arabic.china.org.cn | 23. 10. 2017 |
23 أكتوبر 2017 /شبكة الصين/ بدأ تشنغ وي قوه (46 سنة) ترميم التحف الخزفية القديمة معتمدا على حبه لجمعها، وقد تعلم المهارات اللازمة لهذا العمل بمفرده، وحاليا تعرض مقتنياته في القصر الإمبراطوري.
وكان تشنغ وي قوه، القادم من مدينة لونغتشيوان بمقاطعة تشجيانغ شرق الصين قد تخلى عن وظيفته في شركة مملوكة للدولة عمل بها منذ عام 1990، واشتغل في تجارة الملابس الجاهزة ومواد البناء وغيرها من الصناعات، وخلال تلك الفترة ظهر ولعه بهواية جمع التحف الخزفية القديمة. ولكن أغلب القطع التي حصل عليها كانت تحتاج إلى ترميم، الأمر الذي دفعه لتعلم مهارات ترميم الخزف. حيث بدأ التدريب في عام 2006، وكان يستشير الخبراء ويطالع الكتب المتخصصة كلما واجهته مشكلة. وعلى الرغم من مرات الفشل، إلا أنه لم يتخل عن هدفه. وبعد عام كامل، امتلك الأسلوب الأمثل لترميم التحف الخزفية القديمة، وحظي بشهرة في هذه المهنة تدريجيا بفضل مهارته المتميزة.
وبعد أن يرمم تشنغ وي قوه التحف، تستعيد ملامحها الأصيلة. ويعتبر خزف "مي سه" الأفضل خلال مسيرة تطور الخزف الصيني. وبسبب ندرته وقلة المعلومات حوله في المخطوطات القديمة، فلا يمكن تخيل ملامحه الأصلية قبل آلاف السنين. وباعتباره واحدا من الاكتشافات الأثرية الوطنية العشرة الجديدة لعام 2016، اكتشفت قطع من خزف "مي سه" الأثرية في ورشة خزف أثرية تعود لعهد أسرة تانغ بجانب بحيرة شانغلين.
وبعد عيد الربيع هذا العام، تسلّم تشنغ وي قوه دعوة من معهد الآثار بمقاطعة تشجيانغ، للحضور لمتابعة عمليات استخراج القطع الأثرية بجانب بحيرة شانغلين بمدينة تسيشي والبدء في عملية ترميم القطع المستكشفة. وأحيانا تكون بعض المواد المستخدمة في عملية ترميم الخزف مضرة بالجسم، لذلك تشنغ إلى ارتداء قناع الغاز خلال عمل الترميم.
ويجب أن تكون جميع مراحل عملية ترميم الخزف القديم دقيقة ومحكمة. وتشمل مواد الترميم المستخدمة الطين الفخاري ومسحوق الخزف ومواد لاصقة متنوعة إلى جانب خامات أخرى، بما فيها وصفات سرية حصل عليها تشنغ وي قوه بعد تجارب كثيرة. وظل عندما تواجهه مشكلة يستشير الخبراء ويراجع الكتب المتخصصة، ما مكنه من التعرف على فنون صناعة الخزف ورتب خطواته للحصول على أفضل النتائج. وخلال تلك المراحل المعقدة، يبحث تشنغ عن الهدوء في أعماق قلبه.
وأحيانا تستخدم مواد سامة نسبيا في عملية ترميم الخزف يكون من أعراضها الجانبية تهيّج العينين وحساسية في الجلد، لذلك يحرص تشنغ على غسل يديه ووجهه جيدا بعد الانتهاء من عمله. وبالإضافة لذلك، أصيب تشنغ وي قوه بآلام العمود الفقري القطني والعنقي وغيرها من الأمراض المهنية، حتى أنه أصبح لا يستطيع تقليب جسمه خلال النوم. وبرغم ما يعانيه ويواجهه، إلا أنه لا يزال مولعا بترميم التحف الخزفية.
ويحتاج ترميم قطعة خزف قديمة إلى جهد كبير، وكان في السابق يرافق تشنغ وي قوه أكثر من 10 فنيين، والآن، لم يظل منهم سوى فنيان فقط. ويشعر تشنغ بالألم عند ذكر هذا الأمر.
وبعد نحو 6 أشهر أوشك تشنغ وي قوه أن يتم ترميم أكثر من 70 قطعة من خزف "مي سه"، وشيد معرض خزف مي سه بجانب ورشة الخزف المكتشفة بالقرب من بحيرة شانغلين، وتعرض التحف بوتيرة سريعة حاليا. وبعد فترة قصيرة، سيفتح المعرض أبوابه للجماهير.
وأكثر من 30 قطعة من خزف مي سه تم ترميمها على يدي تشنغ وي قوه عرضت أمام الجماهير بمعرض "سحر خزف مي سه – اكتشافات أثرية ملهمة" بمتحف القصر الإمبراطوري، وقال تشنغ "عندما أرمم الخزف، أهتم بإظهار ملامحه الأصيلة".
انقلها الى... : |
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |