12 أكتوبر 2022 /شبكة الصين/ قال مارتن جاك، الباحث البارز والمعروف من جامعة كامبريدج، في مقابلة حصرية مع مراسل محطة تلفزيون الصين المركزية مؤخرا، إن الصين حققت إنجازات ملحوظة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية وغيرهما على مدى العقد الماضي، والتي حازت على دعم واسع واعتراف من المجتمع الدولي. مضيفا أنه لفترة طويلة، أثبتت الصين مسؤوليتها كدولة رئيسية. وبهدف تعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، اقترحت الصين عددا من المبادرات منها "الحزام والطريق"، وقد ساهمت الحكمة الصينية في تعزيز التعاون الدولي.

وأشار مارتن جاك إلى أن تحقيق الصين للفوز بالمعركة ضد الفقر يمثل أهمية كبيرة، حيث يعد مثالا جيدا للدول الأخرى لمعالجة قضية الفقر، وقال "في السنوات القليلة الماضية، حققت الصين إنجازات كبيرة في الحد من الفقر. ومن الأهمية بمكان أن تكسب المعركة ضد الفقر بشكل شاملا. وهكذا أرسلت الصين إشارة واضحة إلى بلدان أخرى في العالم بأن الفقر لا وجود له إلى الأبد، بل يمكن القضاء عليه".

وأوضح مارتن أن الاقتصاد الصيني يواصل نموه مع القضاء على الفقر المدقع بشكل شامل. وفي العقد الماضي، حقق الصين أيضا تحولا من "النمو الكمي" إلى "النمو النوعي"، لا سيما في مجال التكنولوجيا الفائقة. 

وأكد جاك أنه بالإضافة إلى الإنجازات المذكورة أعلاه في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بذلت الصين جهودا كبيرة في الاستجابة لفيروس كورونا المستجد، والتي يمكن اعتبارها نموذجا للعالم، وقال "بالطبع، بينما ننظر إلى التنمية الاقتصادية خلال هذه الفترة، لا يمكننا تجاهل الوباء والتأثيرات التي أحدثها. وعلينا أن نرى الإنجازات العظيمة التي حققتها الصين في السيطرة على الوباء. وبالنظر إلى حجم سكان الصين، فإن قدرتها على التحكم في معدلي الإصابة الوفيات إلى هذا المستوى المنخفض تعد إنجازا رائعا للغاية. حتى أنه يمكننا القول بأن الصين هي أنجح دولة في العالم في مكافحة الوباء".

وفي حديثه عن مفهوم الرئيس شي جين بينغ حول "بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية"، قال مارتن جاك إن هذا المفهوم أظهر جاذبية ودعوة قوية في عملية إصلاح الحوكمة العالمية، ليرشد الاتجاه الصحيح للمجتمع البشري للتحرك نحو السلام والازدهار، وقال "أعتقد أن مفهوم بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية هو جوهر القيم المشتركة للبشرية جمعاء، لأنه في مواجهة عالم متزايد التعقيد والتقلبات، يجب أن نجد طرقا للجمع بين الناس لتحقيق رؤية جديدة للتنمية العالمية من خلال التعاون المربح للجميع". مضيفا أنه في الوقت الحاضر، يواجه العالم تحديات رئيسية مثل تغير المناخ، والتي لا يمكن معالجتها بشكل فعال بجهود دولة واحدة، وتتطلب تعاون جميع دول العالم. ويشير مفهوم بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية إلى اتجاه رسم مخطط للتنمية والتعاون الدوليين.

وكمنصة عملية مهمة لمجتمع مصير مشترك للبشرية، تروج الصين لبناء "الحزام والطريق" على أساس مبدأ التشاور المكثف والمساهمة المشتركة والمنافع المشتركة. وفي هذا الصدد، أشار مارتن جاك إلى أن مبادرة "الحزام والطريق" توفر إمكانية التنمية المشتركة للدول الواقعة على طول الطريق، وقال "مبادرة الحزام والطريق خطة كبرى أطلقتها الصين وشاركت فيها جميع الدول. إنه أمر حاسم للتحول والتنمية في القارة الأوروبية الآسيوية وخلق فرص جديدة للتنمية المشتركة للصين والبلدان الواقعة على طول الحزام والطريق. لذلك، أعتقد أن المبادرة هي رافعة رئيسية للصين لتعزيز التعاون الدولي وممارسة نفوذها الدولي."

وخلص مارتن إلى أنه مع الأخذ في الاعتبار العوامل المذكورة أعلاه، فإن الإنجازات التنموية الرائعة للصين في السنوات العشر الماضية قد شوهدت بوضوح من قبل العالم وحظيت بتأييد واعتراف على نطاق واسع من قبل المجتمع الدولي.