arabic.china.org.cn | 12. 09. 2017

جامعيون يعملون  في توصيل الأطعمة السفرية

12 سبتمبر 2017 /شبكة الصين/ يستلم سونغ شواي شواي طلب طعام سفري جديد، وفي الوقت نفسه ظلت نغمات هاتفه ترن باستمرار، فيبطئ الشاب سرعة القيادة ويخرج هاتفه ويتصرف بشأن الطلب، ثم يواصل القيادة السريعة لإيصال الطعام.

ويدرس سونغ شواي شواي في كلية الطب بمدينة بنغبو التابعة لمقاطعة آنهوي في السنة الثانية. وجاء إلى مدينة خفى حاضرة المقاطعة قبل شهر للعمل في العطلة الصيفية لكسب أموال لدفع الرسوم الدراسية. وقال سونغ شواي شواي: "وجدت وزميل لي في المدرسة الثانوية إعلانا عن طلب موصل للأطعمة السفرية على الإنترنت، فأتيت إلى خفي."

ويعمل سونغ شواي شواي ما يقرب من 12 ساعة كل يوم، من الساعة التاسعة صباحا إلى الساعة الثامنة مساء. وتعتبر أوقات عمله غير مزدحمة سوى ساعة الذروة في الظهر والمساء. مع أن دخل هذا العمل أعلى قليلا من أعمال أخرى في الصيف، ولكنه يعتبر عملا متعبا جدا.

وفي ظهر يوم العمل، لا يوجد مشاة وسيارات كثيرة على الطرق، وليست هناك غيوم تحجب أشعة الشمس الحارقة عن الأرض، ويزيد سونغ شواي شواي سرعة القيادة إلى 40 كيلومترا في الساعة تقريبا.

وكان مقصد إيصال الطعام في الطابق الخامس بعمارة سكنية. وبعد وصوله العمارة، أخرج الطعام ومرّ على الناس المنتظرين للمصعد، وأسرع إلى صعود السلم وفي الوقت نفسه اتصل هاتفيا بالزبون قائلا :" مرحبا، السلام عليكم، وصل طعامك، من فضلك افتح الباب؟" 

ويعتبر عمل تسليم الأطعمة السفرية سباق مع الزمن، وإذا المقصد أسفل من الطابق الخامس، فصعود السلم أسرع من ركوب المصعد. وشاهد سونغ فيديو، بكى فيه موصل الأطعمة السفرية في المصعد بسبب التأخر. وقال "الآن أفهم شعوره جيدا". وخلال حديثه، أخرج سونغ هاتفه للتأكد من موعد إيصال الطعام، وقال سونغ بخجل وتعلو وجهه ابتسامة. " أخاف وأقلق من التأخر عن الموعد!".

ويعمل بالفريق الذي ينتمي سونغ إليه أكثر من 40 عاملا، ويكلّفون بتسليم الأطعمة السفرية داخل منطقة جينغقانغ التابعة لحي شوشان بمدينة خفي. وفي الأيام الحارة في الصيف، استقال بعض الجامعيين من عمال التوصيل الذين يعملون معه من العمل، وأصبحت الأيدي العاملة أقل بشكل متزايد، والعمل أكثر. ويريد سونغ المثابرة على العمل حتى أواخر أغسطس قبل بدء الفصل الدراسي الجديد.

ويكسب الموصل المؤقت خمسة يوانات لإيصال طلب إلى الزبون في 40 دقيقة. ولو تأخر عن الموعد، يفرض خصم جزء من الدخل. ويحق للزبون إرجاع الطعام إذا تأخر الموصل، ولا بد أن يتحمل الأخير هذه الخسارة. وبعد إرسال الزبون طلبا، يتلقى الموصل أمرا، فيتوجه إلى المطعم لأخذ الطعام، ثم يسرع إلى المقصد، وفي كل مرة يسابق الموصل الزمن، وهذا يشكل اختبارا صعبا وقلقا شديدا للموصل.

وفي البداية، لا يوصل سونغ الأطعمة سريعا بسبب عدم التعرف على الطرق المحلية والمطاعم. وبعد فترة، أصبح يتعرف جيداً على كل الطرق والعمارات في هذه المنطقة، ويستطيع إنجاز أكثر من 30 طلبا كل يوم. ويعتبر الوقت من الساعة الحادية عشرة ظهرا إلى الواحدة ظهرا ساعة الذروة، وعادة لا بد من إيصال بضعة عشر طلبا في هذا الوقت.

وبعد إيصال آخر طلب والتبليغ بإنجاز عمله، كان الوقت الساعة 1:30 بعد الظهر، وأصبح سونغ حراً،  وقال "إذا تأخرت عن موعد الإيصال، يفرض خصم جزء من دخلي، لأن الزبون يدفع مالاً لأكل طعام ساخن، ولا أريد التأخر عن الموعد.

وبعد عودته إلى الغرفة المؤجرة، يبدأ فوراً تناول عشائه، "وغالبا ما يتناول موصّلي الأطعمة السفرية عشاءهم في الساعة التاسعة مساء تقريبا."


1  2  3  4  5  6  7  8  


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号