5 يوليو 2018 / شبكة الصين / تخرج الشاب ليو هوا دونغ الذي يبلغ من العمر 27 عاما في كلية العلوم الكيميائية، وبعد التخرج، لم يختر مثل زملائه الأخرين العمل كموظف حكومي أو في مصنع كيميائي كمختبر، بل أتى إلى المناطق الريفية التابعة لمدينة تشينغداو بمقاطعة شاندونغ، واستأجر غرقة لإنشاء مختبره الخاص بتكرير المعادن، هادفا إلى جمع "العناصر الكيميائية" الأكثر نقاء في العالم.

وخلال السنوات الأخيرة بعد التخرج، قام ليو هوا دونغ بتصميم الهدايا التذكارية وصناعتها باستخدام عناصره الكيميائية وباعها لهواة اقتنائها، ويمكنه كسب نحو 200 ألف يوان صيني من الإيرادات كل سنة، وبفضل حرفته الرائعة هذه وحبه العميق للكيمياء، أعطاه أصدقاءه لقب "فارس العناصر الكيميائية" أو " صاحب الكيمياء السحري في القرية".

وقال ليو هوا دونغ إنه قد جمع كافة العناصر الكيميائية تقريبا باستثناء العناصر المشعة والعناصر الأكثر خطورة، وفي غرفة عمله، عرض ليو إنجازاته التي حققها في جمع العناصر الكيميائية خلال هذه السنوات، وعمل ليو صندوق عرض، ووضع فيه العناصر الكيميائية التي قام بتكريرها، حيث وضع كل عنصر كيميائي في قنينة زجاجية واحدة، وقد جمع ليو الصوديوم والبلاديوم والبزموت وغيرها من كثير من العناصر الكيمائية التي تظهر في الجدول الدوري عموما.

وقال ليو هوا دونغ إنه كان يقرأ قاموس شينخوا الصيني كدائرة معارف منذ الصغر، وعرف العناصر الكيميائية منذ ذلك الوقت أيضا، وتمكن من فهم معنى كل كلمة حول العناصر الكيميائية، ويشرح القاموس مظهر كل عنصر كيميائي وخصائصه الكيميائية وكيفية استعمالها، ويعد هذا القاموس أول كتاب يعلمه الكيمياء.

وفي المدرسة الإعدادية، أصبح ليو هوا دونغ غير راض عن قراءة القاموس فقط، فبدأ إجراء تجارب كيميائية، وفي البداية، جرب ليو فقط خلط الخل والملح والزيت والصلصة وغيرها من التوابل في المطبخ، وفي وقت لاحق، تجرأ على تجريب مختلف الكواشف الكيميائية، وقال ليو إن أبيه كان يربي الحيوانات والنباتات المائية، فتوجد في بيته كثير من الكواشف الكيميائية، وكان قد صب حمض الهيدروكلوريك على أرض بيته، مما أخرج كثيرا من الفقاعات.

وخلال دراسته في الجامعة، كان ليو هوا دونغ قد نقى الفضة الصافية لتقديمها إلى صديقته كهدية، وبعد ذلك، بدأ ليو عمل الهدايا التذكارية باستخدام مزيد من العناصر الكيميائية، وباعها لزملائه أو صديقاتهم.

وبعد التخرج في الجامعة، أسس ليو هوا دونغ أستوديو خاصا به للعناصر الكيميائية، ويمكنه كسب نحو 200 ألف يوان صيني من الإيرادات كل سنة عن طريق بيع الهدايا التذكارية المصنوعة من العناصر الكيميائية، الأمر الذي يساعده على عيش حياة مستقرة.

وأدرك ليو هوا دونغ أنه من المستحيل أن يحقق الإنجازات في البحوث العلمية عن طريق مهارته البسيطة هذه، ولكنه يأمل في نقل شغفه بالكيمياء إلى الأطفال الذين يحبون الكيمياء مثله، لذا، سيأتي إلى الحرم الجامعي بانتظام للمشاركة في فعاليات نشر المعارف العلمية.