arabic.china.org.cn | 19. 10. 2022 |
19 أكتوبر 2022 / شبكة الصين / يُعد الجانب الخاص بعلاقات الصين وسياساتها الخارجية بندا دائما على أجندة المؤتمرات الوطنية للحزب الشيوعي الصيني، وذلك ارتباطا بالمكانة الجوهرية التي يحظى بها البُعد الخارجي، كما تجسده أفكار ورؤى الحزب عن الدبلوماسية وآليات وأدوات تنفيذها، في إطار السياسة التي ينتهجها الحزب في إدارته لشؤون الحكم في جمهورية الصين الشعبية، ولا سيما في بُعدها المرتبط بالسياسة الخارجية. كما تنعكس في المؤتمرات الوطنية للحزب، والتي تُعقد في ظل بيئة داخلية وخارجية تكون لها انعكاساتها على ما تتمخض عنه تلك المؤتمرات من مخرجات ونتائج مهمة، وبالتالي دور الحزب على صعيد العلاقات الخارجية للصين. وفي ضوء انعقاد المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني في السادس عشر من أكتوبر 2022، سوف يركز المقال على النقاط الرئيسة التالية.
أولا: العلاقات الخارجية من منظور الحزب الشيوعي الصيني
يمتلك الحزب الشيوعي الصيني، باعتباره الحزب الحاكم في جمهورية الصين الشعبية، منظومة فكرية متكاملة لإدارة العلاقات الخارجية للصين مع المجتمع الدولي، يقوم بتطبيقها استنادا إلى مجموعة من الآليات والأدوات التي تلعب دورا مهما في صنع وتنفيذ السياسة الخارجية الصينية، حيث تتمتع الهيئات القيادية للحزب، ولاسيما الأمين العام واللجنة الدائمة للمكتب السياسي، بتأثير كبير على الاتجاه الإستراتيجي للعلاقات الخارجية للصين.
فمنذ تأسيسه قبل ما يربو على مائة عام، وتحديدا في الأول من يوليو 1921، قام الحزب الشيوعي الصيني بوضع مجموعة من الأفكار المترابطة التي تقود ممارسته للدبلوماسية الصينية وتوجه دفة سفينة علاقات الصين الخارجية، وذلك استرشادا بالقادة الذين تعاقبوا على قيادة لجنته المركزية، بداية من ماو تسي تونغ، مرورا بكل من دنغ شياو بينغ، جيانغ تسه مين، هو جين تاو، وصولا إلى شي جين بينغ، الذي طرح وصاغ تلك الممارسات في نظرية دبلوماسية الدولة الكبيرة ذات الخصائص الصينية، والتي تستمد منطلقاتها النظرية من أفكاره حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، كإطار نظري وعملي لإدارة الأعمال الخارجية للصين، لكي تصبح "دولة اشتراكية حديثة عظيمة"، بحلول منتصف القرن الحادي والعشرين.
وتتمحور أفكار الحزب الشيوعي الصيني بشأن الدبلوماسية وعلاقات الصين الخارجية حول حزمة من المبادئ الرئيسة، تتمثل في: التمسك بالاستقلال، السعي لتحقيق التنمية السلمية، الدعوة إلى التعاون المربح بين الجميع، دعم الإنصاف والعدالة في العلاقات الدولية، علاوة على مبدأ بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية. ويتم تنفيذ وتطبيق هذه الأفكار عبر مجموعة من الآليات والأدوات المهمة.
وعلى الرغم من أن وزارة الخارجية تعتبر المؤسسة الأبرز في عملية صنع السياسة الخارجية الصينية، بحكم مسؤوليتها عن إدارة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومختلف دول العالم، فإن هناك مؤسسات أخرى معنية أيضا بعملية صنع السياسة الخارجية، ويأتي على رأسها مكتب الشؤون الخارجية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، والذي يرأسه حاليا يانغ جيه تشي، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب. وتعتبر لجنة الشؤون الخارجية أعلى هيئة لصنع السياسة الخارجية الصينية، حيث تتم فيها مناقشة مصالح الحزب الشيوعي وتحديد أولويات السياسة الخارجية الصينية.
لدى حديثه حول دفع دبلوماسية الدولة الكبيرة ذات الخصائص الصينية على نحو معمق، في المجلد الثالث من كتابه الموسوعي ((شي جين بينغ.. حول الحكم والإدارة))، والذي صدرت طبعته العربية في أواخر عام 2021، يؤكد شي جين بينغ ضرورة خضوع الدبلوماسية لسلطة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني. وهو يرى أن الأعمال الخارجية مشروع منهجي يحتاج إلى التخطيط الموحد والتنسيق بين الأحزاب السياسية والحكومة والجيش والمحليات وأبناء الشعب، لتشكيل وضع التعاون المتناسق الكبير المتمثل في قيادة الحزب للوضع الكلي وتنسيق جميع الأطراف للأعمال الخارجية، وضمان تنفيذ المبادئ والسياسات والترتيبات الإستراتيجية للجنة المركزية للحزب بشأن الأعمال الخارجية.
وبجانب لجنة الشؤون الخارجية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، توجد أيضا إدارة الاتصال الدولي للحزب الشيوعي الصيني، والتي تأسست في عام 1951، وتقوم بدور كبير في التعريف بسياسات الصين والحزب، ويرأسها ليو جيان تشاو منذ يونيو 2022، وهي مسؤولة عن إدارة نمط العلاقات الخارجية بين الصين والعالم، والتواصل مع كافة الأحزاب السياسية الأجنبية خاصة ذات التوجهات الشيوعية واليسارية، فضلا عن كافة التيارات الفكرية والأيديولوجية الأخرى، بالإضافة إلى التواصل مع مراكز الفكر والبحث الدولية، وأبرز الأكاديميين حول العالم، بما يساهم في دعم أهداف السياسة الخارجية الصينية.
وقد توصلت دراسة حديثة نشرتها دورية International Studies Quarterly في عدد سبتمبر 2020، بعنوان (النضال من أجل العقول والتأثير.. التواصل العالمي للحزب الشيوعي الصيني)، حول دور إدارة الاتصال الدولي للحزب الشيوعي الصيني في العلاقات الخارجية للصين، منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، إلى مجموعة من النتائج، من أبرزها: امتلاك الإدارة الدولية للحزب الشيوعي الصيني شبكة ممتدة على نطاق واسع للنخب السياسية في جميع أنحاء العالم، وذلك بناء على دبلوماسية السفر المكثفة؛ مشاركة إدارة الاتصال الدولي للحزب الشيوعي الصيني ليست جديدة، ولكن منذ أن تولى الرئيس شي جين بينغ منصبه، عزز الحزب جهوده للوصول إلى الأحزاب الأخرى؛ أن العلاقات الحزبية لا تعمل فقط كقناة إضافية لتعزيز مصالح السياسة الخارجية الصينية، وإنما تعمل أيضا كأداة رئيسية لتعزيز رؤية الصين لإصلاح النظام العالمي.
وهناك أيضا، إدارة عمل الجبهة المتحدة باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، والتي تم إنشاؤها خلال الحرب الأهلية الصينية، وأعيد تأسيسها في عام 1979 تحت قيادة دنغ شياو بينغ. ومنذ عام 2012، توسع دورها ونطاقها تحت قيادة الأمين العام للحزب شي جين بينغ. ويتمثل دورها في محاولة التأثير على أفراد ومؤسسات النخبة داخل وخارج الصين، بما في ذلك هونغ كونغ وتايوان. وتركز الجبهة عملها على الأشخاص أو الكيانات خارج الحزب، خاصة في المجتمعات الصينية في الخارج، الذين لديهم نفوذ سياسي أو تجاري أو أكاديمي، أو الذين يمثلون مجموعات المصالح، وذلك بهدف ضمان دعم هؤلاء الأفراد والجماعات لمصالح الحزب الشيوعي الصيني.
ولأن تحصين وتقوية الجبهة الداخلية للبلاد من النواحي السياسية والاقتصادية والعسكرية، يُعتبر الأساس لمواجهة الأخطار الخارجية التي تواجه الأمة الصينية، فإن أحد الركائز الأساسية التي يستند إليها الحزب في سياق رؤيته للعلاقات الخارجية للصين، يتمثل في تأكيد أهمية دور جيش التحرير الشعبي الصيني، باعتباره "أداة عملية لفن الحكم مع دور نشيط في النهوض بالسياسة الخارجية لجمهورية الصين الشعبية، لاسيما فيما يتعلق بالمصالح العالمية المتزايدة لجمهورية الصين الشعبية ومصالحها وأهدافها لمراجعة جوانب النظام الدولي".
ثانيا: أبرز ملامح البيئة الداخلية والخارجية للمؤتمر الوطني العشرين للحزب
عُقد المؤتمر الوطني العشرون للحزب الشيوعي الصيني في ظل بيئة تتسم بالتعقيد والتشابك، في ظل تحديات عديدة ورياح معاكسة، داخلية وخارجية، تواجه الصين في الوقت الحالي. فعلى المستوى الداخلي، وعلى الرغم مما وصلت إليه الصين من مكانة متقدمة في ظل قيادة الحزب، وما أحرزته من نجاحات هائلة في شتى المجالات خلال السنوات العشر الماضية، وهي نجاحات تعكسها مؤشرات وإحصائيات وأرقام لا حصر لها. فعلى سبيل المثال، عززت الصين مكانتها كثاني أكبر اقتصاد في العالم خلال العقد الماضي، حيث ارتفعت حصتها في الاقتصاد العالمي إلى أكثر من 18% في عام 2021، بارتفاع بلغت نسبته 4ر11% في عام 2012. وتجاوز حجم ناتجها المحلي الإجمالي 114 تريليون يوان (الدولار الأمريكي يساوي 7 يوانات حاليا)) في عام 2021، وبلغ نصيب الفرد من هذا الناتج 12500 دولار أمريكي، ليقترب من عتبة الاقتصادات ذات الدخل المرتفع. ووصلت مساهمة الصين في النمو الاقتصادي العالمي نحو 30% في الأعوام الأخيرة، ما يجعلها أكبر محرك للنمو الاقتصادي العالمي.
برغم ذلك، واجهت الصين والحزب تحديات داخلية ألقت بظلالها على المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني، وهي تحديات سوف تؤثر وتنعكس على مستقبل الدور الخارجي للحزب وإدارته لعلاقات الصين الخارجية، في ظل علاقة الارتباط الشديدة بين التنمية في الصين والتنمية في العالم. ويأتي على رأس هذه التحديات التحدي المرتبط بصعوبات تحقيق الاستقرار الاقتصادي، على خلفية معاناة الصين من مشكلات مختلفة، من أبرزها: الحاجة الماسة إلى استقرار وتيرة التوظيف، الإغلاقات المرتبطة باستمرار انتشار جائحة كوفيد- 19، أزمة العقارات، فضلا عن مشكلات المناخ.
وعلى المستوى الخارجي، تواجه الصين في الوقت الحاضر تحديات ومخاطر عديدة إستراتيجية واقتصادية وأمنية، تستهدف التأثير على تنميتها ومكانتها الدولية، ويأتي على قمتها التحدي الذي تمثله الولايات المتحدة الأمريكية، ونظرتها للصين باعتبارها العدو الأول لها، والذي يجب العمل على احتوائه وإضعافه، أو إيقاف تقدمه على أقل تقدير. وثمة ملامح ومؤشرات عديدة تؤكد ذلك، من أبرزها: اتهام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في خطابه أمام جامعة جورج واشنطن في 26 مايو الماضي، الحزب الشيوعي الصيني الحاكم بممارسة القمع في الداخل والعدوانية في الخارج، في مفارقة عجيبة تتجاهل ممارسات الإدارة الأمريكية وإدارتها لشؤون السلطة والحكم في الداخل الأمريكي وسياساتها الخارجية الهجومية وتدخلها الفج في الشؤون الداخلية وانتهاكاتها المتتالية لسيادة الدول الأخرى؛ محاولة زعزعة البيئة الإقليمية المحيطة ببكين، بهدف تطويق الصين عبر خطوات، أهمها: تفعيل تحالف كواد، أو ما يسمى بالحوار الأمني الرباعي، والذي يضم كلا من الولايات المتحدة الأمريكية، أستراليا، اليابان، الهند. وكذلك، توقيع اتفاقية أوكوس الأمنية مع بريطانيا وأستراليا، بهدف تزويد الأخيرة بعدد من الغواصات النووية، مقابل دخولها في تحالف أمني مع كل من واشنطن ولندن؛ شن حرب تجارية ضد الصين، وتشويه مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، بزعم أنها تهدف إلى تعزيز نفوذ بكين، وأنها تفتقر للشفافية وستوقع الحكومات الشريكة في الديون. فخلال القمة الأخيرة لمجموعة الدول السبع بألمانيا في يونيو 2022، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن مجموعة السبع تسعى إلى تدبير نحو 600 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2027، بهدف مواجهة المبادرة؛ اتهام الصين باستخدام ما أُطلق عليه "دبلوماسية فخ الديون"، بهدف تعزيز مصالحها الجيوستراتيجية، ولاسيما من خلال مبادرة "الحزام والطريق". وفي حقيقة الأمر، فإن هذه الاتهامات تهدف إلى تشويه صورة الصين، وخاصة لدى الدول النامية؛ طرح مبادرة "الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ"، بهدف الحد من نفوذ الصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وتُعد محاولة الولايات المتحدة توظيف مسألة تايوان في سياق علاقاتها مع الصين، أحدث وأخطر التحديات التي تواجه الأخيرة في الوقت الراهن، وكذلك في المستقبل المنظور. حيث تحاول واشنطن توظيف ورقة تايوان كبيدق في سياق تنافسها مع بكين على المكانة والنفوذ في النظام الدولي الراهن، وهو ما يجعل مسألة تايوان تُعد بمثابة الأزمة التي ما تلبث أن تهدأ إلا وتظهر مرة أخرى للصين، في ظل إصرار واشنطن على تشويه مبدأ "الصين الواحدة" وإفراغه من مضمونه.
ثالثا: انعكاسات تلك التداعيات على الدور الخارجي للحزب
تتضمن التقارير التي يقدمها الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني في المؤتمر الوطني للحزب حقائق مهمة، تعكس بعض مضامينها إنجازات ودور الحزب في تنفيذ الدبلوماسية الصينية وعلاقات الصين الخارجية. وكذلك الحال بالنسبة للقرارات الصادرة عن المؤتمر. وفي ضوء التقرير الذي قدمه الرئيس شي جين بينغ في المؤتمر الوطني التاسع عشر يوم 18 أكتوبر 2017، وكذلك التقرير الذي قدمه هو جين تاو إلى المؤتمر الوطني الثامن عشر يوم 8 نوفمبر 2012، فضلا عن قرارات المؤتمرين المُشار إليهما، فإن المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني، يؤكد من خلال التقرير الذي قدمه الأمين العام للحزب، وكذلك قرارات المؤتمر، على الدور المحوري الذي يقوم به الحزب في تنفيذ الدبلوماسية الصينية وعلاقات الصين الخارجية. وتتمثل أبرز ملامح هذا الدور في التأكيد على ما يلي: تعهد الصين بتعزيز التبادل والتعاون مع الأحزاب والمنظمات السياسية في مختلف الدول، وكذلك تشجيع مجالس نواب الشعب ومجالس المؤتمر الاستشاري السياسي والجيش والحكومات المحلية والمنظمات الشعبية على إجراء الاتصالات الخارجية. وهو ما يتسق مع إعلان الحزب الشيوعي الصيني في الذكرى المئوية لتأسيسه عن سعيه لتعزيز التبادلات مع الأحزاب السياسية في جميع أنحاء العالم، لإقامة نوع جديد من العلاقات بين الأحزاب السياسية وبناء مجتمع المصير المشترك للبشرية. واستضافة بكين، عبر تقنية الفيديو، في يوليو 2021، قمة الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب السياسية العالمية، بحضور شي جين بينغ، وأكثر من 500 قيادي من الأحزاب السياسية والمنظمات السياسية من أكثر من 160 دولة، وأكثر من عشرة آلاف ممثل حزبي؛ ضرورة تقوية الجيش ذي الخصائص الصينية، والتطبيق الشامل لأفكار شي جين بينغ حول تقوية الجيش، من أجل المضي قدما بتحديث الدفاع الوطني والجيش على نحو شامل، وبناء الجيش الشعبي ليصبح جيشا من الدرجة الأولى في العالم؛ ثوابت سياسة الصين بشأن ضرورة التطبيق الشامل والدقيق لمبادئ "دولة واحدة ونظامان" و"أهالي هونغ كونغ يديرون شؤون هونغ كونغ" و"أهالي ماكاو يديرون شؤون ماكاو"؛ ضرورة التمسك بمبدأ "التوحيد السلمي، دولة واحدة ونظامان"، وتوطيد وتعميق الأسس السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية للتطور السلمي للعلاقات بين جانبي مضيق تايوان وعملية التوحيد السلمي للوطن الأم إلى الأمام، وعدم السماح لأي شخص أو منظمة أو حزب بفصل أي شبر من أراضي الصين عنها؛ المبادئ التي ترشد الأعمال الخارجية للدولة والحزب، وهي: تمسك الصين بالسير في طريق التنمية السلمية، ورفع راية السلام والتنمية والتعاون والفوز المشترك عاليا، والالتزام بأهداف السياسة الدبلوماسية المتمثلة في حماية السلام العالمي، ودعم التنمية المشتركة، وتطوير الصداقة والتعاون مع سائر دول العالم على أساس المبادئ الخمسة للتعايش السلمي، وتعزيز التعاون الدولي في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، ومواصلة المشاركة في عملية إصلاح وبناء نظام الحوكمة العالمية، ودفع عملية بناء علاقات دولية حديثة النمط قائمة على الاحترام المتبادل والإنصاف والعدالة والتعاون والفوز المشترك، ودفع عجلة بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية.
وانطلاقا من مقولة شي جين بينغ "إن كل ما نقوم به نحن الشيوعيين الصينيين هو تحسين حياة الشعب الصيني، وإحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية، وتعزيز السلام والتنمية للبشرية"، يمكن القول إن كيفية مواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي ألقت بظلالها على المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني، تسلط الضوء على الدور المهم الذي يلعبه الحزب عبر مختلف الآليات والأدوات التي يمتلكها، في تفعيل وتعزيز علاقات الصين الخارجية ومصالحها المختلفة. وتأتي الصعوبات التي يواجهها الاقتصاد الصيني ومسألة تايوان ورأب الصدع في العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية على رأس تلك المصالح التي يتوقع أن تضعها هيئات الحزب المسؤولة عن الدبلوماسية الصينية وعلاقات الصين الخارجية على رأس أولوياتها في الفترة المقبلة، من خلال توظيف شبكة العلاقات الممتدة التي نجح الحزب في إرسائها عبر جميع أنحاء العالم.
--
عادل علي، إعلامي وباحث مصري في الشؤون الصينية.
المصدر: الصين اليوم
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |