26 سبتمبر 2017 /شبكة الصين/ في مقاطعة سيتشوان سجل مصورنا بعدسته الأعمال اليومية لمعلمي مدرسة ذوي الاحتياجات الخاصة بمحافظة وييوان. من أجل منح الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة فرصة التمتع بطفولة عادية، يتمسك المعلمون بالصبر والمثابرة فوق ما يتحمله غيرهم مستندين إلى حبهم العميق لهؤلاء الأطفال.

وقالت قاو شيو هوا (28 سنة) رئيسة مكتب الشؤون التعليمية بمدرسة ذوي الاحتياجات الخاصة بمحافظة وييوان، وتعمل في الوقت نفسه معلمة للغة الصينية لفصل الصم والبكم من الصف السادس الابتدائي، إن الفصل يضم 14 تلميذا بينهم اثنان جديدان انضما إلى الفصل بداية السنة الدراسية الجديدة، وأصبح التدريب اللغوي درسهما الأول. مضيفة أن تدريس ذوي الاحتياجات الخاصة أصعب بكثير من تعليم الأطفال العاديين إذ كل كلمة تقال تحتاج إلى إشارة يدوية للتوضيح، ولا يمكن التكلم بسرعة ويلزم وقفة بعد كل كلمة. مشيرة إلى أن التلاميذ الصم والبكم يعتمدون على الإحساس البصري، ولذلك تحتاج عند تدرسهم إلى أداء الإشارات اليدوية مع كلامها واستخدام الحركات الجسدية قدر الإمكان.

وذكرت قاو أن مدرستها تضم الآن فصل الصم والبكم وفصل فاقدي البصر وفصل الأطفال الذين يعانون من ضعف القدرات العقلية، حيث يواجه المعلمون لكل فصل صعوبات مختلفة، فعلى سبيل المثال، تلاميذ فصل فاقدي البصر لا يستطيعون التعلم مثل التلاميذ العاديين بسبب الإعاقة البصرية، ولتدريسهم مادة الرياضيات بشكل خاص يجب على المعلمين تصميم أشكال مخصصة تناسب ظروف التلاميذ.

ويتحمل معلمو ذوي الاحتياجات الخاصة مسؤولية رعاية الأطفال في المدرسة إضافة إلى مهمة التعليم، فهم معلمون داخل حجرة الدرس وأولياء أمور بعد الدراسة، فينظفون ملابس الأطفال ويرافقونهم إلى المستشفى ويساعدونهم على تنظيف أنفسهم. في أوقات الفراغ، يرافقونهم للتمتع بالغناء والرقص وممارسة الرياضة. وعندما تذكر قاو تلاميذها تشعر بالسعادة وتقول إن الأطفال يهتمون كذلك ببعضهم، فالأكبر سنا يساعد الأصغر.

ويبذل معلمو الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة كل جهودهم ليتمكن تلاميذهم من الاعتماد على أنفسهم ويجدوا عملا مناسبا لكسب الزرق في المستقبل لعيش حياة عادية. ويعتبر ذلك أكبر أمنيات المعلمين.