13 سبتمبر 2017 /شبكة الصين/ يبلغ لي شيوي يانغ من العمر 30 عاما، بينما بلغ عمر زوجته يانغ شيا شيا 28 عاما، وكان يدير الزوجان شركة مالية في مدينة تشينغداو بمقاطعة شاندونغ قبل ثلاث سنوات، وملكا نحو عشرة ملايين يوان صيني من الودائع الثابتة البنكية فضلا عن 3 عقارات و5 سيارات آنداك، وأنهى الزوجان عام 2014 أشغال الشركة لتأسيس دار تمريض قرب قرية آن له بحي تشنغ يانغ السكني لمدينة تشينغداو باستخدام جميع ودائعهما، وللحفاظ على تشغيل دار التمريض الذي أصيب بعجز مالي باستمرار، باع الزوجان جميع عقاراتهم وسياراتهم، وقد استثمرا أكثر من 7 ملايين يوان صيني في شراء المرافق الأساسية خلال السنوات الثلاث الماضية، وأحيانا، لا يقدر الزوجان على دفع الرسوم الدراسية التي بلغت 600 يوان صيني فقط لابنتهم.

أخذ لي شيوي يانغ الأدوات الزراعية معه لتنظيف حقول الخضراوات مع زوجته يانغ شيا شيا في دار جيا شين للتمريض، وقال لي إنهم يريدون استغلال جزء من آراضي الحقول لفتح حديقة صغيرة يستطيع المسنون الاستراحة فيها، ولتقليل القوى العاملة، اضطر لي شيوي يانغ إلى إجراء تنظيف الحقول وغيره من الأعمال الشاقة بنفسه.

وولد لي شيوي يانغ في مدينة شيوي تشانغ بمقاطعة خنان، وكان يعمل كسائق في مدينة تشينغداو، ثم عمل في قطاع المال، وبعد كسب الأموال عبر تقديم الخدمات المالية للشركات، بدأ لي ريادة الأعمال، وحقق لي وزوجته ما يقرب من عشرة ملايين يوان صيني من الودائع المصرفية في عام 2013، وسكنا في فيلا فاخرة فضلا عن امتلاك سيارة بورش.

وعندما تحدث عن أسباب تأسيس دار التمريض، قال لي شيوي يانغ إنه أسس دار التمريض هذا من أجل والديه، مضيفا أن والديه مزارعان في القرية، وظلا يشتغلان في الأعمال الزراعية الشاقة، وكان يعود إلى موطنه لرؤية والديه دائما، ولكن بعد بدء ريادة الأعمال، أصبح مشغولا جدا، وليس لديه الوقت للعودة إلى بيت والديه لرؤيتهما، حتى أنه لم يزرهم لمدة عامين ونصف.

وفي عام 2013، قرر لي شيوي يانغ الذي يرى الآخرون أنه رجل ناجح في الأعمال المالية، قرر إنهاء أشغال شركته، وقال لزوجته إنه يريد تأسيس دار تمريض لرعاية والديهما في تشينغداو، وأعجبت تصرفات لي هذه أصدقائه، ولكن لي قال إنه يعتبر الأعمال المالية مجرد مهنة فقط، ولا يستفيد منها إلا كسب الأموال، إلا أن فتح دار التمريض هي قضية تسهم في إسعاد المسنين، مضيفا أنه يفضل هذا المشروع الخيري من أجل المسنين.

واختار لي شيوي يانغ وزوجته عمارة ذات فناء في حي تشنغ يانغ السكني أوائل عام 2014، لأن وسائل المرور هناك مريحة والهواء نقي، وأنهى أشغال الشركة واستثمر جميع أمواله في تأسيس دار التمريض.

واستقبل دار التمريض لهما عديدا من المسنين بعد تأسيسه على الرغم من الدعاية القليلة، وتجاوز عدد المسنين المقيمين فيه 40 حتى عام 2017، ولكن دار التمريض ظل يصاب بعجز مالي بسبب معدل الإشغال المنخفض نسبيا ومبلغ الاستثمار الضخم في المراحل الأولى، وللحفاظ على شغل دار التمريض، اضطر لي إلى بيع جميع العقارات والسيارات، وانتقلت أسرة لي إلى دار التمريض، ودخلت ابنته روضة الأطفال القريبة من دار التمريض.

وحتى الآن، قد مر سنتين ونصف على تأسيس دار التمريض، وسارت أعماله على نحو سلس عموما، حقق دار التمريض حاليا التوازن بين الإيرادات والنفقات، ويشعر لي شيوي يانغ وزوجته بالسرور.

وقال لي شيوي يانغ إن التوازن بين الإيرادات والنفقات يعني أن شغل دار التمريض يدخل إلى المسار السلس، وسيكرس نفسه لدراسة أسلوب الإدارة ليصبح دار التمريض مثاليا كما يتصوره.

وأضاف لي أنه يوفر مجالا كافيا للمسنين في دار التمريض ويمكن لهم خروج من الدار للتسوق برفقة الممرضين أو أولادهم كما يسكن معظمهم في غرف منفردة ويقدم الخضروات الطازجة التي يزرعها بنفسه للمسنين.