23 مايو 2022 / شبكة الصين / قال المدير التنفيذي للمعهد الألباني للعولمة مارسيلا موسابيلو، في مقابلة خاصة أجرتها معه وسيلة إعلام صينية إن التزام الصين بسياسة "صفر- كوفيد" العامة يتماشى مع الظروف الوطنية للصين وله أساس علمي وحقق نتائج ملموسة، مما يثبت تماما أن الصين تضع حياة مواطنيها وصحتهم في المقام الأول. 

وأشار موسابيلو إلى أن استمرار تفشي جائحة كوفيد-19 قد تسبب في آثار خطيرة على مختلف البلدان، وتجب دراسة العواقب المحتملة بعناية. وقال إن الصين استجابةً لخصائص الجائحة فقد صاغت السياسة العامة المعروفة بـ"صفر- كوفيد" الديناميكية، والتي منعت بشكل فعال دخول الفيروس من الخارج وانتشاره، وقللت من تأثير الجائحة على الإنتاج والحياة.

ويرى موسابيلو أن الكثافة السكانية في الصين أعلى بكثير من نظيرتها في أوروبا، كما أن السكان الصينيين في المناطق الساحلية أكثر كثافة. ومتغير أوميكرون شديد العدوى، وإذا سُمح له بالانتشار، فإن العواقب لا يمكن تصورها ولا تحملها.

ويعتقد بعض الناس أن تدابير الوقاية والسيطرة الحالية في الصين مكلفة. ولكن فيروس كورونا المستجد الحالي لا يزال يتحور، فلا بد للصين من أن تكون يقظة. وإذا تركته فستكون التكلفة أعلى بكثير. وقال موسابيلو إن حياة الناس عندما تتعرض لتهديد، فإن أهم مبدأ هو إنقاذ الأرواح. وتلتزم الحكومة الصينية دائما بمفهوم الشعب أولاً والحياة أولاً، وهو ما يجدر بالبلدان الأخرى التعلم منه.

وأوضح موسابيلو أن بعض تقارير وسائل الإعلام الغربية حول مكافحة الصين للجائحة متحيزة وتسببت بعض الآراء التي جنحت للمبالغة في إثارة القلق بين الناس. وأود تذكير تلك القوى ووسائل الإعلام التي طالما كانت متحيزة ضد الصين، بأن فيروس كورونا المستجد لا يعرف الحدود، والصين تعمل جاهدة لاحتواء انتشار وانتقال هذا الفيروس. ولا بد لنا من الإشادة بالعاملين في الحقل الطبي والمتطوعين في الصين وغيرهم ممن أسهموا في الوقاية من الجائحة ومكافحتها. وقدم الكثير من المواطنين تضحيات كبيرة لمحاربة الجائحة، وهم أبطال حقيقيون.

وتحدو موسابيلو ثقة تامة في آفاق الصين بشأن مكافحة الجائحة، ويرى أن الحكومة الصينية قد حشدت بشكل كامل جميع قطاعات المجتمع ونفذت تدابير شاملة لمكافحة الجائحة وحظيت أيضا بثقة بالغة من الشعب. وهذه هي أسرار انتصار الصين الحتمي في محاربة جائحة كوفيد-19. وستزول الجائحة بالتأكيد، وستواصل تنمية الصين في مختلف المجالات تحقيق نجاحات جديدة.