غزة 14 مايو 2022 (شينخوا) قلل رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة يحيي السنوار اليوم (السبت) من التهديدات الإسرائيلية التي صدرت أخيرا باغتياله.

وقال السنوار خلال تقديم واجب العزاء بمقتل الصحفية الفلسطينية في (الجزيرة) شيرين أبو عاقلة بمكتب القناة في غزة، "لا نعمل لهم (إسرائيل) حساب".

وأعرب السنوار عن استعداده للظهور مباشرة عبر شاشة التليفزيون، لافتا إلى أن قوة إسرائيل و"كيدها لا يمكن أن تأخر أو تزيد دقيقة في العمر".

وأشار رئيس حماس في غزة إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يصدرون التصريحات "لكنهم جبناء"، مؤكدا أن "الجرائم الإسرائيلية لا تسقط بالتقادم".

وقال السنوار إن من اتخذ قرار بقصف مكتب الجزيرة في غزة خلال موجة التوتر الأخيرة في مايو الماضي هو نفسه من اتخذ قرار اغتيال أبو عاقلة.

وأعرب عن استنكاره "لازدواجية المعايير" الدولية في التعامل مع "جريمة" مقتل أبو عاقلة، داعيا المجتمع الدولي إلى "محاسبة إسرائيل على جرائمها".

وهذا أول ظهور للسنوار (59 عاما) عقب التهديدات الإسرائيلية باغتياله في أعقاب هجوم نفذ في مدينة "إلعاد" شرق تل أبيب أدى لقتل 3 إسرائيليين وإصابة 4 آخرين بجروح متفاوتة في الخامس من مايو الجاري.

وقالت مصادر سياسية وأمنية إسرائيلية في حينه إن إسرائيل تعتبر السنوار "مدبرا لأعمال إرهابية، وتعتبر نفسها حرة للعمل في القطاع لكبح جماح الإرهاب".

ونقلت الإذاعة العبرية عن المصادر قولها إن إسرائيل نقلت الرسالة إلى السنوار عبر جهات تقوم بالتوسط بين إسرائيل وحماس في أعقاب مقتل الإسرائيليين الثلاثة في هجوم "إلعاد".

ولاحقا أوصى الجيش الإسرائيلي، المستوى السياسي في إسرائيل بعدم إصدار قرار باغتيال السنوار في هذه الفترة، مشيرا إلى أن هيئة الأركان تعتقد أنه ليس من الصواب تنفيذ هكذا قرار الآن ، بحسب ما أفادت مصادر أمنية إسرائيلية لـ ((شينخوا)) في السابع من مايو الجاري.

ووفقا للمصادر، أعد الجيش خطط طوارئ لاغتيال شخصيات بارزة في حماس، لكن هيئة الأركان تعتقد أنه ليس من الصواب تنفيذها الآن، بل انتظار الوقت المناسب.

ويتولى السنوار رئاسة حماس في قطاع غزة منذ عام 2017 وهو معتقل سابق في سجون إسرائيل لأكثر من 20 عاما وتم إطلاق سراحه بموجب صفقة لتبادل الأسرى عام 2011.