25 نوفمبر 2022 / شبكة الصين / انطلقت منافسات مونديال قطر، وظهر خلالها عددا من العناصر الصينية داخل وخارج مناطق المنافسات، كما أسهم "التصنيع الصيني الأخضر" في تحقيق التزام قطر بتنظيم أول نسخة كأس عالم لكرة القدم محايدة الكربون من الطاقة والنقل إلى توفير الطاقة وحماية البيئة.

ونشرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ 8 تغريدات على تويتر يوم 20 نوفمبر الجاري، كتبت فيها "العناصر الصينية ظاهرة في كل مكان في مونديال قطر 2022".

ووعدت قطر في يناير 2020، بتنظيم أول نسخة مونديال محايدة الكربون. وفي سبتمبر الماضي، وضعت اللجنة المنظمة خارطة طريق مفصلة لمواجهة التحدي، وأعربت عن أملها في تحقيق محايدة الكربون من خلال خطوات تشمل زيادة الوعي وقياس الانبعاثات وخفض الانبعاثات وتعويض الانبعاثات. وفي هذا السياق، جذب دور خفض الانبعاثات الذي يلعبه التصنيع الصيني في عملية محايدة الكربون لكأس العالم اهتماما كبيرا.

محطة الطاقة الكهروضوئية توفر كهرباء خضراء

خلال الأعمال التحضيرية للنسخة الحالية لكأس العالم، أعلنت اللجنة المنظمة عن عشرة إجراءات لخفض البصمة الكربونية، بما في ذلك تشييد بنايات مستدامة، وتخطيط حلول الطاقة المتجددة، وإعادة تدوير الملاعب الرياضية، وإنشاء مساحات خضراء، وتوفير وسائل نقل خضراء. ومن بينها، أصبح استخدام مقدار أكبر من الطاقة المتجددة أولوية قصوى، وأصبحت الخلايا الكهروضوئية "نور الصحراء" على طريق التحول الأخضر في قطر.

وتأسست محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية في الخرسعة بقدرة 800 ميجاوات، التي تديرها شركة صينية كما تتطلبه الأوقات. وتكون تلك المحطة بمثابة أول محطة للطاقة الشمسية في قطر، والأولى التي تعمل بالوقود غير الأحفوري فيها، كذلك ثالث أكبر مشروع كهروضوئي أحادي في العالم.

ومن المتوقع أن يزود المشروع قطر بنحو 1.8 مليار كيلووات/ساعة من الكهرباء الخضراء كل عام، ويلبي الاستهلاك السنوي للكهرباء لحوالي 300 ألف أسرة، ويقلل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 900 ألف طن. ويمكن أن تساعد قطر على الوفاء بتنظيم نسخة محايدة الكربون لكأس العالم من خلال توفير الكهرباء النظيفة لملاعب كأس العالم.

وذكرت اللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر أن انبعاثات الكربون التي توفرها محطة الطاقة الكهروضوئية ستُستخدم لتعويض حوالي نصف الانبعاثات الناتجة عن استضافة الدولة لكأس العالم.

مركبات كهربائية تحقق النقل الصديق للبيئة

ساهمت شركة الحافلات الصينية يوتونغ في مشروع خدمة مركبات مونديال قطر، حيث استلمت قطر 1500 حافلة من الصين، منها 888 حافلة كهربائية. وبدعم كامل من الحافلات الكهربائية الخضراء في الصين، شكل المشغل الرئيسي لخدمات النقل العام في قطر فريق الحافلات الكهربائية، مما يحقق هدف وصول كهربة النقل العام لأهم منافسات مونديال قطر إلى أكثر من 25%.

وفي الوقت الحالي، تجلب المركبات الكهربائية النقية الصينية التي تسير خارج نهائيات كأس العالم ثورة نقل صديق للبيئة في قطر، مما يجعلها أول دولة في الشرق الأوسط تزود وسائل النقل العام بالكهرباء على نطاق واسع، وتتحول من دولة نفطية إلى قوة كهربائية.

التصنيع الصيني يوفر الطاقة

إضافة إلى ذلك، كان "التصنيع الصيني" حاضرا في المجالات الأخرى التي تساعد كأس العالم على تحقيق الحياد الكربوني. ففي الإستاد الرئيسي نجحت شاشة تسجيل النقاط LED واسعة النطاق التي طورتها شركة ببلدية شنتشن في تحسين الكفاءة الشاملة في تبديد الحرارة بأكثر من 50%، مما قلل استهلاك الطاقة لشاشات LED.

وقدمت جامعة نينغشيا الدعم الفني لتقنية الري والصيانة في جميع مواقع المنافسات خلال مونديال قطر، وقال سون تشاو جون، رئيس كلية الموارد والبيئة بجامعة نينغشيا، إن جوهر التكنولوجيا هو استخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية لتوليد المياه واستخدام تقنية إنترنت الأشياء لتنفيذ تحكم ذكي طوال العملية.

وخارج الإستاد، غرست أكثر من 50,000 شجرة خضراء بمساعدة شركة بمدينة فوشان الصينية، وأصبحت هذه النباتات الخضراء المختارة المقاومة للحرارة العالية من المناظر الطبيعية الخلابة في الخليج العربي.

وقال تشو جيان، سفير الصين لدى قطر، إن "صنع في الصين" في كأس العالم ليس رمزا لتنمية الصين فحسب، بل تظهر أيضا أن "صنع في الصين" تحظى باعتراف متزايد وقبول من قبل شعوب جميع دول العالم.