الصفحة الأولى | حجم الخط  

تعزيز زخم التعافي الاقتصادي في الصين

arabic.china.org.cn / 13:15:25 2022-08-11

10 أغسطس 2022 / شبكة الصين / نظمت الصين مؤخرا نشاطين مهمين لم يكشفا التقنيات الرائدة ويجسدا الانفتاح والتكامل الاقتصادي للبلاد فحسب، بل عكسا تماما قوة حيوية هائلة للتنمية الاقتصادية الصينية أيضا، حيث كشفت الدورة الخامسة لقمة الصين الرقمية المنعقدة في مدينة فوتشو حاضرة مقاطعة فوجيان جنوب شرقي الصين أحدث التقنيات الرائدة في مجال الرقمنة لتفتح مساحة كبيرة للخيال حول تنمية الاقتصاد الرقمي، وأصبحت الدورة الثانية لمعرض الصين الدولي للسلع الاستهلاكية التي ضمت مجموعات من العلامات العالمية الرائدة منصة مهمة تبرز مستوى الصين العالي في الانفتاح على الخارج ومكانتها القيادية في الاتجاهات الاستهلاكية بالعالم.

وعقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في الـ28 من يوليو الماضي اجتماعا لتحليل ودراسة الوضع الاقتصادي الراهن وتخطيط العمل الاقتصادي للنصف الثاني من العام الجاري. وأكد الاجتماع على وجوب التمسك بفكرة العمل الأساسية المتمثلة في إحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار، وتنفيذ الفكرة التنموية الجديدة بصورة كاملة ودقيقة وشاملة، وتسريع عجلة بناء النمط التنموي الجديد، والتركيز على دفع التنمية العالية الجودة، والتنفيذ الكامل للمتطلبات المتمثلة في إجادة أعمال الوقاية من تفشي الجائحة والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والتأكد من سلامة التنمية، وتعزيز زخم التعافي الاقتصادي، والتركيز على الحفاظ على استقرار التوظيف والأسعار، وإبقاء النمو الاقتصادي ضمن نطاق معقول، سعيا لتحقيق أفضل النتائج، مما وفر موجهات وإرشادات لجهود الصين الراسخة في العمل الاقتصادي للنصف الثاني من العام الجاري.

وعملت الحكومة الصينية بشكل فعال على التنسيق بين الوقاية من تفشي الجائحة والسيطرة عليها والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ونجحت في تحقيق نتائج ايجابية في الوقاية من الجائحة والسيطرة عليها، وإحراز نتائج جديدة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، في ظل مواجهة البيئة الدولية المعقدة والخطيرة والمهام الشاقة والثقيلة لأعمال الإصلاح والتنمية والاستقرار داخل البلاد، تحت القيادة القوية للجنة المركزية للحزب وفي نواتها الرفاق شي جين بينغ. وخاصة خلال المعركة ضد الجائحة في شانغهاي، صمدت أعمال الوقاية من الجائحة  أمام أشد الاختبارات منذ عام 2020. ومن منظور البلاد بأسرها، تقلص تراجع المؤشرات الاقتصادية الرئيسية في مايو الماضي، وبدا النمو الاقتصادي مستقرا وبدأ التعافي في يونيو الماضي، ليحقق نموا ايجابيا في الربع الثاني من العام الجاري. وأوضحت النتائج القيمة التي أحرزتها الصين بعد تكريس جهود كبيرة أن التنمية في البلاد ما زالت تتمتع بعدة ظروف إستراتيجية مؤاتية متمثلة في مرونة اقتصادها الهائلة وإمكانياته الضخمة وحيويته الكبيرة وعدم تغير أسس تحسن الاقتصاد الصيني، كما أبرزت الحكمة البالغة للجنة المركزية للحزب وقدرتها القوية على حوكمة الاقتصاد وإجادة التوازن الشامل.

ورغم أن الأداء الاقتصادي يواجه حاليا تناقضات ومشاكل بارزة تتمثل في ازدياد عناصر عدم الاستقرار وعوامل عدم اليقين على الصعيد الخارجي وعدم تجاوز تداعيات الجائحة على الصعيد المحلي والتشابك بين تقلص الطلب وصدمات الإمداد وتداخل التناقضات الهيكلية والمشاكل الدورية وصعوبات يواجهها تشغيل كيانات السوق، فيتعين على البلاد ايجاد فرص من خلال معالجة المشاكل والتناقضات، وما دامت الحكومة الصينية تحافظ على الصلابة الاستراتيجية وتعمل على إجادة إنجاز الأعمال الخاصة بها، فمن الممكن تحويل الخطر إلى أمان وفرصة جديدة. ومع إفساح مزيد من المجال لمزايا البلاد المتمثلة في حجم الاقتصاد الكبير ومساحة السوق الضخمة ومرونة التنمية الهائلة ومكاسب الإصلاح الوفيرة والقدرة العالية على الحوكمة، يمكن توفير دعم قوي لتعزيز زخم التعافي الاقتصادي في الصين.

ومع ترسيخ ثقة البلاد، يجب عليها المضى قدما بخطوات ثابتة. ولا تبذل جهودا في الحفاظ على النمو الاقتصادي ضمن نطاق معقول سعيا لتحقيق أفضل النتائج فحسب، بل ينبغي لها التغلب على مختلف التحديات وفهم وتنفيذ وتقييم الوضع بصورة متكاملة، إذ إن االتنفيذ الكامل للمتطلبات المتمثلة في إجادة أعمال الوقاية من تفشي الجائحة والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والتأكد من سلامة التنمية هو أمر متكامل. ويتعين أداء السياسات الكلية دورا ايجابيا في توسيع الاحتياجات، كما يجب على السياسات المالية والنقدية تعويض النقص في الطلب الاجتماعي بشكل فعال للحفاظ على سيولة معقولة وكافية. وفي الوقت نفسه، من الضروري للصين الحفاظ على الحد الأدني من الأمن الاقتصادي وتقوية ضمان الأمن الغذائي والارتقاء بالقدرة على ضمان إمدادات موارد الطاقة والحفاظ على الاستقرار العمومي للسوق المالية، ويلزم إجادة الأعمال الخاصة بضمان معيشة الشعب بخطوات راسخة وتعبئة كافة الأطراف ونشاطها لتهيئة بيئة سليمة سياسيا ونظاميا. وينبغي توحيد الأفكار والأفعال لتوفيقها مع تحليل لجنة الحزب المركزية للوضع الاقتصادي وتقييمها له وتخطيطها للعمل الاقتصادي، وإدراك التغيرات بصورة دقيقة ومواجهتها علميا ومواكبتها بالمبادرة، حتى تنتهز البلاد الفرصة التاريخية وتبادر باستغلال الفرصة التنموية.

ومع استعراض مسيرة البلاد لمعالجة الصعوبات والتحديات والمشقات في الأعوام العشرة الماضية، يلاحظ المراقب أن الاقتصاد الصيني ظل يحافظ على نموه وقوته دائما من خلال التغلب على التحديات وتجاوز الصعوبات. ومن المؤكد أنه سيواصل نموه ليبلغ شأوا بعيدا ويحافظ على زخم التعافي ويسير على طريق التنمية العالية الجودة بخطوات مستقرة وراسخة.


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين
 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号