رام الله / القدس 10 يونيو 2022 (شينخوا) أعربت بعثات الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله اليوم (الجمعة) عن قلقها العميق من قرار قضائي إسرائيلي بتثبيت استيلاء جماعات استيطانية على ممتلكات مسيحية في القدس.

وقال بيان صادر عن البعثات تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت أول أمس الأربعاء استئناف بطريركية الروم الأرثوذكس ضد استيلاء المنظمة الاستيطانية "عطيرت كوهانيم" على ممتلكات الروم في باب الخليل.

وأضاف البيان أن الخطوة أدت لتعرض المستأجرين الفلسطينيين المحميين لمدة طويلة لخطر الإخلاء، مشيرا إلى أن حكم المحكمة زاد من الضغط على الوجود المسيحي في القدس والذي يرافقه تهديد المستوطنين للمجتمعات المسيحية وممتلكاتهم.

وأكد البيان ضرورة وقف محاولات المستوطنين للاستيلاء على الممتلكات المسيحية في البلدة القديمة في القدس لأنها تعرض تراث وتقاليد المجتمع المسيحي للخطر.

واعتبر أن هذه المحاولات تشكل "تهديدا للتعايش السلمي بين الأديان السماوية الثلاثة في القدس، وكذلك على التوازن الديني الراسخ".

ودعا البيان إلى التمسك بالوضع الراهن، بما في ذلك الخاص بالمواقع المسيحية المقدسة، مطالبا الحفاظ على حرية الأديان والوضع والطابع الخاص بالمدينة واحترامها من قبل الجميع.

وتعود القضية إلى عام 2005 حيث تم الحديث عن بيع 3 مبان وهي فندقا "بترا" المكون من 4 طوابق و"امبريال" من طابقين و"بيت المعظمية" قرب باب الخليل في مدخل البلدة القديمة بالقدس.

في المقابل نفت البطريركية مزاعم منظمة "عطيريت كوهانيم" عن شراء هذه الممتلكات من البطريرك السابق إيرينيوس الأول والذي أقيل من منصبه بعد تلك الاتهامات.

ويسكن فلسطينيون هذه المباني ويعتبرون "مستأجرين محميين"، لكن هناك خشية من أن يكون قرار المحكمة، وهي أعلى هيئة قضائية في إسرائيل، مقدمة لاستيلاء المنظمة على الممتلكات.

ويصل عدد المسيحيين في القدس إلى 15 ألف نسمة يشكلون 2 % من مجمل سكان المدينة وفقا لمؤسسات فلسطينية تنشط في المدينة المقدسة أرجعت سبب هذا الانخفاض إلى الممارسات الإسرائيلية بحقهم.