بكين 3 مارس 2022 (شينخوا) من المأمول أن يفكر المتسببون في أزمة أوكرانيا في دورهم في الأزمة، ويتحملوا مسؤولياتهم الواجبة بجدية بدلا من لوم الآخرين، حسبما ذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الخميس).

أدلى وانغ ون بين بهذه التعليقات في بيان صحفي يومي ردا على مقالة نشرت في صحيفة ((نيويورك تايمز)) أمس الأربعاء تدعي أن الصين طلبت من روسيا عدم "غزو" أوكرانيا حتى نهاية دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022 في بكين. ويظهر هذا أن الصين كانت لديها معرفة مسبقة، بدرجة ما، بشأن الخطوة العسكرية المخططة لروسيا، بحسب المقالة.

وردا على ذلك، ذكر وانغ أن التقرير يضم معلومات خاطئة تماما، متابعا "هذا النوع من التضليل وإلقاء اللوم على الآخرين يعد أمرا حقيرا. ومن الواضح جدا كيف تطورت القضية الأوكرانية إلى هذه النقطة. وجميعنا نعرف ما هو جوهر المشكلة".

وأشار وانغ إلى أن الصحافة الدولية نقلت حديثا عن جورج كينان، السفير الأمريكي السابق لدى الاتحاد السوفيتي، نصيحته للإدارة الأمريكية في التسعينيات بأن مواصلة توسع الناتو تجاه روسيا سيكون أكبر خطأً قاتل في سياسة الولايات المتحدة.

وأضاف وانغ "للأسف، لم تسمع حكومة الولايات المتحدة".

كما أشار وانغ إلى أن توماس فريدمان، خبير أمريكي شهير في القضايا الدولية، نشر حديثا مقالا يوضح أنه يتعين على حكومة الولايات المتحدة تحمل المسؤولية الأكبر عن تدهور العلاقات مع روسيا، الناجم عن خطئها الفادح في إعطاء الضوء الأخضر لتوسع حلف الناتو.

وتابع "نأمل من المتسببين في الأزمة التفكير في دورهم في الأزمة الأوكرانية، وتحمل مسؤولياتهم الواجبة على نحو جاد، واتخاذ إجراءات حقيقية لتهدئة الوضع، وحل المشكلات، بدلا من لوم الآخرين".