سيدني 16 أكتوبر 2022 (شينخوا) قال رئيس كيريباتي ووزير خارجيتها تانيتي ماماو إن الذهول هي الكلمة الصحيحة التي يجب استخدامها عند وصف إنجازات التنمية في الصين خلال السنوات العشر الماضية.

وفي مقابلة مكتوبة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، أوضح ماماو أن الفصل المستقبلي سيضيف لونا وإثارة إلى القصة العظيمة للشعب الصيني والبلاد.

واستحضر ماماو رحلته الأولى إلى الصين، مشيرا إلى أنها كانت "مثيرة للدهشة" حيث رأى مستويات المعيشة المرتفعة للشعب الصيني، قائلا إن "هذا إنجاز عظيم" يشهد على "رؤية التنمية المتمركزة حول الشعب" في البلاد.

وقام ماماو، الذي تم انتخابه رئيسا لكيريباتي لأول مرة عام 2016 قبل إعادة انتخابه، بزيارة دولة إلى الصين عام 2020، بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في سبتمبر 2019.

وقال ماماو إنه يتفق بشدة مع فكرة أن دعم الشعب له أهمية قصوى في الحوكمة.

وأشار إلى أن "حكومتي تعطي الأولوية أيضا لمكافحة الفساد وتضعه على رأس جدول أعمالنا"، وبدأت في وضع أطر تشريعية "للقضاء بفعالية على الفساد في كيريباتي".

وأضاف ماماو أن "هناك حاجة لمزيد من العمل"، لافتا إلى أن كيريباتي ستواصل التعلم من شركائها مثل الصين بشأن الإجراءات التي ستساعد الجهود في كيريباتي.

وقال إن الشراكة والتعاون بين كيريباتي والصين شهدا نموا "كبيرا للغاية" منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية قبل ثلاث سنوات.

وأشار ماماو إلى أن بلاده رسمت مخططها التنموي الأول طويل المدى لرؤية كيريباتي على مدار 20 عاما (كيه في 20)، والتي "تركز على بناء الثروة، والسلام والأمن، والبنية التحتية للتنمية والحوكمة"، قائلا "لقد استجابت المساعدة التي قدمتها الصين بشكل كبير للأولويات الواردة في هذا المخطط"، ولا سيما فيما يتعلق بإنشاء البنية التحتية وتحسين سبل معيشة شعب كيريباتي.

وبعد تفشي جائحة كوفيد-19، أرسلت الصين دفعات من اللقاحات والمعدات إلى كيريباتي، والتي قال ماماو إنها عززت استجابة البلاد للجائحة.

وأشار ماماو بقوله "إننا محظوظون أيضا بوجود خبراء طبيين من الصين، يساعدون حاليا في قطاعنا الصحي، وقد لمسنا مساهماتهم بشكل كبير للغاية".

وقال إن المساعدات التي تقدمها الصين في جميع أنحاء العالم تظهر "التزامها العميق" بمساعدة الدول التي تكافح من أجل الاستجابة للجائحة.

وأكد ماماو أن كيريباتي "تقدر كثيرا" التعاون بين الجنوب والجنوب الذي دعت إليه الصين، والذي يتمثل مفهومه في "تعزيز التضامن بين شعوب ودول الجنوب الذي يسهم في تحسين رفاهيتهم على الصعيد الوطني، وتعزيز الاعتماد على الذات على الصعيدين الوطني والجماعي، وتحقيق أهداف التنمية المتفق عليها دوليا".

وأشار إلى أن برامج التعاون بين الجنوب والجنوب لدى الصين تهدف إلى "المساعدة في بناء القدرة على الصمود في مواجهة الكوارث وتغير المناخ وتحسين مستوى معيشة الشعوب".

وقال ماماو إن موقف الصين تجاه دول جزر الباسيفيك يتمثل في قبول التنوع الثقافي واحترامه. "وهذا هو مفتاح تعزيز التعاون والثقة المتبادلة والشراكة الحقيقية بين الصين والمنطقة".