13 أكتوبر 2022 /شبكة الصين/ قال مارتن جاك، الباحث البارز بجامعة كامبريدج البريطانية، في مقابلة حصرية مع مراسل محطة إذاعة وتلفزيون الصين المركزية مؤخرا، إن الصين حققت إنجازات ملحوظة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية وغيرهما على مدى العقد الماضي، والتي حازت على دعم واسع واعتراف من المجتمع الدولي. مضيفا أنه لفترة طويلة، أثبتت الصين مسؤوليتها كدولة رئيسية. وبهدف تعزيز بناء مجتمع مصير مشترك، اقترحت الصين عددا من المبادرات منها "الحزام والطريق"، وساهمت الحكمة الصينية في تعزيز التعاون الدولي. مؤكدا أن المؤتمر الوطني العشرين القادم للحزب الشيوعي الصيني سيكون له تأثير كبير وبعيد المدى على العالم.

والتقى مارتن جاك، 77 سنة، بالرئيس الصيني شي جين بينغ مرتين، الأولى في عام 2015، خلال زيارة الدولة التي أجراها الرئيس شي جين بينغ إلى المملكة المتحدة، والثانية في عام 2019، في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة بكين.

وقال مارتن "أظهر الرئيس شي أنه قائد رائع، ويتمتع بأفكار فريدة ومبتكرة حول العلاقات الدولية، وخاصة مفهوم التنمية في الصين وتطوير علاقات بلاده مع الدول النامية". وأشار إلى أن العقد الماضي في الصين شهد فترة تنمية مزدهرة، ومن الواضح أن الرئيس شي الشخصية الرئيسية المطلقة وراء تحقيق ذلك.

وفي حديثه حول الإنجازات الرائدة التي حققتها الصين في السنوات العشر الماضية، ذكر مارتن جاك انتصار الصين في المعركة ضد الفقر، الأمر الذي قدم نموذجا جيدا للدول الأخرى لمعالجة معضلة الفقر، وقال "فوز الصين بالمعركة ضد الفقر يمثل أهمية كبيرة، حيث أرسلت بكين إشارة واضحة إلى بلدان العالم بأن الفقر لا وجود له إلى الأبد، بل يمكن القضاء عليه".

وحول مفهوم بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية الذي اقترحه الرئيس شي جين بينغ، قال مارتن إن هذا المفهوم أظهر جاذبية ودعوة قوية في عملية إصلاح الحوكمة العالمية، ليرشد الاتجاه الصحيح للمجتمع البشري للسير نحو السلام والازدهار.

ويرى مارتن أن مفهوم بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية جوهر التنمية المشتركة والتقدم للبشرية جمعاء، لأنه في مواجهة عالم متزايد التعقيد والتقلبات، يجب ابتكار الطرق للجمع بين البشرية لتحقيق رؤية جديدة للتنمية العالمية من خلال التعاون المربح للجميع. مضيفا أن مفهوم مجتمع مصير مشترك للبشرية ليس فقط فكرا أساسيا للحوكمة العالمية التي اقترحتها الصين، بل يجب أن يصبح كذلك بمثابة توافقا أساسيا للتنمية المستقبلية للبشرية جمعاء.

وفيما يتعلق بالترويج الصيني لبناء "الحزام والطريق" على أساس مبدأ التشاور المكثف والمساهمة المشتركة والمنافع المشتركة، أشار مارتن إلى أن المبادرة توفر إمكانية التحول والتنمية في القارة الأوروبية الآسيوية والبناء المشترك والفوز المشترك للدول على طول الطريق.

واختتمت مارتن حديثه بأنه يتطلع إلى المؤتمر الوطني العشرين المرتقب للحزب الشيوعي الصيني. مؤكدا أن الحدث لن يكون له أثر بعيد المدى على الصين فحسب، بل أيضا على العالم أجمع.