27 يونيو 2022 / شبكة الصين / تحتضن هونغ كونغ الكثير من الأجانب الوافدين للم شمل الأسرة والعمل وتحقيق الأهداف الشخصية، وقرروا الإقامة في المنطقة الإدارية الخاصة. وهم يعيشون ويعملون فيها مثل السكان المحليين، ويألفون بيئة المنطقة ويستمتعون بأطعمتها الشهية ومناظرها الطبيعية الجميلة، كما أنهم متفائلون بالمستقبل.

إبداع مبدأ "دولة واحدة ونظامان"

قال كارين، الأستاذ الأسترالي الزائر في كلية الحقوق بجامعة هونغ كونغ، والمقيم في المنطقة منذ عام 1991، إنه وقع في حب هونغ كونغ التي تتمتع بسحر فريد، ولم يرغب في المغادرة بمجرد أن وصل إليها. مضيفا أن هونغ كونغ نابضة بالحياة ومفعمة بالحيوية والحرية والكفاءة.

وأكد كارين أن مبدأ "دولة واحدة ونظامان" إبداعي ويتماشى مع واقع هونغ كونغ، وقد أثبت نجاعته. معتبرا أنه على مدى السنوات الـ25 الماضية، صمد مبدأ "دولة واحدة ونظامان" أمام مختلف التحديات والاختبارات.

وأشار باعتباره أستاذ قانون، إلى أن إصدار وتنفيذ قانون الأمن القومي لهونغ كونغ مثل ضرورة هامة لمساعدة المجتمع على استعادة الاستقرار والهدوء. منددا بتدخل القوى الخارجية التي تحاول كبح تنمية الصين من خلال الإضرار بمصالح هونغ كونغ، وقال "هونغ كونغ تكون جيدة، إلا إذا كانت الصين جيدة".

وفي حديثه عن الانتخابات الثلاثة التي أجرتها منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة بعد تحسين النظام الانتخابي، يرى كارين أنها ناجحة للغاية، ويتطلع إلى مواصلة تنفيذ مبدأ "دولة واحدة ونظامان" الناجح في هونغ كونغ.

25 عاما من مواصلة نمو الأعمال التجارية

في الستينيات، أسس الأمريكي جيمس طومسون مجموعة كراون العالمية في اليابان للخدمات اللوجستية العابرة للحدود. وفي عام 1978، بعد نقل مقر المجموعة إلى هونغ كونغ، فكر في الاستقرار، وقال "خلال 25 عاما منذ عودة هونغ كونغ إلى الصين، واصلت أعمالنا التجارية نموها، كما تحسنت قدراتنا التشغيلية من نواح كثيرة".

ويرى طومسون أن مواصلة انفتاح السوق الصينية وفر فرصة مثالية للشركات بهونغ كونغ لتوسيع أعمالها. كما تتمتع هونغ كونغ والبر الرئيسي بمزايا تكميلية، حيث تستثمر الشركات والأفراد من البر الرئيسي في هونغ كونغ، وقد أدرجت الشركات في قائمة المؤسسات بهونغ كونغ، مما شكل دعما كبيرا لسوق هونغ كونغ المالية، وسمح للمنطقة الإدارية الخاصة بمواصلة الحفاظ على وضعها كمركز مالي دولي.

ويخطط طومسون حاليا لتنفيذ أشكال جديدة من الأعمال في هونغ كونغ وزيادة الاستثمار في المنطقة، حيث يؤمن بتمتع هونغ كونغ ببيئة مستقرة لإدارة الأعمال، وتوفر أيدي عاملة ماهرة، ونظام ضرائب عادل ومرن، وسيادة قانون قوية، وبنية تحتية عالية الكفاءة، ووسائل نقل مريحة، ومناظر طبيعية جميلة، وطعام شهي. وتحدوه ثقة بأن الحكومة الصينية تريد لهونغ كونغ أن تكون جزءا فاعلا من الوطن الأم.

هونغ كونغ هي أرض الأحلام

انجذب الكندي جون سويندلتون (34 سنة) بعد تخرجه من الجامعة إلى هونغ كونغ بفضل الفرص التي تتيحها التنمية الاقتصادية السريعة، ويعمل حاليا في أحد البنوك. وبالنسبة له، تعد هونغ كونغ مكانا مثاليا للعمل وتحقيق الأحلام، وقال "هناك الكثير من الفرص، أرغب في بدء حياة مهنية هنا".

ويرى سويندلتون أن العديد من الشركات الدولية التي ترغب في الاستثمار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تختار هونغ كونغ لما تتمتع به من موقع إستراتيجي مميز، وتوفير الكثير من التسهيلات للشركات الأجنبية كجسر يربط بين الصين والعالم.

وحول تطور هونغ كونغ خلال الـ25 عاما الماضية، قال إن المنطقة الإدارية الخاصة تعد حاليا واحدة من أكثر الاقتصادات حرية في العالم، معتبرا أنه رغم قلق البعض من عودة هونغ كونغ إلى الوطن الأم، إلا أنه اتضح أن هونغ كونغ استفادت من تلك العودة وواصلت نموها وتطورها.

وأوضح سويندلتون أن تنفيذ مبدأ "دولة واحدة ونظامان" في هونغ كونغ ناجح للغاية، وأنه يشعر بسحر فريد للمنطقة في قلبه ولن يتغير، وسيكون مستقبل هونغ كونغ مشرقا.