الصفحة الأولى | حجم الخط  

باحث بريطاني: أثر كبير لنجاح أولمبياد بكين الشتوي على العالم

arabic.china.org.cn / 17:04:25 2022-02-21

21 فبراير 2022 /شبكة الصين/ تعد الألعاب الأولمبية بمثابة تجمعا كبيرا للبشرية جمعاء لتنحية الخلافات جانبا، والتخلي عن التحيز، واعتناق منهج السلام. وأشار الباحث البريطاني جون روس، المدير السابق لمكتب لندن للسياسات الاقتصادية والتجارية والباحث البارز في معهد تشونغ يانغ للدراسات المالية في جامعة رينمين الصينية، إلى أن الشيء الأكثر إلهاما في أولمبياد بكين الشتوي هو طابعها الدولي، وقال "بطبيعة الحال، يشعر الشعب الصيني بحماسة خاصة عندما يحرز رياضيوه ميداليات، لكن هذا لا يستهدف أي دولة أخرى، فقد أكدت الألعاب الأولمبية الشتوية من حفل الافتتاح أن الصين جزء من العالم، وقد قدمت الصين مساهمة كبيرة للعالم، وكذلك فعلت العديد من الدول الأخرى".

وحلل جون روس التفاوتات في التغطية الإخبارية حول اللاعبة قو آي لينغ من قبل وسائل الإعلام الصينية والأمريكية. ففي تقارير وسائل الإعلام الصينية حولها، لم ير أي هجمات ضد الولايات المتحدة، ولم يرصد سوى مشاعر الفرح لاختيار قو تمثيل الصين. ولكن على النقيض من ذلك، فإن وسائل الإعلام الأمريكية كانت مليئة بالهجمات الضيقة على الصين.

وأوضح جون أن استضافة الألعاب الأولمبية الشتوية في الصين تجمع بشكل طبيعي بين الوطنية والعالمية، ويتم الترحيب بالرياضيين المتميزين من الدول الأخرى وتقدير إنجازاتهم - وهذا يتماشى مع الروح الأولمبية. 

مضيفا أن الألعاب الأولمبية تنظم بغرض الاحتفال بأعظم إنجازات البشرية في مجال الرياضة، وهذا هو السبب في أن التغطية الإعلامية الصينية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية تمتعت بـ"شعور عالمي" ملهم للغاية، وأظهرت وطنية واضحة.

وقال الأكاديمي البريطاني إنه لا يمكنه التعليق على التقارير الإعلامية من جميع البلدان لأنه لم يطلع عليها كلها، "ولكن على الرغم من التغطية الضيقة جدًا للولايات المتحدة، يجب توضيح أن مؤسسات إعلامية مثل BBC (أنتقدها أحيانا) كانت موضوعية للغاية في تغطيتها للألعاب الأولمبية الشتوية، وسعدت برؤية أنها قدمت تغطية عادلة جدًا".

ويعتبر تنظيم أولمبياد بكين الشتوي على خلفية الجائحة العالمية تحديًا كبيرًا. وكان المتحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية، مارك آدامز في 16 فبراير الجاري، قد أوضح أن دورة الألعاب الأولمبية الشتوية واحدة من أكثر المسابقات والأحداث الدولية تعقيدا في العالم، وقد قدمت أولمبياد بكين الشتوي عملا رائعا في جهود الوقاية من الوباء والسيطرة عليه.

وكانت المتزلجة ديلنيغر إلهامجان، وهي ابنة قومية الويغور المسلمة بمنطقة شينجيانغ ذاتية الحكم، قد ظهرت في حفل الافتتاح كواحدة من آخر حاملي الشعلة في تتابع شعلة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية. وعلق جون روس على هذا الأمر بأن هذه اللفتة كسرت مغالطة "الصين تضطهد أبناء قومية الويغور"، تلك الدعاية الكاذبة تماما التي تروج لها الولايات المتحدة وتستهدف أبناء قومية الويغور في شينجيانغ بأكاذيب "الإبادة الجماعية".

ونوه جون إلى أن الدعاية الأمريكية ضد الصين فيما يتعلق بالوضع في منطقة شينجيانغ واحدة من أكثر الأكاذيب الدولية الصارخة في التاريخ، وترتقي إلى نفس مستوى الادعاء الكاذب بأن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل، والتي استخدمتها حجة لشن الغزو على العراق. 

وقال الباحث البريطاني إنه كان من المشجع رؤية رياضية من أبناء قومية الويغور تمثل الصين في مثل هذا الحدث الرمزي، مما يحطم الاتهامات بـ"التمييز الثقافي" ضد الويغور في الصين ويدحض أكاذيب الولايات المتحدة بشأن شينجيانغ.

ويرى جون أن نجاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين كان له تأثير حقيقي على العالم. فلا تتمتع دورة الألعاب الأولمبية الشتوية هذه بمستوى عالٍ من المنافسات فحسب، بل اجتذبت أيضًا أكبر عدد من المشاهدين على الإطلاق.

وأصبحت المنافسات على الميداليات في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في دائرة الضوء، والعديد من البلدان متحمسة بطبيعة الحال لرؤية رياضييها يقومون بعمل جيد. وقد حضر أكثر من 30 شخصية دولية بارزة بما في ذلك رؤساء دول وحكومات روسيا ومصر والأرجنتين وباكستان والمملكة العربية السعودية وكازاخستان ودول أخرى حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية.

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين
 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号