28 أكتوبر 2022 /شبكة الصين/ تكلل اجتماع تبادل آراء الخبراء الاستشاريين للرابطة المصرية الصينية لرواد الأعمال، المنعقدة أمس الخميس في العاصمة المصرية القاهرة، بنجاح كبير.

وكانت الرابطة قد تأسست في 22 فبراير 2022، باقتراح رسمي قدمته الحكومة المصرية لنظيرتها الصينية، بهدف بناء منصة تبادل وتعزيز التعاون والتنمية المشتركة لرواد الأعمال المصريين والصينيين، ودفع التبادلات بين الجانبين في مجالات الاقتصاد والثقافة والتعليم وغيرها.

وشارك في الحدث خبراء ومستشارون مصريون ذوو تأثير كبير محليا وإقليميا ودوليا، حيث اقترحوا مجموعة من الرؤى لتعزيز التعاون الصيني المصري والتعاون الصيني العربي. وضم الفريق الاستشاري الدكتور عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، ومحمد العلبي، وزير الخارجية المصري الأسبق، ونبيل فهمي وزير الخارجية المصري الأسبق، وعمرو نصار وزير التجارة والصناعة المصري الأسبق. 

وناقش الضيوف أهداف الرابطة المتمثلة في البناء المشترك لـ"الحزام والطريق" بين الصين ومصر، وفرص تنمية الطاقة الجديدة والصناعات الخضراء التي قدمها المؤتمر الـ27 للأطراف في إطار الأمم المتحدة. وكذلك الحديث عن قمة المناخ المقبلة وآفاق القمة الصينية العربية ومجالات أخرى. 

واتفق الخبراء على مواصلة تعميق وترسيخ التعاون العملي بين الصين ومصر، ودفع تحقيق مبادرة "الحزام والطريق" نتائج مثمرة في مصر، وتمكين الرابطة من تقديم خدمات لرواد الأعمال من البلدين وتعزيز التبادلات الاقتصادية والتجارية على الصعيدين الثنائي والإقليمي.

وقال عمرو موسى إنه سعيد بدعوة الرابطة لينضم لفريق مستشاريها، مؤكدا على استعداده لتحمل هذه المسؤولية. وطرح موسى رؤيتين لتطوير عمل وبناء الرابطة، الأول التركيز على مصر والصين باعتبارهما حضاريتين قديمتين للعب دور أكبر في تنمية البلدين اقتصاديا وتجاريا؛ والآخر التركيز على القطاع الخاص والمؤسسات الخاصة.

وأشارت الدكتورة سحر ناصر، وزيرة الاستثمار الدولي السابقة، إلى أهمية دور الرابطة في خدمة رواد الأعمال في البلدين ودفع التنمية الاقتصادية الثنائية.

وقالت شوي يان خه، الرئيسة التنفيذية للرابطة المصرية الصينية لرواد الأعمال "بصفتي أحد مؤسسي الرابطة فأنا سعيدة للغاية بدعم ومشاركة القادة، فبعد العمل والعيش في مصر لأكثر من 17 عاما، تكونت مشاعر قوية للغاية تجاه مصر". وأضافت أنها شهدت التطورات والتغيرات في مصر، فمنذ تولي الرئيس السيسي إدارة البلاد، شهد الوضع الاجتماعي استقرارا تدريجيا وتطور الاقتصاد.

وأوضحت شوي أن هناك المزيد من مشاريع التعاون بين بلادها ومصر، وأصبحت العلاقات الثنائية نموذجا للعلاقات الصينية العربية والصينة الإفريقية والعلاقات بين الجنوب والجنوب، وقالت "من أجل تعميق التعاون الاقتصادي بين الصين ومصر، أسسنا الرابطة المصرية الصينية لرواد الأعمال، على أمل خدمة المزيد من الشركات الصينية والمصرية". مؤكدة على العمل من أجل تطوير الرابطة لتعزيز الصداقة الصينية المصرية.

وأعرب الحضور عن تهنئتهم على الانعقاد الناجح للمؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني. 

ويذكر أن الجمعية تستعد حاليا بنشاط لعقد المنتدى الاقتصادي والتجاري الأول بين مصر والصين.