رام الله 13 يونيو 2022 (شينخوا) طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (الاثنين) البرلمان الأوروبي بمقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.

جاء ذلك خلال لقائه في مدينة رام الله رئيس التحالف التقدمي للاشتراكيين والديمقراطيين في البرلمان الأوروبي إيراتكسي جارسيا بيريز وعدد من أعضاء البرلمان، حيث بحث معهم آخر التطورات السياسية ومستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، بحسب بيان صدر عن مكتبه تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه.

وشدد اشتية على ضرورة وجود حراك داخل البرلمان الأوروبي من أجل اعتراف دول الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطين، والضغط على إسرائيل لوقف كافة إجراءاتها الأحادية وانتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني.

وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني البرلمان الأوروبي بالضغط على إسرائيل للسماح بعقد الانتخابات العامة في كافة الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس وفق الاتفاقيات الموقعة، مثمنا الدعم الأوروبي المقدم لفلسطين المبني على روح الشراكة والصداقة.

ومن المقرر أن يتوجه الوفد الأوروبي إلى مخيم "عايدة" للاجئين الفلسطينيين في بيت لحم ومسافر "يطا" جنوب الخليل المهدد سكانها بإخلاء منازلهم للإطلاع على الأوضاع فيهم ضمن زيارتهم التي تشمل الضفة الغربية وإسرائيل في الفترة ما بين 12 حتى 16 يونيو الجاري.

وقالت بيريز في وقت سابق خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر الحكومة الفلسطينية في رام الله إن وفد البرلمان الأوروبي يزور الأراضي الفلسطينية من أجل دعم العدالة ونحن لم نغفل القضية الفلسطينية، مؤكدة على أهميتها بالنسبة للشعوب الأوروبية.

وذكرت أن الوفد طالب الاتحاد الأوروبي باستئناف الدعم لفلسطين ونتمنى أن يكون هناك قرار سريع خلال الأيام والساعات المقبلة، لافتة إلى أن الدعم له دور مهم في دعم المحتاجين.

وأشارت إلى أن "السلام والعدالة يسيران جنبا إلى جنب وسنعمل على تحقيق السلام والعدالة معا، لافتة إلى أن وجود الوفد لمتابعة عمل الاتحاد الأوروبي على الأرض، ورفع تقارير للبرلمان والتي ستكون حول أكثر من مناطق مستهدفة من السلطات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

وأكدت بيريز أنها ضد عمليات الهدم والتهجير وكافة الإجراءات والتجاوزات التي تنتهك حقوق الإنسان، مشيرة إلى أنها ستجتمع مع كل الأطراف للاطلاع على المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

وتابعت أن الزيارة مهمة لتحسين وضع الفلسطينيين، الذي أصبح أكثر صعوبة بفعل الاستيطان والممارسات الإسرائيلية، لافتة إلى أن الوفد الأوروبي طلب من السلطات الإسرائيلية السماح بالوصول إلى قطاع غزة لكنه لم يحصل حتى الآن على تصريح الدخول.

وشددت بيريز على أن الأحزاب الاشتراكية التقدمية "لن تتخلى عن موقف المطالبة بحل الدولتين"، وقالت: "لسنا بحاجة لدعم السلام بل نحن بحاجة لدعم العدالة" في فلسطين.

من جهة أخرى دعت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة اليوم الجهات العربية والدولية في مقدمتها مصر إلى التدخل "للجم" سلوك إسرائيل في القدس والضفة الغربية وإنهاء معاناة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجونها.

جاء ذلك في بيان للفصائل عقب اجتماع طارئ عقد في مدينة غزة بدعوة من حركة الجهاد الإسلامي لمناقشة التطورات الميدانية والتصعيد الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني والأسرى والمقدسات في المدينة المقدسة.

وقال البيان الذي تلاه عضو المكتب السياسي للجهاد خالد البطش إن الفصائل أجرت تقييما واسعا لما يجري من "عدوان وانتهاكات" خاصة في القدس والضفة، إضافة لخطورة الوضع الصحي المتردي للأسيرين المضربين عن الطعام خليل عواودة منذ 103 أيام ورائد راين منذ 67 يوما رفضا لاعتقالهما الإداري.

وأكد البيان رفض الفصائل للمحاولات الإسرائيلية الاستفراد بالفلسطينيين في الضفة والقدس من خلال مواصلة "عدوانها وجرائمها التي تتخذ من صمت وعجز المجتمع الدولي غطاء للتمادي في كل هذه الجرائم والاعتداءات".

وشدد على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وحق فصائل المقاومة المسلحة ممثلة بغرفة العمليات المشتركة في غزة وأذرعها كافة في الضفة للتصدي لكل "الاعتداءات والجرائم" التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية، معتبرا المقاومة بكافة أشكالها "حق لن يتم التخلي عنه مهما كانت الأثمان".

وحمل البيان السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة عواودة وريان، داعيا الأطراف والهيئات الحقوقية إلى التحرك والضغط على إسرائيل للاستجابة لمطالبهما المتمثلة بإنهاء الاعتقال الإداري.

ودعا البيان إلى اعتبار يوم الجمعة القادم يوما للفعل الشعبي والمواجهة الجماهيرية المفتوحة مع القوات الإسرائيلية في كافة محاور الاشتباك، لافتا إلى أن الفصائل ستبقى في حالة انعقاد دائم لمتابعة أوضاع الأسرى، وستقوم بواجباتها الكاملة لإنهاء معاناتهم ونيل حريتهم وعودتهم إلى أسرهم وأطفالهم.

وجاء الاجتماع في أعقاب ما نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية صباح اليوم عن مصادر لم تسمها أن حركة الجهاد الإسلامي على وشك التصعيد مع إسرائيل.

وقالت المصادر للصحيفة إن الحركة قلقة من استمرار عمليات الجيش في شمال الضفة الغربية، خاصة في جنين، ولن تتمكن من التزام الصمت خاصة إذا استمرت الأحداث.

ويسود التوتر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ مارس، حيث شن الجيش الإسرائيلي عمليات اقتحام متكررة في الضفة الغربية ردا على هجمات شنها فلسطينيون داخل مدن إسرائيلية.

وسبق أن رعت مصر في 21 مايو من العام الماضي اتفاق تهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة، وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنهى 11 يوما من القتال، وأسفر عن مقتل أكثر من 250 فلسطينيا و13 شخصا في إسرائيل، وفق إحصاءات فلسطينية وإسرائيلية رسمية.