11 أغسطس 2022 /شبكة الصين/ يصادف الثامن من أغسطس الجاري "اليوم الوطني للياقة البدنية" في نسخته الـ14 في الصين. وعلى عكس النسخ الماضية، ظهرت هذا العام موجة من هوس اللياقة الوطنية على الإنترنت. وقال قاو يوان يي، نائب مدير إدارة المجموعات الرياضية بالإدارة العامة للرياضة في الصين، في وقت سابق إن أكثر من 7 ملايين مشارك انخرطوا بشكل مباشر في ألعاب اللياقة الوطنية عبر الإنترنت التي نظمت نهاية أبريل الماضي، وتجاوز عدد المشاهدات المليارات. 

وقال مراقبون إنه مع زيادة عدد المشاركين في اللياقة البدنية ودعم السياسات الوطنية، تم تحفيز الطلب الاستهلاكي لرياضة أبناء الشعب، وفي المستقبل ستستفيد من هذا التوجه قطاعات متعددة مثل صناعة الأحذية والملابس والأدوات الرياضية. 

وزادت نسبة الشباب الباحثين عن المحتويات المتعلقة بالتعلم واللياقة البدنية على منصات الفيديو القصيرة، حيث أظهرت البيانات أن حجم بحث المستخدمين الشباب عن الكلمات الرئيسية ذات الصلة بـ"اللياقة" على منصة "دوين" للفيديوهات القصيرة في مايو الماضي ارتفع بنسبة 171.5% مقارنة بشهر يناير الماضي. كما زاد نشاط المستخدمين على مختلف تطبيقات الرياضة واللياقة البدنية. 

وأظهرت بيانات منصة "كويست موبيل" أنه في مايو الماضي، زاد عدد المستخدمين النشطين الشهري لتطبيق اللياقة البدنية (Keep) بنسبة 10.8% على أساس سنوي، وزاد عدد المستخدمين النشطين الشهري لتطبيق "القفز اليومي بالحبل" بنسبة 639.3% على أساس سنوي.

وبحسب مطلعين في الصناعة، فقد ساهم تطوير تقنيات الإنترنت والبث المباشر والذكاء الاصطناعي إلى خلق بيئة رياضية ولياقة بدنية أفضل للشباب، وجلب أساليب لياقة وخبرات رياضية جديدة. 

وعلى جانب العرض، تساعد تقنية الإنترنت الملاعب والصالات الرياضية على الترقية الذكية، وتحسين معدل استخدام موارد الصناعة، وتعزيز كفاءة صناعة خدمات الرياضة واللياقة البدنية. 

ومن حيث تجربة المستخدمين، توفر تقنيات الفيديو القصير والبث المباشر تجربة لياقة بدنية أفضل على الإنترنت للمستخدمين. كما أن الأجهزة الذكية مثل الأساور الذكية ووحدات التحكم الرياضية وأجهزة اللياقة البدنية المنزلية الذكية تبني منصة لياقة ذكية لتحقيق جمع بيانات تمرين المستخدمين وصياغة خطط اللياقة البدنية والتفاعل بين الألعاب الرياضية والمنافسة الرياضية والمشاركة الاجتماعية وغيرها من الوظائف، مما يزيد من متعة المستخدمين الرياضية، وفي نفس الوقت يساعدهم على تحقيق الغرض من اللياقة العلمية والفعالة.

ومع تعزيز الوعي الوطني باللياقة البدنية والنمو المتواصل لاستهلاك الرياضة، تتمتع صناعة الخدمات الرياضية بما في ذلك تنظيم الأنشطة الرياضية وتشغيل الملاعب وأماكن التدريب الرياضية بزخم تطوير جيد. 

وتحولت صناعة الرياضة في الصين تدريجيا من نموذج قائم على صناعة الألعاب الرياضية التقليدية إلى نموذج صناعي متعدد الهياكل لتصنيع الألعاب الرياضية والخدمات الرياضية والاستهلاك الرياضي.

ومن منظور الإنفاق الاستهلاكي للأسر، يحتل الاستهلاك التعليمي والثقافي والترفيهي نسبة كبيرة من إنفاق الفرد في الصين، وهناك اتجاه لمزيد من التحسين. ففي عام 2021، بلغ حجم الإنفاق على التعليم والثقافة والترفيه في الصين 10.8%، وهو ما يفوق بكثير الإنفاق الاستهلاكي في مجالات الرعاية الطبية والملابس والضروريات اليومية والخدمات.

وتُظهر بيانات المركز الوطني لمراقبة اللياقة البدنية أن الاستهلاك الرياضي للفرد في الصين ارتفع من 926 يوانا في عام 2014 إلى 1330 يوانا في عام 2020، كما زاد مستوى استهلاك الرياضة بشكل كبير.

ووفقا لهدف "مخطط بناء دولة رياضة قوية في الصين" بحلول عام 2025، ستصل نسبة المشاركين بانتظام في تمارين اللياقة البدنية في الصين إلى 38.5%؛ وبحلول عام 2035، سترتفع نسبتهم إلى أكثر من 45%. 

وتشير الإحصاءات إلى أنه في عام 2020، بلغ عدد الصينيين الممارسين للرياضة 440 مليون نسمة.