غزة 8 مايو 2022 (شينخوا) اعتبرت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي اليوم (الأحد) اعتقال إسرائيل منفذي عملية إلعاد شرق مدينة تل أبيب الساحلية بعد أربعة أيام من المطاردة لن تثني الفلسطينيين عن الاشتباك مع قواتها بكل الوسائل.

وقالت حماس في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن نجاح المنفذين في "التخفي طوال الأيام الماضية، يعد فشلاً ذريعا لمنظومة الأمن الإسرائيلية الهشّة، التي استطاعت هذه العملية اختراقها وكسرها".

وأضاف البيان أن الشعب الفلسطيني وشبابه "لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام الممارسات الإسرائيلية ضد المقدسات في القدس والمسجد الأقصى، مشيرا إلى أن الشباب سيواصلون نضالهم والرد على الإجراءات الإسرائيلية حتى تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في التحرير والعودة.

وأعلنت إسرائيل اليوم اعتقال منفذي عملية إلعاد شرق مدينة تل أبيب الساحلية التي أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين بعد أربعة أيام من المطاردة، في عملية مشتركة لقوات الأمن الإسرائيلية وفقا لبيان مشترك صادر عن الجيش والشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك).

وقال البيان إن النشاط المشترك شمل استخدام القوات التكنولوجية والاستخباراتية والوحدات الخاصة من قبل الشرطة والشاباك والجيش، بما في ذلك وحدة ماجلان ووحدة مرعول ومقاتلي لواء الكوماندوز وبمساعدة مروحيات سلاح الجو.

بدورها قالت الجهاد الإسلامي على لسان المتحدث باسمها طارق عز الدين إن اعتقال المنفذين "لن يثني مجاهدي الشعب الفلسطيني عن مواصلة طريقهم الجهادي، وسيبقى الاحتلال يدفع ثمن احتلاله لأرضنا وممارساته بحق مقدساتنا".

وطالب عز الدين في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخة منه الشباب الفلسطيني برص الصفوف والعمل على "تصعيد المقاومة بأشكالها كافة، من أجل لجم الاحتلال الإسرائيلي وإرهابه".

وذكرت الإذاعة العبرية العامة أنه تم العثور على المهاجمين وهما أسعد الرفاعي (19 عامًا) وصبحي صبيحات (20 عامًا) يختبئان داخل غابة على بعد 500 متر من مدينة إلعاد.

وأظهرت مقاطع فيديو مصورة لحظة إلقاء قوات الأمن الإسرائيلية القبض على المنفذين وهما فلسطينيان من بلدة رمانة غرب مدينة جنين في شمال الضفة الغربية.

وفي السياق حمل نادي الأسير الفلسطيني وهو منظمة غير حكومية في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن مصير الرفاعي وصبيحات.

وأبدى البيان تخوف النادي الكبير من تعرض الشابين "للتعذيب والتنكيل" داخل مراكز التّحقيق، والتي تشكل أبرز السياسات الممنهجة التي تستخدمها إدارة السجون الإسرائيلية بحق المعتقلين.

ودعا البيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر بطمأنة عائلات الأسيرين الرفاعي وصبيحات ومتابعة ظروف اعتقالهما وأماكن احتجازهما، متوقعا من أن إدارة السجون ستحرمهما من لقاء أية محامي لهما.