بيروت 20 مايو 2022 (شينخوا) دعت "مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان" في بيان اليوم (الجمعة) جميع الأطراف اللبنانية إلى التحرك سريعا لتشكيل حكومة يمكنها تنفيذ الإصلاحات الحيوية التي طال انتظارها.

ورحبت المجموعة بإجراء الانتخابات البرلمانية اللبنانية في موعدها" في 15 مايو الجاري، مبدية تقديرها للمهنية والتفاني والجدية التي أبداها موظفو الخدمة المدنية في تسيير العملية الانتخابية.

وأشادت المجموعة بدور "قوات الأمن في حفظ النظام العام أثناء سير الانتخابات".

ورأت أن "مشاركة اللبنانيين في الداخل والخارج في هذه الانتخابات كانت أمرا مشجعا، باعتبارها مثلت فرصة (...) لصياغة تطلعاتهم المستحقة".

وأعلنت المجموعة أنها "تتطلع إلى تدشين عمل البرلمان الجديد وتحثه على الاستفادة من طاقة الأمل التي بثها اللبنانيون من خلال صناديق الاقتراع".

وأكدت أنه "حان الوقت للمضي قدما بجرأة على صعيد إقرار التشريعات اللازمة لتأمين الاستقرار الاقتصادي، وتعزيز الحوكمة، وتنفيذ الإصلاحات التي يحتاجها لبنان وشعبه بشكل عاجل للوقوف على قدميه مجددا".

ودعت المجموعة إلى مواصلة العمل مع صندوق النقد الدولي، من خلال تنفيذ الإجراءات المسبقة التي التزم بها لبنان في الاتفاق المبرم في 7 أبريل الماضي، وذلك من أجل إرساء أسس متينة للتعافي الاجتماعي والاقتصادي المستدام للبنان.

وكان لبنان وصندوق النقد أعلنا عن اتفاق مبدئي على تمويل لبنان بـ 3 مليارات دولار يصرف على مدى 4 سنوات وفق برنامج تصحيح اقتصادي ومالي تحت إسم "التسهيل الائتماني الممدد".

ويمر لبنان بأزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة صنفها البنك الدولي على أنها واحدة من أسوأ الأزمات التي شهدها العالم خلال الـ 150 عاما الماضية .

وشددت المجموعة على أنها "تتطلع إلى العمل مع الحكومة الجديدة (التي تنبثق عن البرلمان المنتخب الذي تبدأ ولايته في 22 مايو الجاري ) فيما تتابع التزاماتها الدولية، بما في ذلك بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701 لعام 2006 والقرارات الأخرى ذات الصلة".

وأعادت المجموعة تأكيد دعمها لسيادة لبنان واستقراره واستقلاله السياسي والتطلع إلى المستقبل، فمن المهم الالتزام بالمهل الدستورية المتعلقة بالاستحقاقات الانتخابية المقبلة خلال العام الحالي، في إشارة إلى انتخابات الرئاسة اللبنانية بعد نحو 5 أشهر.

وكان تم إطلاق مجموعة الدعم الدولية للبنان في سبتمبر 2013 من قبل أمين عام الأمم المتحدة والرئيس اللبناني حينها ميشال سليمان من أجل حشد الدعم والمساعدة لاستقرار لبنان وسيادته ومؤسسات دولته.