arabic.china.org.cn | 09. 09. 2019 |
النهضة الصينية وملحمة التعليم والعلوم.. عام دراسي جامعي جديد
مداخلة صوتية: حسام، حسام، بماذا تفكر؟
المقدم: تذكرت أيام الجامعة، هل تعلم أن تخصصي العلمي الأول كان في العلوم، وتمنيت العمل في هذا المجال ومواصلة البحث. في الحقيقة أحب عملي الحالي في مجال الإعلام، ولكن لا يزال قلبي متعلقا بهذا الشق العلمي وأبحاثه.
مداخلة صوتية: يصادف هذا اليوم بداية عام جامعي جديد، فما رأيك في استعادة ذكريات الدراسة داخل الجامعة الصينية؟
المقدم: حقا؟ ما أجمل هذه الفكرة! هيا بنا!
المقدم: داخل الجامعة من جديد، ما زلت أحس بنفس القلق المختلط بالحماسة في أول سنة جامعية لي. فما هو إحساس الطلاب الجدد، هيا بنا نسألهم!
المقدم: أهلا وسهلا، صف لنا إحساسك في يومك الجامعي الأول؟
الطالب: أنا متحمس جدا وأتطلع بشغف إلى حياتي الجامعية!
المقدم: ما هو تخصصك الجامعي؟
الطالب: العلوم النووية في قسم الفيزياء الهندسية
المقدم: ما الذي دفعك لدخول هذا التخصص؟
الطالب: أولا، أعتقد أن هذا التخصص يلبي احتياجات البلاد، سواء من حيث الطاقة أو السلامة العامة. وثانيا، أحب هذا النوع من البحوث العلمية وبيئة علمية يعمل فيها الجميع كمجموعة واحدة لمعالجة المشاكل والخروج بنتائج.
المقدم: شكرا لك، وأتمنى لك دراسة موفّقة
الطالب: شكرا
المقدم: مع السلامة
المقدم: في هذه اللحظة تظهر أمامي مشاهد من أيامي الجامعية وخاصة داخل المعمل. سمعت أن تجهيزات المعامل في هذه الجامعة متقدمة جدا، لنغتنم هذا التوقيت المناسب لمعاينتها!
المقدم: خلال السنوات الأخيرة، شهدت الصين قفزات متواصلة في مستواها العلمي والتكنولوجي، وحققت إنجازات ملحوظة في تكنولوجيا اتصالات الجيل الخامس (5G)، والذكاء الاصطناعي، وتقنيات القيادة الذاتية، وإنترنت الأشياء، والحاسوب العملاق والقائمة تطول. وأنا معكم الآن وسط بيئة تعليم العلوم والتكنولوجيا المتقدمة هذه، ويجتاحني أحساس عميق بأن نجاح الصين في تحقيق الإنجازات العلمية والتكنولوجية لا يمكن فصله عن اهتمام البلاد البالغ بأهمية العلوم والتكنولوجيا ودفع الإبداع وترسيخ مفهومه في التعليم الجامعي والعالي. ولنستمع سويا إلى ما يقوله أحد الخبراء التعليميين في هذا المجال.
الدكتور وانغ شيوي وو، رئيس كلية الفيزياء الهندسية بجامعة تسينغهوا: تطوير العلوم والتكنولوجيا بمثابة مهمة أساسية لدفع تنمية الدولة، والكفاءات هي الرابط الأكثر أهمية في خلق "التنمية المدفوعة بالابتكار"، فقد ظلت الصين تولى اهتماما بالغا بتأهيل الكفاءات وجذبهم. وبالنسبة إلى الجامعة، تتمثل مهمتها الرئيسية في تأهيل الكفاءات العلمية ودفع البحوث وخدمة المجتمع وتوريث الثقافة التقليدية. في العطلات الصيفية ننظم نحو ثلاثين أو أربعين طالبا للتطبيق الميداني على منظومة فحص الحاويات التي طوّرتها كليتنا في بلدان أجنبية، والتعرف على المعدات التقنية ذات حقوق الملكية الفكرية المستقلة الخاصة بنا خلال عمليات استخدامها، ما يمنح طلابنا الثقة والإيمان المتمثلين في تطوير بلادنا بشكل أسرع وأقوى عبر الابتكار التكنولوجي. منذ عام 2008، أسسنا مختبرا تحت الأرض على عمق 2500 متر، أسفل غطاء صخري في بلدة جينبينغ بمقاطعة سيتشوان، ليصبح مركز اختبار فيزياء متقدما يؤسس على عمق كبير لضمان تأثير إشعاعي منخفض جدا، وباعتباره بنية تحتية رئيسية في الصين، سيصبح مركزا عالميا لتجارب الفيزياء في المستقبل، ويوفر منصة جيدة لتعاون طلابنا مع العلماء البارزين حول العالم. الاستثمار الوطني في التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا لم يكن كبيرا كما هو الوضع الآن، ما ساعد في تحقيق نتائج علمية بشكل أسرع وأسهم بشكل ملحوظ في تنمية البلاد، ومع تنفيذ هدف "التنمية المدفوعة بالعلوم والتكنولوجيا ونهضة البلاد بالعلوم والتعليم" بشكل فعّال، ومواكبة التنمية المدفوعة بالتكنولوجيا، سيرتفع الاستثمار في العلوم والتعليم بشكل متواصل
المقدم: الإبداع يدفع عجلة التنمية، والتكنولوجيا تقود المستقبل! ولن نتخلف عن مواكبة العصر طالما سنواصل بذل الجهد المطلوب في الارتقاء بمستوى العلوم والتكنولوجيا والإبداع. لذلك أنا مصمم على مواصل الاستزادة من تحصيل العلوم التي أعشقها! المكتبة؟ أنا قادم!