساعد حركة النقل على تعزيز التنمية. فإذا أرادت منطقة أو دولة تطوير اقتصادها بشكل جيد، فيجب أن يكون النقل عاملا لا غنى عنه. وقد زادت المسافات التشغيلية للسكك الحديدية في الصين من 93.2 ألف كيلومتر في عام 2011 إلى 150 ألفا بحلول نهاية عام 2021. ومن بينها، زادت المسافات التشغيلية للسكك الحديدية عالية السرعة من 7 آلاف كيلومتر في عام 2011 إلى 40 ألفا بحلول نهاية عام 2021. 

وغطت السكك الحديدية 81% من محافظات البلاد، ووصلت خطوط السكك الحديدية عالية السرعة إلى 93% من المدن التي يزيد عدد سكانها عن 500 ألف نسمة. وتحسن نطاق ومستوى تحديث شبكة الطرق بشكل كبير، وواصلت الصين توسيع شبكة البنية التحتية للسكك الحديدية، ودعم الارتقاء الاقتصادي والاجتماعي والتنمية مع بناء شرايين مرورية متكاملة بشكل متزايد.

عشرة أعوام من الابتكار العلمي والتكنولوجي، مما أدى إلى استقلالية المعدات. فعلى مدى الأعوام العشرة الماضية، شكلت السكك الحديدية عالية السرعة في الصين نظاما متكاملا للمعدات المتنقلة للسكك الحديدية عالية السرعة مع وحدات EMU عالية السرعة من سلسلة CRH380 باعتبارها "الجوهر" من خلال الابتكار المستقل. 

وتمت ترقية معدات السكك الحديدية، وظهرت منتجات سلسلة "فوشينغ" تمايشا مع الاحتياجات، حيث تغطي مستويات سرعة مختلفة وتتكيف مع بيئات التشغيل المختلفة. ولأول مرة في العالم، حققت وحدات EMU الذكية القيادة التلقائية بسرعة 350 كيلومتر في الساعة. 

ومن "خهشيه" إلى "فوشينغ"، ومن "صنع في الصين" إلى "معايير الصين"، وصل المستوى التقني العام للسكك الحديدية في الصين إلى مرتبة متقدمة عالميا، حيث تتميز تقنيات السكك الحديدية الصينية بقدرات عالية للتكيف مع السرعة الفائقة وظروف المرتفعات والبرودة الشديدة والأحمال الثقيلة. وقد تشكل نظام تكنولوجيا بناء السكك الحديدية عالية السرعة وتصنيع معداتها بحقوق ملكية فكرية صينية مستقلة.

عشرة أعوام من ترقيات الخدمة لتحقيق راحة السفر. فاليوم، غيرت السكك الحديدية عالية السرعة شكل الحياة، وهو شعور يصاحب الكثير من الناس. فعلى مدى الأعوام العشرة الماضية، التزمت السكك الحديدية الصينية على الدوام بمبدأ خدمة "السكك الحديدية للشعب"، وأصرت على مواصلة الابتكار، وتحسين جودة خدمات النقل بشكل شامل. كما أطلقت خدمات جديدة مثل شراء التذاكر عبر الإنترنت، والتذكرة الإلكترونية، واختيار المقاعد عبر الإنترنت، مما يجعل السفر أكثر راحة وسهولة. إضافة إلى أن سلسلة الخدمات المريحة، من بصمة الوجه لدخول المحطة، وطلب الوجبات عبر الإنترنت، تجعل السفر بالقطار نوعا من المتعة.

عشرة أعوام من الانفتاح والفوز المشترك، مما عزز تدويل السكك الحديدية عالية السرعة. فباعتبارها "بطاقة عمل" للصين، جلبت السكك الحديدية عالية السرعة الصينية العديد من المفاجآت. فمن أجل خدمة بناء "الحزام والطريق"، انتقلت صناعة السكك الحديدية عالية السرعة الصينية إلى الخارج. وبدأ تشغيل خط الصين - لاوس، وخط أديس أبابا - جيبوتي، وخط مومباسا - نيروبي واحدا تلو الآخر. وكذلك تصدير المعدات التقنية للسكك الحديدية إلى أكثر من 100 دولة ومنطقة حول العالم، محققة "خروج" السلسلة الصناعية بأكملها، مع إصدار المعايير الفنية للسكك الحديدية الصينية بأكثر من 150 لغة. ووصلت خطوط السكك الحديدية بين الصين وأوروبا إلى 185 مدينة في 23 دولة أوروبية، لتصبح إنجازا مهما يسلط الضوء على بناء "الحزام والطريق". 

وبذلت الصين جهودا متزامنة في ثلاثة جوانب: مشاريع بناء السكك الحديدية، ومعايير السكك الحديدية عالية السرعة، والعلامة التجارية اللوجستية للسكك الحديدية السريعة بين الصين وأوروبا، وأصبحت شبكة السكك الحديدية بمثابة طريق الحرير الصيني الذي يربط العالم.

في الأعوام العشرة الماضية، حققت السكك الحديدية الصينية قفزات تطور كبيرة. وحظيت السكك الحديدية الصينية عالية السرعة بشهرة واسعة في جميع أنحاء العالم.