16 نوفمبر 2017 /شبكة الصين/ تستعد المتاجر الإلكترونية المختلفة في الصين منذ سبتمبر كل عام لعيد العزاب الذي يعد أكبر مهرجان للتسوق في العالم، ويصبح مصورو منصات التسوق الإلكترونية مشغولين أيضا خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، وبينهم لو تشنغ لونغ، صاحب أستوديو تصوير في بكين، حيث يكون مشغولا جدا خلال تلك الفترة كل عام، ودائما ما يعمل لمدة 18 ساعة يوميا في التقاط الصور لنحو 10 ألف قطعة ملابس في الأسبوع، وتجاوزت إيراداته خلال هذه الفترة مليون يوان صيني.

يمتلك لو تشانغ لونغ الكثير من العملاء الدائمين الذين يعرضون الأزياء الجديدة مع كل فصل على متاجرهم الإلكترونية. ومع اقتراب عيد العزاب، يعمل هؤلاء على جذب شريحة أكبر من المستهلكين، ويطلبون من لو تشنغ لونغ التقاط الصور لمنتجاتهم، ليتلقى الأستوديو الخاص به العديد من طلبات التصوير كل يوم. 

وفي ليل التصوير، يجهز لو الأدوات والمعدات ويفحص آلات التصوير وينظف غرفة الماكياج والاستقبال وأرضية المكان، فضلا عن الإضاءة. وقال لو إن أعمال مساعديه شاقة جدا، وينامان في وقت متأخر كل ليلة، ويستيقظان مبكرا كل صباح، معربا عن امتنانه لهما.

ويرى لو تشنغ لونغ أن اختيار عارضات الأزياء أمر مهم، ولأن بعض العارضات يتأخرن عن المواعيد دائما، فيضطر لو مواصلة العمل حتى وقت متأخر. حيث يجرى أعمال تعديل وتحرير الصور حتى الساعة الثانية أو الثالثة صباحا خلال هذين الشهرين، ويستيقظ في السادسة صباحا، لينام يوميا لقرابة أربع ساعات فقط، وقال "إن صور الأزياء الجميلة على شبكة الإنترنت وراءها عمل شاق".

ويتواصل العملاء مع لو تشنغ لونغ قبل شهرين من انطلاق مهرجان عيد العزاب للاتفاق حول الصور وعارضات الأزياء، وقال لو إنه يناقش مع العملاء موضوعات مختلفة، ولا يقتصر الأمر على التصوير، حيث يثق الجميع في عمله، لكنه يرغب في التعاون معهم على المدى الطويل. مضيفا أنه يشعر بأن الوقت ليس كافيا، ويريد استراحة جيدة، على خلاف ما يعتقد البعض بأن عمل المصور ممتع ويمكنه مقابلة الفنانين والنجوم المشاهير والتعامل مع المنتجات الراقية كل يوم. ولكن في الواقع هذا العمل شاق جدا، إذ أن أيام العطلات هي الأكثر ازدحاما، وخاصة نهاية العام، حيث يتوجب عليه الانهماك في تصوير الاجتماعات السنوية للشركات وإنتاج الأفلام الترويجية لها، ويستمر في العمل حتى عشية عيد رأس السنة الصينية. وأشار إلى أن موظفيه مشغولون جدا كل ليلة في أعمال تحرير الفيديوهات وتعديل الصور، وأحيانا ليس لديهم الوقت لتناول العشاء.