الصفحة الأولى | حجم الخط  

تنديد فلسطيني بدعوة منظمة يهودية لهدم مصلى في المسجد الأقصى وإسرائيل تقرر السماح لمسيرة بالمرور من باب العامود

arabic.china.org.cn / 01:59:22 2022-05-19

رام الله / غزة/ القدس 18 مايو 2022 (شينخوا) أكدت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأربعاء) إدانتهما ورفضهما لدعوة منظمة إسرائيلية لهدم وتفكيك مصلى قبة الصخرة في المسجد الأقصى شرق مدينة القدس.

وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن دعوة المنظمة "إمعان إسرائيلي باستهداف المسجد الأقصى لتكريس تقسيمه الزماني ومن ثم تقسيمه مكانيا على طريق هدمه وبناء الهيكل مكانه".

وحمل البيان الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن هذه الدعوات "العنصرية التي تحرض على مزيد من تصعيد العدوان ضد القدس ومقدساتها، وهو ما ينذر بحرب دينية لا يمكن السيطرة عليها".

وقال البيان إن القدس ومقدساتها "ضحية ازدواجية المعايير الدولية وعدم جدية المجتمع الدولي بلجم تغول إسرائيل على الشعب الفلسطيني وتجاهله أهمية محاسبتها ومعاقبتها كقوة احتلال على انتهاكاتها وجرائمها وإفلاتها المستمر من العقاب".

وطالبت الخارجية الفلسطينية مجلس الأمن الدولي بوقف "سياسة الكيل بمكيالين" وتحمل مسؤولياته في حماية القدس ومقدساتها المسيحية والاسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى وتنفيذ القرارات الخاصة بالقضية الفلسطينية.

ودعا زعيم منظمة "لاهافا" اليهودية بنتزي غويشتاين أمس الثلاثاء عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لاعتبار يوم "القدس" في 29 مايو الجاري، يوم بدء هدم قبة الصخرة في المسجد الأقصى.

ونشر غويشتاين، دعوة لجماعات الهيكل واليمين في إسرائيل، إلى الحشد لاقتحام المسجد يرافقها صورة لجرافة إسرائيلية تشق القبة الذهبية التي تتوسط المسجد الأقصى.

من جهتها، اعتبرت حركة حماس في بيان الدعوة "استفزازا مباشرا لمشاعر الشعب الفلسطيني، وتصعيدا خطيرا ضد هويته وقيمه ومقدساته.

وحمل البيان الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تداعيات ذلك، داعيا الفلسطينيين إلى التصدي له بكل قوة.

وطالب البيان الدول العربية والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية الأقصى، ومنع تلك الاقتحامات التي سيكون لها تداعيات خطيرة في عموم المنطقة.

واسم منظمة "لاهافا" مشتق من الأحرف الأولى "منظمة منع ذوبان اليهود في الأرض المقدسة" باللغة العبرية، وهي تدعو بشكل صريح وعلني إلى طرد جميع العرب من أرض فلسطين، ولديها برنامج لـ "حماية الفتيات اليهوديات من الارتباط بغير اليهود" حفاظاً على "نقاء الشعب اليهودي".

وكانت المنظمة، دعت في رمضان 2021 إلى "تأديب العرب" وعبأت جمهورها بالحضور مسلحين بما يستطيعون من أدوات إلى ساحة باب العامود شرق القدس، وهو ما أدى في حينه إلى اشتعال مواجهات امتدت إلى مواجهة عسكرية مع قطاع غزة.

وفي السياق ذاته، أفادت الإذاعة العبرية العامة بأن الشرطة الإسرائيلية قررت السماح لمسيرة الأعلام المقرر عقدها في نهاية الشهر الجاري السير في مسارها الاعتيادي في باب العامود والحي الإسلامي شرق مدينة القدس.

وقالت الإذاعة إن وزير الأمن الداخلي عومير بارليف ومفتش الشرطة يعقوب شبتاي قرروا بعد جلسة تقييم للأوضاع بأن تسير مسيرة الأعلام التي تقام في 29 مايو الجاري فيما يعرف بإسرائيل بيوم "توحيد القدس" ستمر عبر باب العامود والحي الإسلامي في القدس.

وتعليقا على ذلك، قال وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي عيساوي فريج في تصريحات لصحيفة (هآرتس) الإسرائيلية اليومية إن قرار الموافقة على اجتياز المسيرة الاستفزازية الحي الإسلامي وباب العامود "خطأ خطير ومقلق".

وأضاف فريج أن الهدف من المسيرة في شرق القدس ليس خيرا للقدس بل "للرغبة في حرقها".

من جانبها، قالت عضو الكنيست غابي لاسكي عن حزب ميرتس اليساري في تصريحات لهآرتس إن القرار "يعادل إعطاء البنزين والوقود لمجموعة من المصابين بهوس الحرق".

وأضافت أنه "قرار جريء يتجاهل جميع سكان شرق القدس".

وكانت مسيرة الأعلام العام الماضي سببا في اندلاع توتر عسكري بين إسرائيل وحركة (حماس) في قطاع غزة استمرت لمدة 11 يوم وأسفرت عن مقتل أكثر من 250 فلسطينيا و13 إسرائيليا.

وتشهد القدس حالة توتر منذ أبريل الماضي حيث اندلعت صدامات عنيفة بين فلسطينيين والشرطة الاسرائيلية تزامنا مع شهر رمضان وعيد الفصح اليهود.

/نهاية الخبر/

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين
 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号