الصفحة الأولى | حجم الخط  

السماء الزرقاء والسحب البيضاء شاهدان على مساهمة الصين "الخضراء"

arabic.china.org.cn / 14:14:04 2022-06-23

23 يونيو 2022 /شبكة الصين/ يعادل مستوى الحد من تلوث الهواء في الصين خلال 7 أعوام ما حققته الولايات المتحدة طوال 30 سنة. وشهدت دراسة أنجزتها جامعة شيكاغو الأمريكية مؤخرا على الإنجازات الملحوظة للسيطرة على تلوث الهواء في الصين ومساهمتها المهمة في الحوكمة البيئية العالمية.

ويعد تلوث الهواء من التحديات الرئيسية التي تواجه الحوكمة البيئية العالمية. وقد اتخذت الصين مبادرة لتحمل مسؤوليتها كدولة كبيرة في مجال التحكم في تلوث الهواء. ففي عام 2013، أصدرت الصين "خطة عمل منع تلوث الهواء ومكافحته"، وأطلقت "معركة الدفاع عن السماء الزرقاء"، وأصبحت أول دولة نامية في العالم تنفذ حوكمة الجزيئات الدقيقة الملوثة (PM2.5) على نطاق واسع.

وعلى مدى السنوات العشر الماضية، تلتزم جميع أنحاء الصين بحوكمة التلوث والوقاية والسيطرة بدقة وقوة. وخلال الفترة بين عامي 2013 و2021، انخفض متوسط التركيز السنوي لجزيئات PM2.5 في العاصمة بكين بنسبة 56%، وانخفض عدد الأيام التي يكون فيها التلوث شديدا بنسبة 91%، وقد أشاد بذلك برنامج الأمم المتحدة للبيئة باعتباره "معجزة بكين".

ليس فقط في بكين، فقد أظهرت البيانات أنه في عام 2021، بلغ متوسط عدد الأيام التي تتمتع بجودة هواء جيدة في 339 مدينة صينية على مستوى المدن وما فوق بلغ 87.5%؛ منذ تنفيذ الخطة الخمسية الثالثة عشر (2016 ـ 2020)، وحقق مؤشر PM2.5 في الصين ستة انخفاضات متتالية.

وتزداد سماء الصين زرقة كل يوم، ففي عام 2021، ازداد عدد الأيام التي تتمتع بجودة هواء جيدة في شيجياتشوانغ حاضرة مقاطعة خبي شمالي الصين بمقدار 197 يوما مقارنة بعام 2013.

ولحماية السماء الزرقاء، تلتزم الصين بمبدأ "اليدين"، الأولى هي يد الحد من الانبعاثات والسيطرة على التلوث، من خلال تراجع انبعاثات الملوثات بشكل مستمر، والتحكم الصارم في تطوير الصناعات ذات الاستهلاك العالي للطاقة والتلوث العالي.

أما الأخرى، فهي يد التركيز على التحول الأخضر، وتعزيز الإنتاج النظيف بقوة، وبناء هيكل طاقة نظيفة وخضراء. وتظهر البيانات أن نسبة استهلاك الفحم في إجمالي استهلاك الطاقة في الصين مستمرة في الانخفاض، من 68.5% في عام 2012 إلى 56% في عام 2021، بانخفاض قدره 12.5 نقطة مئوية. وأصبحت عودة المزيد من أيام السماء الزرقاء والسحب البيضاء نهج الصين الثابت تجاه الأولوية البيئية والتنمية الخضراء.

وفي سبتمبر 2020، اقترح الرئيس الصيني شي جين بينغ هدف "ذروة الكربون" و"الحياد الكربوني" في الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أي أن الصين تسعى جاهدة للوصول إلى ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030، ولتحقيق حياد الكربون بحلول عام 2060. 

وهذا وعد الصين الجاد للعالم، الذي أشاد به فيليب كلايتون، رئيس معهد التنمية ما بعد الحداثة بين الولايات المتحدة والصين، قائلا "يلعب مفهوم الصين للحضارة الإيكولوجية دورا رائدا في العالم، وهي قوة دافعة مهمة للمجتمع الدولي لتحقيق أهداف الحوكمة البيئية".

وأشار جون جونسون، الرئيس التنفيذي في الصين لمعهد بحوث السلع بالمملكة المتحدة، إلى أن هدف "ذروة الكربون" و"الحياد الكربوني" الذي اقترحته الصين له أهمية عالمية مهمة، وقال "إنه نقطة تحول في عملية إزالة الكربون في العالم".

والصين مدافعة وناشطة في نفس الوقت، فبتوجيه من هدف "ذروة الكربون" و"الحياد الكربوني"، أصبح نظام سياسة خفض الانبعاثات وخفض الكربون في الصين ثريا بشكل مستمر. وتطورت في الصين الطاقة المتجددة مثل الطاقة الكهرومائية وطاقة الرياح وتوليد الطاقة الكهروضوئية ومركبات الطاقة الجديدة بسرعة، مما جعلها قوة عالمية رائدة في مجال الطاقة المتجددة ومركبات الطاقة الجديدة. 

وفي الوقت الحاضر، تتجاوز القدرة المركبة للطاقة المتجددة في الصين مليار كيلوواط، ومن المقرر بناء 450 مليون كيلوواط من قواعد الطاقة الكهروضوئية وطاقة الرياح على نطاق واسع في المناطق الصحراوية. 

وفي عام 2021، تجاوز إنتاج ومبيعات سيارات الركاب الجديدة في الصين 3.5 مليون سيارة، لتحتل المرتبة الأولى في العالم لسبع سنوات متتالية. وأصبح أسلوب الإنتاج والحياة الأخضر والمنخفض الكربون سعيا واعيا لمزيد من الصينيين.

ولا تسعى الصين جاهدة لإدارة شؤونها الخاصة بشكل جيد فحسب، بل تشارك أيضا في عملية الحوكمة البيئية العالمية بطريقة شاملة. 

وتساهم الصين بنشاط بالحكمة الصينية والحلول الصينية في تعزيز بناء الحضارة الإيكولوجية العالمية. ففي أكتوبر 2021، اقترح الرئيس شي جين بينغ في مؤتمر قمة قادة مؤتمر الأطراف الخامس عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي "البناء المشترك لمجتمع الحياة على الأرض، وبناء عالم نظيف وجميل بشكل مشترك". 

ومن الأقمار الصناعية للاستشعار عن بعد للمناخ في إفريقيا، إلى مناطق العرض منخفضة الكربون في جنوب شرق آسيا، إلى المصابيح الموفرة للطاقة في البلدان الجزرية الصغيرة، تظهر جهود الصين في تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب بشأن تغير المناخ واضحة وملموسة. 

ونفذت الصين برنامج رسول طريق الحرير الأخضر وبرنامج التعاون بين بلدان الجنوب بشأن تغير المناخ، ودربت أكثر من 3000 مسؤول وفني في مجالات الحماية الإيكولوجية وتغير المناخ من أكثر من 120 دولة نامية، ووقعت على وثائق تعاون بين بلدان الجنوب بشأن تغير المناخ مع 29 دولة لبناء "الحزام والطريق".

وبصفتها مشاركا ومساهما وقائدا في بناء الحضارة الإيكولوجية العالمية، فإن الصين تمارس التعددية بحزم، وستواصل تعزيز إنشاء منظومة إدارة بيئية عالمي عادل ومعقول وتعاوني ومربح لجميع الأطراف، والعمل مع البلدان حول العالم لبناء عالم نظيف وجميل.

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين
 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号