18 مايو 2018 / شبكة الصين / شهدت حديقة ديزني لاند ببلدية شانغهاي العرض الأول للجزء الثالث من سلسلة أفلام مارفل "المنتقمون: الحرب الأزلية" بعد ظهر 19 أبريل الماضي، بمشاركة عدد من نجوم الفيلم. وتجمع عدد كبير من المشجعين أمام موقع الحفل منذ الساعة العاشرة ليلة العرض في انتظار نجومهم، وشكل موظفو الأمن حاجزا بشريا في منتصف الليل للحفاظ على النظام بسبب الأعداد الكبيرة.

وخلال السنوات العشر الماضية سجل عدد عشاق المشاهير زيادة ملحوظة في الصين، بغض النظر عن الجنس والعمر والمستوى الاجتماعي، وتعتبر المجموعات علامة مميزة لعشاق المشاهير. حيث تعززت العلاقة بينهم من خلال التبادلات والتفاعل، ليشكلوا مجموعات لدعم نجومهم المفضلين. ويتابع ويشارك أعضاء تلك المجموعات في أنشطة نجومهم، ويحرصون على روح فريق متناغم لدعمهم.

وارتفع السلوك الاستهلاكي لتلك الشريحة خلال أنشطة متابعة نجومهم، لتتشكل صناعة "عشاق المشاهير" الكبيرة، لتتحول إلى جزء مهم من صناعة الترفيه.

وصاحب تطور الاقتصاد الصيني نمو ثقافة شعبية واسعة توفر الأساس القوي لتطور "ثقافة عشاق المشاهير". كما خلقت تلك الشريحة الكبيرة الجديدة لنفسها مكانا في الثقافة الشعبية والحياة الواقعية وعلى الشبكة الافتراضية، وأصبحت مؤثرة على تطور صناعة النجوم بشكل كبير.

وتجذب جميع إيماءات وتصرفات النجوم اهتمام عشاقهم، وتحولت متابعة أنشطة النجوم وتقليدهم لجزء من الحياة اليومية لعشاقهم ومتابعيهم مثل شرب الماء وتناول الطعام. فعلى سبيل المثال، كان أحد نجوم الغناء قد التقط صورة بجانب صندوق بريد على أحد شوارع بلدية شانغهاي حيث سيقيم حفل هناك، وشارك تلك الصورة عبر حسابه الاجتماعي، ليصبح هذا الصندوق "مزارا" لعشاق المغني، والتقط العديد منهم صورا بنفس وضعية نجمهم بجوار الصندوق، وكان الناس يصطفون في طوابير تزيد عن 300 متر أحيانا.

وترتفع حماسة البعض أحيانا في دعم نجومهم، ففي إحدى الحالات، حجزت مجموعة جميع تذاكر قاعة عرض لأحد أفلام نجمهم المفضل. إلا أن هذه الحماسة قد تأتي بأثر سلبي أحيانا، حيث تتبع أحد المشجعين مطربه المفضل لعدة أيام، وهو ما لم يستطع أن يتحمله المغني، ، ما تسبب في وقوع شجار بينهما. هذا إلى جانب العديد من الاختلافات التي تكون ساحتها مواقع التواصل، الأمر الذي يدفع إلى توجيه سليم وتطوير صحي لصناعة "عشاق المشاهير".