arabic.china.org.cn | 09. 11. 2017 |
9 نوفمبر 2017 /شبكة الصين/ يوجد في مدينة تشنغتشو حاضرة مقاطعة خنان بوسط الصين، محل صغير لإصلاح الساعات، لا تتجاوز مساحته مترا مربعا، في ركن لا يجذب أنظار المارة. وعلى الرغم من ذلك، فإن صاحب المحل المسن، ليو لينغ (56 عاما) ظل منهمكا في إصلاح مختلف الساعات بداخله لقرابة 35 سنة.
ويصل ليو لينغ، إلى المحل لبدء عمله في الساعة الثامنة بالضبط صباح كل يوم. وعندما كان ليو شابا في ثمانينات القرن الماضي، اختار حرفة صيانة الساعات بسبب صحته غير الجيدة، وبعد إكمال التدريب على يد معلمه، بدأ ليو وظيفته الخاصة كمصلح للساعات، لتصبح مهنته طول حياته. وقال ليو بفخر "كنت ناجحا في كسب رزق أسرتي المتكونة من أربعة أفراد، من خلال هذه الحرفة في ذلك الوقت"، حيث كان يأتيه خصيصا الزبائن من جميع أنحاء مدينة تشنغتشو.
وبحلول التسعينات، ومع ظهور جهاز النداء الآلي "بيجر"، كان لدى الناس العاديين المزيد من الأشياء الناشئة والحديثة، وباتت مهنته في إصلاح الساعات تتراجع بشكل متزايد. وتحول معظم حرفي صيانة الساعات إلى مجالات أخرى، ولكن ليو لينغ وجد أنه من الصعب تغيير مهنته، وقال "إصلاح الساعات عمل ممل، ولكن بعد إتمامه، يكون هناك شعور لم يسبق له مثيل بالإنجاز".
ومع كبر سنه، أصبح جسم ليو أضعف، كما ضعف بصره، وكان عليه ارتداء نظارة لإكمال عمله، وقال "عدد الساعات التي أقوم بإصلاحها لا يحصى".
ويسكن ليو بالقرب من محله، لكنه في الغالب لا يعود للبيت لتناول وجبة الغداء، بسبب عمله الكثير طول اليوم. وأوضح ليو أن "الساعة بمثابة قطعة من الزينة في الوقت الحالي، وليست كما كان وضعها في الماضي، كون الناس اعتادوا استخدام الهواتف المحمولة لمعرفة الوقت". ورغم أن الساعات تُستخدم فقط للزينة، لكن هذا لا يعني أن أصحابها يهملوها إذا حدث فيها عطل، بل يطلبون من المتخصصين إصلاحها.
وعلى مدار السنة، سواء في موسمي الربيع والصيف أو في الخريف والشتاء، يظهر ليو لينغ في محله الصغير بانتظام كل يوم، وقال إنه يكتفي بنجاحه في تأدية عمله. وبالنسبة له، لم يعد إصلاح الساعات مورد رزق بقدر ما هو هواية له. ويحافظ المسن على محله ومهنته في إصلاح الساعات، كأنه منهمك في "نحت أوقات حياته".
انقلها الى... : |
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |