arabic.china.org.cn | 08. 11. 2021

لمحة ذاتية: شي جين بينغ ... الرجل الذي يقود الحزب الشيوعي الصيني في رحلة جديدة

في الصورة الملتقطة يوم 18 يناير 2017، شي جين بينغ يلقي كلمة رئيسية بعنوان "العمل معا لبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية" في مكتب الأمم المتحدة في جنيف، بسويسرا.


وصف بيير بيكوارت، الخبير في شؤون الصين بجامعة باريس الثامنة، وصف رؤية شي بأنها أحد أجمل المفاهيم الفلسفية في تاريخ البشرية.

وبموجب هذا المفهوم، اقترح شي نهجاً جديداً لعلاقات دولية تقوم على التعاون متبادل المنفعة، ومبدأ تحقيق النمو المشترك من خلال التشاور والتعاون في الحوكمة العالمية.

وقال: "ما هو نوع النظام الدولي ونظام الحوكمة اللذين يناسبان العالم على أفضل وجه، ويناسبان شعوب كل الدول؟ هذا أمر يجب أن تقرره جميع الدول من خلال التشاور، وليس من قبل دولة واحدة أو دول قليلة".

ويسري المبدأ نفسه من خلال إطار العلاقات بين الدول الكبرى، على النحو الذي دعا إليه شي، والذي يتميز بالاستقرار الشامل والتنمية المتوازنة. وفي مناسبات عديدة، شدد على أنه إذا حافظت الدول على التواصل وعاملت بعضها البعض بإخلاص، يمكن تجنب ما وصفه بـ"فخ ثوسيديدس".

وبحلول العام 2019، كان لدى 180 دولة علاقات دبلوماسية مع الصين، وهي زيادة حادة مقارنة بحوالي 30 دولة في الخمسينيات من القرن الماضي بسبب اعتراض الغرب. وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، أقامت أو استأنفت خمس دول في أمريكا الوسطى ومنطقة المحيط الهادئ علاقاتها الدبلوماسية مع الصين.

وقال شي: "لدينا أصدقاء في كل ركن من أركان العالم."

وخلال لقائه مع أنجيلا ميركل، المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها، عبر دائرة الفيديو في شهر أكتوبر، وصفها شي بأنها صديقة قديمة: "الشعب الصيني يُعلي من شأن الصداقة؛ لن ننسى الأصدقاء القدامى وسنُبقي الباب مفتوحاً دائماً لك."

وفي نفس العام الذي دعا فيه شي العالم لأول مرة إلى بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، اقترح أيضاً مبادرة "الحزام والطريق". وبحلول شهر أغسطس من العام الجاري 2021، وقعت 172 دولة ومنظمة دولية أكثر من 200 وثيقة تعاون مع الصين في هذا الإطار. ووفقاً لتقرير أصدره البنك الدولي، يمكن لمشاريع مبادرة "الحزام والطريق" المساعدة في انتشال 7.6 مليون شخص من براثن الفقر المُدقع، و32 مليون شخص من الفقر المعتدل على مستوى العالم.

وزار شي شخصياً العديد من مشاريع مبادرة "الحزام والطريق"، بما في ذلك ميناء "بيرايوس" في اليونان، ومصنع "سميديريفو" للصلب في صربيا، والمجمع الصناعي الصيني-البيلاروسي في مينسك.

وعلى الرغم من ذلك، لا ينبغي أن تتحقق التنمية العالمية على حساب البيئة. ففي العام الماضي 2020، قدّم شي إشارة واضحة على الالتزام: أخبر العالم بأن الصين ستصل إلى ذروتها في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قبل حلول العام 2030، وبأنها ستحقق حياد الكربون قبل حلول العام 2060.

وحول ذلك؛ قال كيفين رود، رئيس الوزراء الأسترالي السابق: "يجب على العالم أن يشكر الصين على مساهمتها في الاستجابة لتغير المناخ".

وأضاف رود أن شي عرض دعم الصين القوي لاتفاقية باريس قبل أربع سنوات، مؤكداً أنه وبدون دعم الصين، لما كانت اتفاقية باريس كما هي عليه الآن.

إن التزام شي بمدّ يد المساعدة يتجاوز قضايا البيئة والتنمية. فاليوم؛ تعد الصين قوة حيوية في معالجة قضايا عالمية وإقليمية بارزة، والتي تتراوح ما بين الانتشار النووي إلى الاستجابة للجائحة.

"نحن بحاجة إلى أن تتضافر جهودنا مع بعضنا البعض بدلا من التدابر. وقال: "نحن بحاجة إلى"هدم الجدران"وليس"بناء الجدران".

قبل بضعة أشهر، عندما أثار الانسحاب المفاجئ للقوات الأمريكية الاضطرابات في أفغانستان، اتصل شي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، والتقى عبر دائرة الفيديو، بقادة الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون، للدعوة إلى دعم الانتقال الثابت لأفغانستان، وإشراك البلاد في الحوار، ومساعدة الشعب الأفغاني.

عندما اندلعت جائحة كوفيد-19، دعا شي إلى التضامن والتعاون العالميين. وعلى ضوء توجيهاته؛ وفّرت الصين مواد استجابة لـ كوفيد-19 لأكثر من 150 دولة و14 منظمة دولية، وأرسلت 37 فريقاً طبياً إلى 34 دولة.

وتعهد شي بجعل لقاحات كوفيد-19 الصينية منتجا عاما عالميا، ووعد بأن توفر الصين ملياري جرعة من اللقاحات للعالم هذا العام. كما وعدت الصين أيضاً بالتبرع بمبلغ 100 مليون دولار أمريكي لدعم برنامج كوفاكس. وقد دفعت جهود كهذه قادة ومراقبين أجانب، مثل الرئيس الباكستاني عارف علوي، إلى الإشادة بالدور الاستثنائي للصين على المسرح العالمي.

<   1   2   3   4   5   6   7   8   9   10   >  


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号