9 أكتوبر 2017 /شبكة الصين/ فتح الزوجان الأصمان والأبكمان وانغ هاي ويه بينغ (من جيل الثمانيات) صالونا للوشم بالقرب من طريق وان نيان تشيوان بمدينة تشينداو التابعة لمقاطعة شاندونغ. وكان وانغ هاي رياضيا، ومارس مهنة دق الوشم في عام 2015، ومنذ ذلك الوقت، أصبح يعشق هذا الفن. وأمضى وانغ أقل من سنتين لتعلم فنون رسم ودق الوشم، واعتزم أن يصبح خبيرا في الوشم. وبعد سنتين، فتح مع زوجته صالونا للوشم، جميع العاملين فيه من الصم والبكم، يستخدمون ألواح الكتابة لتبادل الآراء مع زبائنهم.

وفقد وانغ هاي حاسة السمع جراء خطأ طبي عندما كان عمره أقل من سنة واحدة، لكن موهبته الرياضية الممتازة منحته فرصة. وكان وانغ هاي، ضمن تشكيلة منتخب ألعاب القوى الصيني لذوي الاحتياجات الخاصة قبل ثلاث سنوات، ونال العديد من الميداليات خلال مشاركاته في عدد لا يحصى من المسابقات، ولكن بسبب تمزق الوتر العقبي، تقاعد وانغ هاي مبكرا، وفتح متجرا على شبكة الإنترنت لبيع مستحضرات التجميل.

وقبل عيد ميلاد ابنته عام 2015، قرر وانغ هاي دق وشم على جسده تعبيرا عن حبه لزوجته وابنته، فذهب إلى صالون للوشم ورسم اسمي زوجته وابنته على ذراعه، وقال إن رغبته في تعلم فن الوشم بدأت في ذلك الوقت، واعتقد أنه يمكنه أن يصبح فنانا ممتازا في هذا المجال.

وأمضى وانغ هاي أقل من عامين فقط في تعلم هذا الفن حتى تمكن من رسم ودق الوشم بمفرده للراغبين دون مساعدة. وعندما تحدث عن أول رسمة وشم قام بدقها، قال وانغ هاي إنها كانت صورة لزهرة على كاحل زبون.

وبعد إكمال تعلم فن الوشم، انهمك وانغ هاي في صقل خبراته، ونجح في إنجاز وشم أكثر تعقيدا، من صورة السمكة الصغيرة الشائعة إلى الزهور الكبيرة، وأصبحت أعماله الفنية أكبر وأكثر جمالا ودقة. كما حاول وانغ الموهوب بفطرته في الرسم تصميم أشكال الوشم بنفسه، وبدأ مهمة تنفيذ الوشم للزبائن بشكل مستقل.

وبعد تصميم ودق الكثير من الوشوم، وجد وانغ هاي أن بعض الزبائن الجدد طلبوا منه دق صور وشوم صممها بنفسه، الأمر الذي شجعه بشكل كبير. ومنذ ذلك الوقت، فكر وانغ في فتح صالونه الخاص. وبعد دعم الأسرة، سارع وانغ هاي في التحضير لفتح صالونه، واستعان بصديقه نيه ده شون البالغ (29 عاما) ليكون شريكه.

وكان نيه ده شون، الأصم والأبكم مثل وانغ هاي، قد مارس مهنة الوشم لأكثر من ثلاث سنوات، وقبلها، كان عامل طباعة وعضوا في أحد فرق الدراجات النارية. وقال نيه ده شون عبر حسابه على "ويشات" إنه لم يتمكن من سماع أي صوت منذ ولادته في عام 1988، ولكنه أحب الرسم منذ صغره، وثابر على رسم ما يتخيله سواء كان في المدرسة أو البيت، ورغم عمله في الطباعة أو قيادة الدراجة النارية. وكان يضع جميع أفكاره على الورق، ولكنه الآن يرسم هذه الصور الرائعة على أجساد بشرية.

ويعمل في محل وانغ هاي حاليا فنانا وشم، وعلى الرغم من أن صالونه لم يمر على افتتاحه سوى وقت قصير، إلا أن هناك من أتى لتعلم فن الوشم على يد وانغ. وحول المستقبل، كتب وانغ هاي على شاشة هاتفه "نريد أن نصبح خبراء في فن الوشم".