رام الله 7 يونيو 2022 (شينخوا) حمل رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (الثلاثاء) إسرائيل مسؤولية التصعيد في الأراضي الفلسطينية، مطالبا المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

وقال اشتية خلال مؤتمر صحفي عقب لقاءه في مكتبه بمدينة رام الله نائب المستشار الألماني وزير الاقتصاد والطاقة روبرت هابيك إن إسرائيل مسؤولة عن التصعيد واقتحامات المسجد الأقصى والحواجز ومصادرة الأراضي والحصار على قطاع غزة.

وذكر اشتية أن الغضب يسود المزاج العام في فلسطين، بسبب التصعيد الإسرائيلي والفراغ السياسي وازدواجية المعايير الدولية والصمت تجاه ما يحدث بفلسطين، والتبعات الاقتصادية للأزمات الدولية وارتفاع الأسعار.

وأضاف "نعيش حالة فيها السياسة الإسرائيلية مبنية على سياسة إطلاق النار بهدف القتل، وتمثل ذلك بالعديد من الأطفال والنساء والصحفيين والأبرياء الذين قتلوا من الفلسطينيين، ونحن على تواصل مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة، والذي نحتاجه حماية دولية جدية لشعبنا الذي يعاني تحت الاحتلال".

وأكد أن المنطقة بحاجة إلى تدخل أوروبي وألماني ودولي، مشددا على أن فلسطين تستحق أن تكون دولة معترف بها من المجتمع الدولي، والشعب الفلسطيني يستحق العيش في دولته المستقلة.

وأشار إلى أن اللقاء مع هابيك تطرق إلى العديد من القضايا المتعلقة بالفراغ السياسي والحاجة إلى ملء هذا الفراغ، والدور الذي ممكن أن يلعبه المجتمع الدولي من أجل التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني وخلق هذا الأفق السياسي.

وقال "بحثنا القضايا الاقتصادية والبيئية والطاقة، والعلاقات الفلسطينية الألمانية، المبنية على الصداقة واحترام القانون الدولي وروح التعاون المشترك بين البلدين".

وأكد اشتية أن ألمانيا من أهم المانحين للشعب الفلسطيني سواء كان عبر الاتحاد الأوروبي، أو بشكل مباشر، وتغطي هذه المساعدات مختلف الجوانب سواء كان في البنية التحتية والمساعدات الفنية والبيئية والاقتصادية والطاقة والمياه وغير ذلك.

من جهته، قال نائب المستشار الألماني وزير الاقتصاد والطاقة روبرت هابيك خلال المؤتمر الصحفي إن موقف بلاده من إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو حل الدولتين، مشيرا إلى أنه ناقش مع اشتية سبل تهيئة الظروف لخلق مسار وحل سياسي.

وأضاف هابيك "لدينا دعم كبير للمشاريع التنموية في فلسطين، وبحثنا سبل دعم قطاع الطاقة، خاصة توفير الطاقة الشمسية في المخيمات الفلسطينية".

وكان هابيك بدأ أمس الاثنين جولة في منطقة الشرق الأوسط تستمر عدة أيام تشمل إسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن.

وتأتي الزيارة في وقت يسود التوتر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ بداية العام الجاري وتصاعد الوضع في مارس الماضي، حيث شن الجيش الإسرائيلي عمليات اقتحام متكررة في الضفة الغربية ردا على هجمات شنها فلسطينيون داخل مدن إسرائيلية. /نهاية الخبر/