القدس 27 مايو 2022 (شينخوا) أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت اليوم (الجمعة) أن "مسيرة الأعلام" المقررة الأحد، ستجري وفقا لمسارها المخطط ومثلما أقيمت في السابق.

وقال بينيت، خلال جلسة لتقييم الأوضاع عبر الهاتف وفقا لما نشره موقعه على ((تويتر))، إن المسيرة ستقام وفقا للمسار الذي تم تحديده مثلما تمت إقامتها منذ عشرات السنين، وستنتهي في باحة الحائط الغربي ولن تمر عبر الحرم القدسي.

وتحتفل إسرائيل سنويا بمسيرة الأعلام فيما يعرف بـ "يوم توحيد القدس" بعد سيطرتها على شرق مدينة القدس بعد حرب عام 1967، ومن المقرر أن يمر مسارها عبر باب العامود والحي الإسلامي في البلدة القديمة.

وكانت مسيرة الأعلام العام الماضي سببا في اندلاع توتر عسكري بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استمر لمدة 11 يوما وأدى لمقتل 260 فلسطينيا و13 إسرائيليا.

وعلى مدار الأيام الماضية، حذرت الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة إسرائيل من إقامة مسيرة الأعلام.

وقالت الفصائل الفلسطينية في بيان مشترك عقب اجتماع يوم أمس الخميس في غزة إن مخطط مسيرة الأعلام سيكون "برميل بارود ينفجر ويشعل المنطقة بأكملها"، مضيفة أن الفصائل وأجنحتها العسكرية المسلحة "جاهزة في كافة المجالات لمواجهة هذا العدوان".

وتسود حالة من الترقب الحذر في مدينة سديروت جنوب إسرائيل قبل يومين من المسيرة تحسبا لاندلاع تصعيد.

وتعرضت المدينة خلال التوتر العسكري الأخير في مايو الماضي إلى وابل من الصواريخ التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية المسلحة.

وفتحت بلدية مدينة سديروت التي تبلغ مساحتها خمسة كيلو مترات مربعة وتقع على بعد كيلو متر واحد من قطاع غزة، غرفا محصنة متنقلة في الشوارع وسط مخاوف من قيام الفصائل الفلسطينية في غزة بإطلاق الصواريخ تجاه البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع.

ونشرت الإذاعة العبرية العامة صورا للشاحنات التابعة للبلدية وهي تقوم بإنزال الغرف في شوارع مدينة سديروت قبل يومين فقط من بدء مسيرة الأعلام.

وقال اليؤور بيتون، 31 عاما من مدينة سديروت لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "الأجواء متوترة للغاية، ليس هنا فقط، ولكن في كل المدن القريبة منا أيضا".

وأضاف بيتون الذي يمتلك سوبرماركت وهو يقف بالقرب من أحد الغرف المحصنة التي تم توزيعها في شوارع المدينة "منذ عام فقط كانت الأجواء مشابهة لما نحن نعيشه الآن، ويعيد هذا المشهد (يقصد فتح الغرف المحصنة بالشوارع) إلى ذاكرة الجميع كيف كانت تبدو الشوارع والبيوت الفارغة من الناس".

والغرف المحصنة هي نوع من المأوى يتم بناؤه داخل هيكل المبنى أو تكون متنقلة توزع في الشوارع، حيث قررت الجبهة الداخلية في إسرائيل إنشاء غرف محصنة في جميع الإنشاءات الجديدة بعد حرب الخليج.

ورفعت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية مستوى التأهب في صفوفها قبل مسيرة الأعلام، حيث أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن أكثر من 2000 شرطي سيعملون على تأمين المسيرة، كما أنشأت الشرطة الإسرائيلية غرف عمليات بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) "لإحباط" أي تحريض حول مسيرة الأعلام.

فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي عزز من منظومة "القبة الحديدية" الدفاعية على الحدود مع قطاع غزة تحسبا لإطلاق صواريخ.