20 يونيو 2022 /شبكة الصين/ قال السفير الجزائري لدى الصين، في مقابلة حصرية مع وكالة أنباء شينخوا، إنه تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، دأبت البلاد على دفع الإصلاح لتحقيق الازدهار والتقدم، وقد جذبت إنجازات التنمية الشاملة والتحديث اهتمام العالم بأسره.

وأشار حسان رابحي إلى أن الصين قضت على الفقر المدقع، وتواصل تحسين مستوى معيشة أبناء الشعب، وتحترم حقوق الإنسان وتصونها بشكل شامل، كما قدمت مساهمات كبيرة لقضية حقوق الإنسان العالمية، وقال "الشعب والحزب الشيوعي الصيني مرتبطان ويمضيان قدما بتصميم، وقد حققا سويا إنجازات تنموية تاريخية.

ويرى رابحي أن الصين تتمسك بالنهج المتمحور حول الشعب، وقد شرعت في طريق تنمية حقوق الإنسان ذات الخصائص الصينية، فهي تجمع بين المبدأ العالمي لحقوق الإنسان وواقعها الخاص، وتبتكر نظريات حقوق الإنسان باستمرار، واتخاذ الحق في البقاء والحق في التنمية باعتبارهما من أهم حقوق الإنسان الأساسية، مما ساهم بالحكمة الصينية في الحوكمة العالمية لحقوق الإنسان، وهو أمر جدير بتعلم دول العالم منها.

وقال السفير إن مفاهيم ومبادرات مثل "مجتمع المصير المشترك للبشرية" و"مبادرة التنمية العالمية" و"مبادرة الأمن العالمي" هي جهود صينية لتعزيز التعاون وتحقيق نتائج مفيدة لجميع الأطراف في مجال حقوق الإنسان في العالم، ولها أهمية كبيرة لحماية حقوق وكرامة الإنسان في جميع أنحاء العالم.

وأوضح رابحي أنه تحت قيادة رئيسي الدولتين، ستحقق الجزائر والصين إنجازات أكبر تعود بالنفع على شعبي البلدين، وقال "على استعداد للتعاون مع أصدقائنا الصينيين من أجل التعزيز المشترك للصداقة الجزائرية الصينية، ودفع تنمية الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين". 

وتربط الصين والجزائر صداقة تقليدية عميقة، منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 64 عاما، حافظ البلدان على التواصل والتعاون في مختلف المجالات، وواصلت العلاقات الثنائية تطورها بشكل صحي، وقال رابحي إن الصين حكومة وشعبا قدمت المساعدة والدعم لانتصار الجزائر في الثورة المستقلة في الستينيات، كما ساهمت الجزائر في استعادة مقعد الصين الشرعي في الأمم المتحدة عام 1971. وتفخر الجزائر بالأخوة القوية بين البلدين، وتعتز بالشراكة الإستراتيجية الشاملة التي تأسست منذ عام 2014، وهي على استعداد للعمل مع الصين لدفع العلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى.

وأعرب السفير عن تطلعه لمزيد من التقدم في التعاون التجاري والاستثماري بين الجزائر والصين، وقال "الجزائر تأمل في تعزيز التعاون الثنائي الاقتصادي والتجاري والاستثماري، وعلى استعداد تام لتوفير الظروف اللازمة لاستثمارات الصين في مختلف المجالات في الجزائر، وتسعى جاهدة لدفع تنمية الاستثمار الجزائري الصيني إلى مستوى جديد".

ونوه السفير إلى أن الجزائر تتطلع إلى تعاون أكثر كفاءة مع الحكومة الصينية، وقال "آمل أن تدخل المزيد من الشركات الصينية السوق الجزائرية، وتنفذ المزيد من المشاريع الإستراتيجية الكبرى، وتوسع مجالات التعاون الثنائي، وتحقق المنفعة المتبادلة والفوز المشترك، الأمر الذي يضفي دلالة جديدة على الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين".