13 يونيو 2022 /شبكة الصين/ كشف موقع كابيتول هيل الأمريكي، أن دراسة جديدة أظهرت أن استخدام التعبيرات المتعلقة بالعرق بشكل متكرر في الإرشادات الطبية لأطباء الأطفال في الولايات المتحدة قد يكون له تأثير سلبي متواصل ودائم على تغذية عدم المساواة في الرعاية الصحية.

وفي دراسة نشرتها مجلة JAMA Pediatrics العلمية هذا الأسبوع، حلل فريق من أطباء مدينة واشنطن وولاية ويسكونسن 414 إِرشادا طبيا لمرضى تقل أعمارهم عن 19 سنة، ووجدوا أن المصطلحات المتعلقة بالعرق استخدمت في 126 موضعا، أي حوالي 30% من هذه الإرشادات. وخلص الباحثون إلى أن 87 حالة من المصطلحات المتعلقة بالعرق تنطوي على "تأثيرات سلبية محتملة".

وذكرت الدراسة أن "إرشادات الممارسة السريرية لجمعية أمراض العدوى الأمريكية لتشخيص الإسهال المعدي وإدارته" لعام 2017 استخدمت مصطلحات غير ملائمة تتعلق بالعرق.

وأشارت الدراسة إلى أن الإرشادات المذكورة تنص على أن الفئات المعرضة للخطر في الولايات المتحدة تشمل الأطفال الأمريكيين من أصول إفريقية وآسيوية، خاصة في فصل الشتاء. ويعزى ارتفاع معدل الإصابة بين الأطفال الأمريكيين من أصول إفريقية إلى التلوث أثناء تحضير أسرهم لطبق موسمي معد من أمعاء الخنازير. ويرى الباحثون أن استخدام العرق في هذا السياق غير مناسب لأنه يخلط بين العرق والصورة النمطية السلبية.

وقالت كورتني جيليام الباحثة الطبية في مستشفى سياتل للأطفال، وهي واحدة من مؤلفي الدراسة، إن المجتمع الطبي الأمريكي لطالما نظر إلى العرق على أنه "عامل خطر" لأمراض أو حالات طبية معينة، وقد عرف الأطباء ذلك منذ فترة طويلة.

وفي عام 2019، أصدرت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بيانا أقرت فيه بتأثير "العنصرية" على الرعاية الصحية للأطفال والمراهقين. وفي العام الماضي، قالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن العنصرية تشكل تهديدا للصحة العامة. وفي مايو الماضي، دعت 20 منظمة لأمراض النساء والولادة في الولايات المتحدة إلى اتخاذ إجراءات لمعالجة القضايا العرقية.