18 نوفمبر 2022 /شبكة الصين/ بمناسبة العيد الوطني الثاني والخمسين لسلطنة عمان والذي يوافق يوم 18 نوفمبر من كل سنة، قال ناصر البوسعيدي سفير السلطنة المعتمد لدى جمهورية الصين الشعبية لشبكة الصين بأن بلاده تحت القيادة الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق شهدت تقدما ملحوظا في كافة المجالات خاصة بعد اعتماد رؤية عُمان 2040. كما أشار إلى أن هذه الذكرى تُعد احتفالا باليوم الذي بدأت في عُمان برحلة جريئة ومتفائلة نحو التقدم والتنمية. كما أشار السفير إلى العلاقات السياسية المتينة التي تربط بلاده بالصين، حيث قام في أوائل هذه السنة معالي بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية العماني بزيارة رسمية إلى الصين وزار عضو مجلس الدولة ووزير الدفاع الصيني وي فنغ خه مسقط في أواخر شهر أبريل الماضي. وبمناسبة اختتام المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني وإعادة انتخاب فخامة الرئيس شي جين بينغ أمينا عاما للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، كان سلطان عُمان من أوائل قادة الدول المهنئين. 

أما فيما يتعلق بتاريخ تطور العلاقات الصينية العمانية فقد ذكر السفير بأن الصداقة بين الصين وعُمان تعود إلى العصور القديمة، حيث كان طريق الحرير البحري يربط البلدين بشكل وثيق منذ أكثر من ألفي عام. وعلى غرار وجود النصب التذكاري للسفينة صحار في مدينة قوانغتشو، قامت السفارة الصينية في مسقط يوم 8 نوفمبر 2022 بوضع حجر الأساس للنصب التذكاري للبحار الصيني تشنغ خه في ولاية صلالة بمحافظة ظفار، وهذا خير دليل على الصداقة التاريخية التي تربط البلدين ببعضهما البعض. كما أن إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما في عام 1978 فتحت فصلا جديدا في التبادلات والتعاون الثنائي، لتشهد تطورا حيويا وقويا في السنوات الأخيرة خاصة بعد طرح مبادرة الحزام والطريق. 

وفي معرض حديثه عن التحولات الغير مسبوقة التي يشهدها العالم، قال السفير بأن بلاده كانت ولازالت ملتزمة بسياسة خارجية قائمة على مبادئ التعايش السلمي ونشر ثقافة السلام والتعاون وتعزيز الأمن والاستقرار، مشيرا إلى دور سلطنة عمان في حل النزاعات الإقليمية والدولية عن طريق المفاوضات وتعزيز التنمية في مناطق النزاعات وإشادة المجتمع الدولي بهذا الدور، كما أشاد في هذا السياق بمبادرة التنمية العالمية التي اقترحتها الصين ومبادرة الأمن العالمي كرؤية رائعة لتعزيز الوئام والتعايش السلمي بين الدول والمجتمعات في العالم، والتي تتوافق تماما مع الرؤية العمانية، مضيفا بأن عُمان تطمح إلى أن تلعب الصين دورا أقوى في مجال الحوكمة العالمية لما لها من ثقل سياسي واقتصادي. 

وفي ختام كلمته، أكد السفير سعي عُمان للمحافظة على علاقاتها مع أصدقائها في الصين والدفع بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين إلى الأمام وأنها ستظل أمينة على هذه الشراكة المثمرة والمحافظة على حيويتها بشكل دائم، معربا عن ثقة سلطنة عمان بأن مستقبلا واعدا ومزدهرا ينتظر العلاقات العمانية الصينية والعلاقات العربية الصينية.