تعليق: لماذا يولي العالم اهتماما كبيرا للمؤتمر الـ19 للحزب arabic.china.org.cn / 09:31:28 2017-10-19
19 أكتوبر 2017 /شبكة الصين/ عندما ينظر العالم إلى دولة، فدائما ما يهتم بسياساتها الخارجية إضافة إلى زعيمها، وفي الصين التي تقودها اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونواتها شي جين بينغ، تعتبر سياساتها الخارجية الأكثر استقرارا من بين الدول الكبرى، ولذا لا تثير الصين اهتمامات وسائل الإعلام العالمية، كما أثار المؤتمر الوطني الـ19 للحزب اهتماما عالميا واسعا، فما هي الأسباب وراء ذلك؟ تدرس الدول طريق الصين، أي المنطق الذي تتبعه الصين في وضع سياساتها لتقيم كيفية مواجهة التحديات المختلفة للحفاظ على زخم نموها القوي الذي استمر لعقود من الزمن. ويعتبر ذلك مسألة جذرية للسياسة الدولية في القرن الـ21. أما المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني فإنه يقدم معلومات أكثر موثوقة وقيّمة في هذا المجال. وشهد العالم تنمية الصين السريعة وقدرة الحزب الشيوعي الصيني على التعلم الذاتي خلال مسيرة حكمه للبلاد، ولكن هناك شكوك وتساؤلات حول ما إذا كانت الصين حالة استثنائية مقارنة مع الدول الأخرى التي اجتازت مراحل صعود وهبوط في تنميتها. وكان الاتحاد السوفيتي قد شهد صعودا وهبوطا وهزم أخيرا أمام الولايات المتحدة، فكيف تتجنب الصين تكرار نفس الأخطاء؟ كما خلف الإصلاح والانفتاح في الصين مشاكل متراكمة، فكيف تجعل الصين هذه التراكمات بمثابة السماد المغذي بدلا من أتربة تزيلها؟ وقد ظهرت هذه المسائل الكبرى قبل المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني وظلت الصين خلال السنوات الخمس الماضية تستجيب لهذه الاهتمامات الكبرى خلال تعاملها على حل بعض المشاكل المفصلة، ويمكن القول إن حل هذه المسائل ظهر بشكل مبدئي، وهو ما يتضح في النقاط التالية: أولا، شهدت قيادة الحزب الشيوعي الصيني تعززا بشكل شامل، وأصبح الخط السياسي للدولة أكثر وضوحا وأكثر رسوخا في المجتمع، وقد حددت الصين اتجاهها لحل بعض المشاكل التي يعاني منها المجتمع، وهو ما نال ثناء أبناء الشعب. ثانيا، حافظت الصين على توازن لم يسبق له مثيل بين تطوير قوة الدولة الشاملة وتحسين معيشة الشعب والبناء الإيكولوجي، وتزداد قوة الصين بشكل مستمر فيما يتم توزيع ثمار التنمية على جميع أبناء الشعب إلى أقصى حد، ويتوافق صعود الصين مع تزايد شعور شعبها بالإنجاز. ثالثا، أولت الصين اهتماما عاليا للسوق وتطور العلوم والتكنولوجيا والابتكار وغيرها من العوامل الدافعة لتنمية المجتمع الحديث، فضلا عن سيادة القانون والإنصاف والنزاهة وغيرها من العوامل التي تضمن الاستقرار، الأمر الذي يضمن قوة الصين واستقرار مجتمعها، فجميع الادعاءات حول "انهيار الصين" قد انهارت، وهذا خير دليل على استقرار الصين. رابعا، أصبحت الصين ثاني اقتصاد في العالم، في وقت تتوسع فيه مصالحها بشكل معقول وتراعي مشاعر الدول الأخرى وتسعى لتحويل صعودها إلى فوز مشترك. وأصبحت الصين أقوى مقارنة مع ما كانت عليه قبل خمس سنوات، ولكنها مرتبطة بالعالم بشكل أوثق وتحتفظ بعلاقات ثنائية جيدة، كما طرحت مبادرة الحزام والطريق لتشكيل أكبر تجمع للتعاون في عالم اليوم. ويتشكل زخم لمواصلة الصين تنميتها القوية، كما توجد تطلعات كبيرة لتحقيق "فوز مشترك عالمي" بفضل تنمية الصين. ويهتم العالم بذلك، كما علقت الجماهير حول العالم اهتمامها على الصين فهناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الحزب الشيوعي الصيني ومؤتمره الوطني التاسع عشر.
|
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |